جامعة القدس المفتوحة تناقش واقع القيادة الشبابية في المجتمع
نشر بتاريخ: 18/05/2011 ( آخر تحديث: 18/05/2011 الساعة: 15:40 )
سلفيت - معا- ناقشت جامعة جامعة القدس القدس المفتوحه منطقة سلفيت التعليميه مشروع تخرج للطالب معتز زياد بعنوان " واقع دور المنظمات الشبابيه الاهليه في فلسطين ودورها في تطوير المجتمع "باشراف الدكتور امجد القاضي.
وهدفت هذه الدراسة إلى تقييم دور المنظمات الشبابية الأهلية الفلسطينية في بناء الشخصية القيادية الشبابية وأثرها على التنمية المجتمعية في الضفة الغربية بدراسة برامج ومشاريع ونشاطات المنظمات الشبابية ، مركزة على الجانب التوعوي و التثقيفي و تنمية قدرات القيادة الشبابية.
حاولت الدراسة الإجابة على سؤال حول مدى الأثر الذي أحدثته هذه المنظمات في بناء شخصية الشباب القيادية ، و انعكاس ذلك على التنمية المجتمعية في الضفة الغربية ، في مجالات محددة أهمها: المشاركة القيادية ، و دور شباب في تنمية المجتمعات ، و التطوع الشبابي و زيادة الوعي .
تناول الجانب النظري في هذه الدراسة مفهوم القيادة الشبابية ، وشباب و التنمية المجتمعية ، و واقع دور الشباب القيادي في العديد من الجوانب التنمية المجتمعية كما تم استعراض أهم مراحل التطور التاريخي التي مرت بها المنظمات الشبابية و تأثير المتغيرات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية عليها ، خاصة ارتباطها بحركة التحرر الوطني الفلسطيني ، ضمن رؤيتها بجدلية العلاقة بين التحرر الوطني السياسي و الاجتماعي الشبابي.
أما الجانب الميداني من الدراسة ، فقد اعتمد على استبانه صممت لجمع معلومات يتم من خلال قياس و تحديد دور هذه المنظمات في بناء الشخصية القيادية الشبابية لدى الفئات المستهدفة من برامج و مشاريع هذه المنظمات ، و قد وزعت هذه الاستبانه على عينة قصديه من المنظمات الشبابية ، بوضع معايير تعكس معها التنوع في هذه المنظمات ، من حيث الأهداف و البرامج الرئيسية ، مع التركيز على الجانب التوعوي و التثقيفي ، و نطاق عملها ونشاطها.
خلصت الدراسة إلى أن المنظمات الشبابية قد حققت تقدماً ملموساً في مجال تنمية قدرات الشباب و بناء شخصيتهم مما انعكس إيجاباً على التنمية السياسية في الضفة الغربية و تحديداً في مجال المشاركة السياسية و تعزيز الانتماء و الولاء الوطني و العمل التطوعي ، من خلال مشاركة الشباب في الانتخابات المتنوعة، و القيام بالأعمال التطوعيةوالمساهمه في انهاء الانقسام الداخلي بين حركتى فتح وحماس و غرس حب الوطن و الدفاع عنه في نفوس الشباب.
خرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات ، لزيادة دور و فاعلية المنظمات الشبابية ، أهمها : ضرورة العمل و الضغط على السلطة التشريعية لسن قوانين وتشريعات توفر حماية للشباب وتصون حقوقهم و تحفز المشاركة السياسية لديهم ، و التأكيد على أهمية تقوية و تعزيز البناء الديمقراطي و الشفافية داخل المنظمات الشبابية، وتفعيل التشبيك و التنسيق بين المنظمات الشبابية فيما بينها و مع غيرها من منظمات العمل الأهلي.