السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"حريات" يرصد أساليب تنكيلية نفسية بحق الأسرى

نشر بتاريخ: 17/05/2011 ( آخر تحديث: 17/05/2011 الساعة: 17:37 )
رام الله-معا- رصد مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" ومن خلال متابعة الأسرى وعبر تقارير وصلت من داخل السجون وتحديداً من سجن النقب الذي يعد الأكبر من بين كافة السجون ويحتوي على ثلث عدد الأسرى ويصل عددهم 2000 أسير وفيه أكبر نسبة مفرج عنهم لطبيعة الأحكام القصيرة نسبياً التي يستوعبها. ظاهرة وهي تأخير الإفراج عن الأسير الذي ينهي مدة محكوميته ومن خلال التلاعب بما يعرف بقانون المنهلي أو الإفراج الإداري المسبق بحيث يصل الأسير إلى موعد الإفراج عنه حسبما هو موضح في قرار الحكم ولكنه في اللحظة الأخيرة تجري عملية تمديد لوجوده داخل السجن لأسابيع أو لأيام ما يخلق لديه ولدى عائلته حالة إرباك وقلق وقد نقل الأسرى لحريات صورة محزنة عن الحالة القاسية والأيام العصيبة التي يعيشها الأسرى وعائلتهم في ظل الترقب والخوف وعدم اليقين دون أن يعرف موعد وساعة الإفراج عنه، واعتبره الأسرى نوعاً من التنكيل النفسي والاستهداف بحق الأسير وعائلته التي تترقب بشغف لحظة الإفراج عنه.

يُذكر أن هذه الظاهرة التنكيلية دخلت حيز التنفيذ منذ ما يقارب ثلاثة شهور ولا تلوح بالأفق بادرات حلها من جانب مديرية السجون رغم رفع الأسرى عرائض احتجاج وشكاوي جماعية وفردية لمدير مصلحة السجون ووزارة العدل طالبوها بالكف عن الاستهتار بمشاعر الأسير وعائلته وكان الجواب الشفهي الذي نقله ضباط الإدارة لممثلي الأسرى بأن هذا الأمر يخضع لصلاحيات مدير مصلحة السجون وحده وتحكمه اعتبارات العدد الإجمالي للأسرّة وامتلاء الأسرّة والميزانيات الأمر الذي اعتبره الأسرى حط من كرامتهم وإخضاع مسألة في غاية الحساسية والأهمية ولحظة يترقبها الأسير وعائلته طويلاً لمزاجية مدير مصلحة السجون واعتبارات شكلية وإدارية.

معلوم أن هذا القانون معمول به منذ أكثر من عقد وهو يختصر فترة أسبوعين تقريباً عن كل ستة شهور من حكم الأسير يأخذ بالتناقص كلما طالت فترة الحكم ولا يتعدى مجمل ما يجري حسمه مدة الخمسة شهور وقد أعددته مديرية السجون وأبقت صلاحياته التفعيلية بيد مديرها واستخدمته بين الحين والآخر للتنكيل بالأسرى.

وفي هذا السياق يناشد مركز الدفاع عن الحريات أعضاء الكنيست العرب والمؤسسات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان داخل إسرائيل التدخل لدى وزارة العدل ووزير الأمن الداخلي لإيضاح هذا القانون وإنفاذه وتقييد صلاحيات مدير مصلحة السجون من خلال جعله ملزماً وإقرار قوانين وتدابير وإجراءات تساوي شروط الحياة والمعاناة داخل السجون مع المعايير المنصوص عليها دولياً وميثاق حقوق الإنسان واتفاقية جنيف الثالثة ومعاملة الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال كأسرى حرب.