بلعيد بوميد: كافحنا طويلا من أجل وجود فلسطين بالاتحاد الدولي

البيرة- معا- دائرة الاعلام بالإتحاد- أكد بلعيد بوميد رئيس الاتحاد الافريقي ونائب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية ان القيادة السياسية والرياضية الفلسطينية تحمل قدرا كبيرا من الوعي في الجانب الرياضي وتتفهم الواقع الحقيقي للرياضة الفلسطينية وتسعى دائما الى تطويرها ومواكبتها بالرياضة العالمية.

كما اعتبر ان وجود فلسطين ممثلا برابطة الصحافيين الرياضيين في الاجتماع العمومي للاتحاد الدولي شكل خطوة هامة جدا لتطوير الاعلام الرياضي الفلسطيني وايصال رسالته الى العالم في ظل تغييب اسرائيل عن الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية.

كما تحدث بوميد عن الواقع الحقيقي للاعلام العربي وضرورة وجود اليات لحل كل الاشكاليات وايجاد اليات التي تضمن الخروج بنتائج ايجابية تعود على الرياضة العربية بشكل عام والرياضة الفلسطينية بشكل خاص في ظل الاوضاع التي تشهدها الساحة الفلسطينية.

جاء حديث بوميد خلال الندوة التي عقدت صباح اليوم في مقر المركز الاعلامي الحكومي بمدينة رام الله بحضور رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية محمد جميل عبد القادر ورئيس رابطة الصحافيين الرياضيين حسين عليان و عددا من الصحافيين الرياضين المحليين والعرب .

|129986|

حيث اكد بوميد على الاعلام الرياضي بين اليوم والغد يواجه الكثير من التحديات التي توجب عليه الكثير من الحلول التي لابد من البحث عنها ليسير في خطى التطور واللحاق بالركب العالمي نحو اعتبار الرياضة ثقافة لا بد من الاخذ بها والتعامل بشكل مماثل للغرب فيما يخصها في ظل النقص الكبير في الثقافة الكروية العربية وعدم وجود الاستقلال الرياضي وخصوصا في المجال الاعلام حيث لان الصحفي الرياضي العربي لا يجد نفسه مستقلا ولا يمكنه ان يطرح كل القضايا بحرية نتيجة ارتباطه بالقرار السياسي بالبلد الذي يعيشه وعدم قدرته على النقد ، الا ان بوميد ايضا شدد على ضرورة وجود النقد الذاتي البناء في مجال الاعلام الرياضي بقصد التغير للافضل وليس لمجرد النقض في ظل دخول مفاهيم جديدة بعالم الرياضة تتعلق بالكسب الاقتصادي المشروع من الرياضة الذي يتوجب تطوير الاقتصاد الرياضي اسوة بالاعلام الرياضي .

|129984|

واشاد بوميد بالوعي الكبير الذي تتحلى به القيادة السياسية ولارياضية الفلسطينية من خلال توفيرها الامكانيات وتذليلها العقبات امام تطوير الرياضة الفلسطينية في ظل العقبات التي توضع امام تطورها من عوامل كثيرة اهمها الاحتلال الاسرائيلي وعدم اقتناعه بالسماح للرياضة الفلسطينية بان تتطور وتسير نحو العالمية .

كما تحدث بوميد عن اهمية وجود رابطة الصحافيين الرياضين ضمن الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية والذي جاء بعد جهد كبيروكفاح عبر سنوات طويلة تجلى بوجودها ضمن الجمعية العمومية للاتحاد الدولي خصوصا بعد التهميش الذي عانت منه الرياضة الفلسطينية في المحافل الدولية ، وفي ظل تغييب اسرائيل عن الجمعية بسبب تصرفاتها وارهابها بحق الفلسطينين وعدم ادراكهم للاخلاق التي بنيت عليها الرياضة ، حيث انهم اغفلوا ان الرياضة هي رسالة سلام ومحبة بين الجميع .

وشدد بوميد على ضرورة تفعيل وتطوير جانب العلاقات العامة في فلسطين لما لها من اهمية في تطوير الجوانب الشبابية والرياضية وخصوصا بعد الاصرار الكبير لدى شباب الجامعات الفلسطينية بمواكبة التطور السائد من خلال الحراك الذي اوجدوه وتجلى بالنقاش الجاد مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر بعد زيارته لعدد من الجامعات في الضفة الغربية ونقاشه مع عددا من الطلبة الفلسطينين .

وتابع بوميد بضرورة تفعيل اللاقتصاد الرياضي في فلسطين لما له من اهمية كبيرة في تطوير عقلية الاحتراف وجعله متماشيا مع الفكر الغربي في ظل اعتبارهم ان ذلك ثقافة عامة لا بد من التعامل على تلك الاسس .

وانهى بوميد بحديثه عن الرياضة الفلسطينية وضرورة ان تجند كرة القدم لتحقيق الاهداف الاستراتيجة للرياضة الفلسطيني من خلال خلق حراكا دوليا من شانه ان يضغط على الطرف الاخر الذي يعيق تطور الرياضة الفلسطينية في ظل التهميش الذي فرض عليها عبر السنوات الماضية ، داعيا الى اعتبار كرة القدم كالحجارة التي تقاوم فهي طريقة افضل لكي تنقل الرسالة وتقاوم وتصل الى الحقوق من خلال الاخلاق والسلام الذي تنقله الرياضة .