الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

نتنياهو يقفز في الهواء بين خطة كلينتون والرئيس الحالي اوباما

نشر بتاريخ: 20/05/2011 ( آخر تحديث: 20/05/2011 الساعة: 01:31 )
بيت لحم – معا يترقب العالم بمزيد من الاهتمام خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي سيلقيه مساء اليوم الخميس ، ليس لما قد يحمله من جديد فيما يتعلق بموضوع السلام في الشرق الاوسط ، لكونه يستبق وصول رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو الى واشنطن ، والتسريبات التي نشرت عن نية اوباما دعوة اسرائيل للانسحاب الى حدود عام 67 ليعود البيت الابيض لينفي ذلك .
يضاف الى ذلك الخطاب الذي القاه نتنياهو امام الكنيست الاسرائيلي قبل ايام والاستعداد لالقاء خطاب جديد امام الكونغرس الامريكي والاجتماع ايضا بالرئيس الامريكي في واشنطن الثلاثاء القادم ، وكذلك التصريحات الاسرائيلية المختلفة والتي جاءت على لسان رئيس اسرائيل شمعون بيرس وكذلك ايهود باراك بضرورة تبني خطة اسرائيلية واضحة تستجيب للضغوطات الدولية وكذلك اعطاء الردود الواضحة على كافة القضايا الجوهرية في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ، بالاضافة الى التصريحات الامريكية المختلفة بضرورة الخروج من المأزق السياسي الحالي والتقدم بالمفاوضات المباشرة للتوصل الى حل نهائي .
واذا اخذنا بعين الاعتبار الموقف الفلسطيني والمتمثل بالتوجة الى الامم المتحدة ايلول القادم من اجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 67 ، وموقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي اكد انها ليست مناورة سياسية ، وفي ظل المتغيرات التي تشهدها الساحة العربية من متغيرات قد تحدث اثرا كبيرا في الصراع العربي الاسرائيلي .
فقد اصبح واضحا ان المأزق السياسي الراهن يتطلب خطوات جريئة خاصة ان الجميع يدرك فشل خطة الرئيس الامريكي الاسبق بيل كلينتون في التوصل الى اتفاق نهائي ، واصبح واضحا ان أي حل جديد يجب ان يرتقي عما قدمه كلينتون في محادثات كامب ديفيد عام 2000 ، والاكثر وضوحا ان الخطوات الجريئة المطلوبة ليس من الجانب الفلسطيني وانما من الاسرائيليين .
فهل نتنياهو وحكومته مؤهلين اصلا لهذه الخطوات الجريئة ام هي محاوله من قبل نتنياهو القفز في الهواء والتلاعب بالكلمات من خلال الخطابات التي لايقدم فيها جديد ، فمنذ خطاب جامعة بار ايلان قبل ما يقارب السنتين الى الخطاب الذي سيلقيه امام الكونغرس الامريكي لايوجد ما يستحق الوقوف امامه ،والاستمرار في سياسة المراوغة والتهرب لكسب مزيد من الوقت والذي يتيح لاسرائيل احداث تغييرات جوهرية على ارض الواقع لتضيف مزيد من الاعباء على المفاوضات القادمة اذا تمت .
ويبقى الترقب للخطوة الامريكية القادمة والتي قد تكون مجرد تناغم مع الحكومة الاسرائيلية ونتنياهو لاجهاض استحقاق ايلول القادم ، من خلال طرح بعض الخطوات المشروطه بالمفاوضات المباشرة لتجاوز ايلول وتوجه السلطة الى الامم المتحدة ، خاصة ان الاسرائيليين انفسهم لايوجد لديهم ثقة بان نتنياهو قادر على التوصل الى سلام نهائي مع الجانب الفلسطيني ، ويكفي التذكر بما اشار له بيرس عن خطاب نتنياهو امام الكونغرس " انني لااعلم بوجود خطة محددة لدى نتنياهو ليقدمها لامريكا" .