الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

طرح رؤية لتشكيل حكومة تحت مظلة منظمة التحرير بحقائب خدماتية

نشر بتاريخ: 18/05/2011 ( آخر تحديث: 19/05/2011 الساعة: 13:14 )
رام الله- معا- حذر الاقتصادي الفلسطيني المعروف، محمود ابو عين، من مغبة التأخر في تشكيل الحكومة الفلسطينية، ومن أن يؤدي الخلاف على تشكيلها الى أزمة تودي بالانجازات الأخيرة المتمثلة بتوقيع اتفاقية المصالحة ادراج الرياح.

وقال ابو عين في بيان وصل "معا" نسخة منه اليوم الاربعاء "إن تشكيل الحكومة يجب أن يتم وفق رؤية جديدة وتحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية التي تعتبر البيت الكبير لجميع الفصائل والتنظيمات الفلسطينية".

واشار الى انه انطلاقا من هذا التوافق فالأولى من أجل الخروج من مأزق تشكيل الحكومة أن يتولى رئيس منظمة التحرير الفلسطينية منصب رئيس الوزراء باعتبار ان هناك اجماعا من الجميع على أن المنظمة هي المظلة الكبرى.

وقال في هذا السياق: ما دام هناك توافق لدى جميع الفصائل والتنظيمات والقوى على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي البيت الواسع والمظلة التي يلتم الجميع تحت سقفها فلا خلاف اذا على ضرورة الاحتكام للمنظمة".

وطرح ابو عين رؤية سياسية بشأن تشكيل الحكومة المقبلة تتمثل في عدد قليل من الحقائب الوزارية بين 8-11 وزارة تتركز في حقائب خدماتية يديرها اشخاص أكفاء من التكنوقراط".

ودعا ابو عين الى عدم الخشية من انقطاع الدعم المالي الدولي للسلطة الوطنية الفلسطينية على خلفية اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وأن لا تجعل الأطراف الفلسطينية من هذا الأمر سيفا مسلطا على رقاب الفلسطينيين، وقال: "لسنا خائفين من انقطاع الدعم الدولي خاصة أن القضية الفلسطينية اكتسبت خلال الفترة الأخيرة زخما كبيرا وحظيت بدعم سياسي ودبلوماسي واسع من العديد من دول العالم بما فيها دول يعتبر موقفها تحولا جذريا في نظرتها الى القضية الفلسطينية".

واكد ابو عين على ان أية حكومة فلسطينية قادمة أن تبحث عن ادوات لتمويل نفقاتها وتغطية ما عليها من استحقاقات وبأي شكل من الأشكال المتعارف عليها لدى الحكومات في مختلف الدول كإصدار سندات خزينة أو الاقتراض من البنوك أو تأمين الدعم من الدول الصديقة كي لا تبقى عرضة للابتزاز السياسي المغلف بغلاف اقتصادي يمس شظف العيش عند الشريحة الاضعف في المجتمع الفلسطيني وهم الموظفين.

واضاف: لا نريد تغيير الفرسان في الساحة الفلسطينية ففرسان الحرب هم فرسان السلام، والفلسطينيون الذين خاضوا معركة النضال والصمود طيلة عقود من الزمن قادرون على خوض معركة السلام.

وقال إن على السلطة الفلسطينية والحكومة أن تعمل على تأمين الرواتب بانتظام، ومكاشفة الشعب حول حقيقة الوضع المالي، فحتى الان الموظفون لا يعرفون إن كانوا سيتلقون رواتب شهر ايار أم أن الامور ستعود للمراوحة.

وفي مقابل ذلك، دعا ابو عين الى تشكيل حكومة ظل، ما يعني توفر معارضة قوية مقابل حكومة قوية، وهذا يساهم بدوره في توفير ضمانات لسلامة العملية السياسية وصيانة الديمقراطية، وعدم انجرار الحكومة الفعلية الى ممارسة سلطة مطلقة، أو إساءة استخدام هذه السلطة من جهة وعدم انجرار المعارضة الممثلة بـ "حكومة الظل" الى ما من شأنه أن يؤدي الى هبوط مستوى الأداء السياسي لها من جهة ثانية، هذا اذا ما أخذنا في الاعتبار ايضا وجود مجلس تشريعي فاعل.