فلسطين تسجل انتصارا جديدا في اروقة منظمة الصحة العالمية

جنيف- خاص بـ "معا"- لا زالت دولة فلسطين تحقق الانجاز تلو الاخر، وبات العالم اقرب انحيازا للحق من اي وقت مضى، فبعد توالي الاعترافات بالدولة الفلسطينية من قبل دول العالم سياسيا، نجحت وزارة الصحة الفلسطينية ايضا بتحقيق انتصار جديد في المحافل الدولية من خلال اكتساحها 65 صوتا مقابل 5 اصوات عارضت التصويت على مشروع قرار يدين ممارسات الاحتلال الاسرائيلي المتعلقة بالشؤون الصحية بفلسطين.

جاء ذلك خلال مشاركة وزارة الصحة الفلسطينية ممثلة بوزير الصحة د. فتحي ابو مغلي، في الاجتماع الدوري لمنظمة الصحة العالمية الرابع والستين المنعقد في جنيف، والذي عرض الواقع الصحي الفلسطيني في ظل ممارسات الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني واثار هذه الممارسات على الانسان الفلسطيني ودورها في التاثير على حياته من كافة الجوانب واهمها الصحية.
|107739|
وحول المشاركة الفلسطينية في المؤتمر قال ابو مغلي في اتصال هاتفي بـ "معا": شاركنا في اجتماع الجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية في اجتماعها السنوي بحضور جميع دول العالم وعددها 193 دولة حيث طرحت خلال الاجتماعات التي استمرت لمدة خمسة ايام كافة القضايا الصحية التي تهم دول العالم، وكان التركيز في هذه الدورة على الامراض المزمنة وكذلك على الاجراءات الوقائية لمنع جائحة مماثلة لفيروس انفلونزا الخنازير كما تم حث دول العالم على تعزيز جهودها من اجل تحقيق الاهداف التنموية للالفية ومن اهمها ما يتعلق بالصحة: "تخفيض وفيات الاطفال"، "ووفيات الامهات" وكذلك الحد من "الامراض المعدية" وعلى راسها الايدز والملاريا والسل.

واضاف قائلا: كفلسطينيين تعودنا ان نطرح مشروع قانون حول الاوضاع الصحية بالاراضي المحتلة بما فيها القدس المحتلة وبالجلسة العامة قدمت كلمة استعرضت من خلالها الاوضاع الصحية في فلسطين وتاثيرات الاحتلال واجراءاته وخاصة الحصار المفروض على غزة، وكذلك تاثيرات الجدار على الاوضاع الصحية للفلسطينيين وممارسة الشعب الفلسطيني لحقه في الوصول لخدمات صحية جيدة كما تعرضت الى اوضاع الاسرى الصحية وسوء معاملة الاسرى وعدم تقديم خدمات صحية لهم من قبل ادارة مصلحة السجون الاسرائيلة.

واردف، بعدها قدمت مشروع قرار يدين ممارسات الاحتلال الاسرائيلي المتعلقة بالشؤون الصحية بفلسطين، وقد تم التصويت على مشروع القرار الذي تبنته المجموعة العربية حيث حصل على خمسة وستين صوتا مقابل خمسة اصوات معارضة على راسها اسرائيل والولايات المتحدة، وهذا ما ميز الاجتماع فلسطينيا هذا العام، مقارنة بالاعوام السابقة.

وفي حديثه لـ"معا" بين ابو مغلي ان مشروع القرار تمحور حول تسع نقاط رئيسية وهي:
-رفع الحصار عن قطاع غزة ورفع الحواجز العسكرية عن الضفة الغربية.
-تقديم الدعم اللازم للقطاع الصحي الفلسطيني.
-ضرورة ان تقوم المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية بارسال بعثة تقصي حقائق للاراضي المحتلة.
-دعوة المجتمع الدولي لممارسة الضغط على حكومة اسرائيل لضمان حرية الحركة والتنقل والوصول الامن للخدمات الصحية لكافة المواطنين الفلسطينيين.
-الزام اسرائيل باحترام التزاماتها الطبية لضمان تمتع المواطن الفلسطيني بحقوقه الانسانية في كافة المناطق بما فيها القدس الشرقية.
-تذكير اسرائيل كقوة احتلال بضرورة الالتزام باتفاقية جنيف الرابعة بما يتعلق بحماية المدنيين وقت الحرب والتي تنطبق على الاراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية.
-دعوة المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الانسان للتدخل لدى اسرائيل كقوة احتلال لتوفير الخدمات الصحية اللازمة للاسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال والحفاظ على حياتهم واطلاق سراح المرضى منهم.
-دعم وزراة الصحة الفلسطينية لتمكينها من القيام بمهامها وتقديم خدماتها بما في ذلك تقديم العون المالي اللازم لوزارة الصحة.
-تقديم الدعم المادي والفني للقطاع الصحي بالعموم.
|115794|
واكد ابو مغلي انه بمجرد طرح القضية الفلسطينية والانتهاكات الاسرائيلية امام دول العالم يعتبر ذلك انجازا كبيرا، وان تعاطف دول العالم وتلاحمها على ادانة ممارسات الاحتلال ووقوفها لجانب الحق والمظلوم يعبر عن دعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني باقامة دولته، ولا بد من انهاء الاحتلال لتمكين الشعب من الاستقلال والعيش بحرية وكرامة بدولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف

وعلى هامش الاجتماع العام تم عقد اجتماع لمجلس وزراء الصحة العرب حيث تم انتخاب المكتب التنفيذي الجديد وتم انتخاب فلسطين للمرة الثالثة على التوالي كعضو في المجلس.
|76364|