الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المركز الفلسطيني لحقوق الانسان يدين مقتل 5 مدنيين في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 21/09/2006 ( آخر تحديث: 21/09/2006 الساعة: 17:45 )
غزة-معا- أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أعمال القتل التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين و التي كان آخرها استشهاد خمسة مدنيين فلسطينيين في قطاع غزة، من بينهم ثلاثة أطفال وتصيب سبعة آخرين بجراح.

واعتبر المركز هذه الأعمال بالانتقامية وعقاباً جماعياً للفلسطينيين خلافاً للمادة الثالثة والثلاثين من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب.

وعبر المركز عن قلقه البالغ على حياة وسلامة المدنيين الفلسطينيين جراء التصعيد في استخدام القوة من قبل قوات الاحتلال ضد المدنيين.

ودعا المركز المجتمع الدولي والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة للتدخل الفوري والفعال من أجل حماية المدنيين الفلسطينيين.

وذكر المركز بناء على تحقيقات قام بها أن في أحدث جرائم الحرب الإسرائيلية، قوات الاحتلال قتلت خلال تسع ساعات من هذا اليوم الموافق 21/9/2006 خمسة مدنيين فلسطينيين في جنوب وشمال القطاع، و أصابت سبعة آخرين بجراح، من بينهم أب وطفليه. اثنان من القتلى من بينهما امرأة، قتلت بدم بارد، سقطا في مدينة رفح، جنوب القطاع، وتركا ينزفان حتى الموت داخل منزليهما، بعدما منعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف الفلسطينية من الدخول لإنقاذ حياتهما. وقتل الثلاثة الآخرون، وهم أطفال، في بلدة جباليا، شمال القطاع، بعد استهدافهم بصاروخ أرض- أرض، أثناء رعيهم للأغنام.

وأوضح المركز أن قوات الاحتلال توغلت اليوم معززة بالآليات العسكرية الضخمة لمسافة تقدر بنحو 3000 متر داخل قرية أم النصر، شمال شرق مدينة رفح، وقطعت الطريق الواصل بين مدينتي رفح وخان يونس على شارع صلاح الدين الرئيسي.

وأضاف المركز أن جنود الاحتلال حاصروا منزل المواطن نظمي حسين زعرب، وهو أحد نشطاء حركة حماس، وسط قصف عشوائي بقذائف الدبابات والأعيرة النارية باتجاه المنازل السكنية في المنطقة.

وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، لاحقت قوات الاحتلال عدد من الشبان كانوا يتجمهرون في المنطقة إلى احد المنازل السكنية، واقتحمته، وباشر جنود الاحتلال بالاعتداء على صاحب المنزل وهو أصم، وعندما اعترضت زوجته، المواطنة اعتماد إسماعيل أبو معمر، 35 عاما على هذا الاعتداء، أطلق احد الجنود النار بشكل مباشر نحوها، مما أدى إلى إصابتها بعدة أعيرة نارية في أنحاء متفرقة من الجسم، وبقيت تنزف داخل منزلها حتى الساعة 6:00 صباحاً، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة. وجراء أعمال القصف العشوائي، أصيب ثمانية مدنيين فلسطينيين بجراح، من بينهم أب وطفليه.

وفي حوالي الساعة 10:00 صباحاً، استشهد احد المصابين وهو المواطن محمد سليمان معمر، 28 عاماً، بعدما نزف حتى الموت، جراء إصابته بعيارين ناريين في الفخذ الأيسر واليد اليمنى.

وأفاد شهود عيان وأفراد من الطواقم الطبية الفلسطينية، لباحث المركز، أن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف الفلسطينية من الدخول للمنطقة، كما رفضت إجراء أي تنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل إدخالهم لإنقاذ الجرحى، الأمر الذي أودى بحياة المواطنين المذكورين، حيث نزفا لأكثر من أربع ساعات متواصلة. وفي حوالي الساعة 12:30 ظهراً، انسحبت تلك القوات من المنطقة، بعدما دمرت ثلاثة عشر منزلاً سكنياً بشكل كلي، ودمرت البنية التحتية للمنطقة، فضلاً عن اعتقال خمسة مدنيين فلسطينيين، من بينهم طفل في الثالثة عشر من العمر وزوجة المواطن زعرب المذكور أعلاه.

وفي حوالي الساعة 8:50 صباحاً، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على طول الشريط الحدودي مع إسرائيل، شرق بلدة جباليا، صاروخ أرض - أرض باتجاه ثلاثة أطفال فلسطينيين، كانوا يقومون برعي الأغنام في منطقة أبو صفية، شرق بلدة جباليا، وعلى بعد حوالي 2000 متر من الشريط المذكور. أسفر ذلك عن مقتلهم بعد أن تحولت أجسادهم إلى أشلاء، وهم:علاء صقر دحروج أبو دحروج، 15 عاماً.،زيدان رفيق محمد أبو راشد ، 16 عاماً.
محمد سلمي محمد مصالحة، 17 عاماً.

وتفيد تحقيقات المركز، أن الأطفال الثلاثة وأثناء رعيهم للأغنام اقتربوا من منصة لإطلاق الصواريخ محلية الصنع، كانت ملقاة على الأرض، بعد أن قام مسلحون فلسطينيون في وقت سابق للحادث بإطلاق صواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية.

يشار إلى أن مدنياً فلسطينياً، قد قتل بالأمس في نفس المنطقة وفي نفس الظروف، ليرتفع عدد المدنيين الذين قتلوا في شمال قطاع غزة في ظروف مشابهة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة" أمطار الصيف" قبل ثلاثة شهور إلى 15 قتيلاً.