خلال حفل استقبال الطلبة الجدد في كلية الدراسات المتوسطة: عوض يدعو لتجنيب الشعب ويلات الفتنة
نشر بتاريخ: 21/09/2006 ( آخر تحديث: 21/09/2006 الساعة: 19:02 )
غزة- معا-جددت حركة "فتح"، دعوتها إلى الوحدة الوطنية والتماسك للخروج من الوضع الراهن، ومن حالة الانهيار الذي يعشيه الشعب الفلسطيني، والبعد عن متاهات الفوضى والفتنة والاقتتال الداخلي.
وقال عبد الحكيم عوض، الناطق الإعلامي لحركة "فتح"، "الوطن على أبواب مرحلة صعبة، وعلى مفترق طرق صعب، ومنعطف مصيري، يقودنا البعض من خلاله إلى متاهات الفوضى والحرب الأهلية والفتنة والاقتتال الداخلي، وإلى متاهة ضياع مشروعنا الوطني الفلسطيني، الذي قضى كل الشهداء من أجله وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات".
جاء ذلك خلال احتفال لاستقبال الطلبة الجدد، الذي أقامه مجلس اتحاد الطلبة ومنظمة الشبيبة الفتحاوية بكلية الدراسات المتوسطة بجامعة الأزهر في غزة.
شارك في الاحتفال موسى حلس، عميد كلية الدراسات المتوسطة بالجامعة، ونائبه للشؤون الأكاديمية، الدكتور عبد الله كراز، والدكتور علي النجار، عميد شؤون الطلبة بالجامعة، بالإضافة إلى عدد كبير من طلبة الكلية.
وأوضح عوض، أن الوطن يتعرض لمصاعب كبيرة، توجت بقتل خمسة من أبناء شعبنا بدماء باردة يوم الجمعة الماضي على يد مسلحين مجهولين منهم الشهيد جاد التايه، داعياً الجميع لإنقاذ الوطن.
واعتبر عوض، أن إحراق خيمة الاعتصام والاعتداء على الصحفيين والكتاب وسط مدينة غزة، وعلى مكتب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" في مدينة خانيونس جنوب الضفة الغربية، بمثابة مشاهد فوضوية وعبثية لابد من بترها.
وقال " إن الاحتلال الإسرائيلي يفرض الحصار على الشعب ومن الأجدر بنا أن نلتئم حول ما يخرج شعبنا من هذا المأزق، بدلاً من التنصل من الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية واستخدام أساليب التكفير والتخوين".
وأضاف أننا في حركة "فتح" نتمنى أن يسود الوفاق والوحدة بين صفوف شعبنا، من أجل الخروج من المأزق الراهن، ومن حالة الانهيار التي يعشيها الشعب الفلسطيني.
ودعا عوض، إلى ضرورة تجنيب الشعب الفلسطيني من ويلات الفتنة، مؤكداً على سعي الحركة الدؤوب من أجل كشف الحقيقية أمام شعبنا، حتى لو كانت مرة، لأن حق شعبنا أن يعرف كل شيء.
من جانبه، أوضح الدكتور حلس، أن الكلية استقبلت عدداً كبيراً من الطلبة الجدد للعام الجامعي 2006-2007، فيما خرجت الآلاف خلال السنوات الماضية، والذين أظهروا قدرات علمية على مستوى عال من الكفاءة والتميز والقدرات الإبداعية في مختلف مجالات العلم والمعرفة.
وأشار إلى أن ذلك دليل واضح على نجاح الكلية في تحقيق أهدافها لأداء الرسالة العلمية للطلبة لتمكينهم من ممارسة دورهم الريادي في خدمة المجتمع والقضية الفلسطينية العادلة.
وأكد حلس، أن إدارة الكلية تبذل جهوداً كبيرة لفتح آفاق جديدة مع المخلصين من أبناء هذا الشعب، لمواكبة التطور العلمي والمعرفي والمهني، وتسعى للحصول على اعتراف بالبرامج المهنية في تخصصات الهندسة والصيدلة والتربية الخاصة، على أن يتم توفير المختبرات والمباني المطلوبة.
من ناحيته، أوضح الدكتور النجار، أن الأمل هو الدافع القوي لتذليل الصعاب وقهر المتاعب، داعياً إلى حماية الجامعة والحفاظ عليها من أي تدخلات تهدف إلى كسر رسالتها العلمية والأخلاقية.
وحث الطلبة على طلب العلم والاجتهاد لتحقيق التفوق والنجاح، مستشهداً بقول الأمام الشافعي رحمه الله "ليس بعد الفريضة أشرف من طلب العلم، فمن أراد الدنيا فعليه بالعلم، ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم، ومن أرادهما معا فعليه بالعلم".
من ناحيته، وعد مهدي حلس، رئيس المجلس، ببذل كافة الجهود من أجل مواصلة الطريق لتقديم المساعدات وإقامة النشاطات الطلابية المتنوعة، التي تهدف إلى تنمية قدراتهم وتلبي رغباتهم، وحث حلس الطلبة على الالتزام والانضباط للمحافظة على انتظام الميسرة التعليمة بشكل هادئ ومستقر.