الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

أوباما يلقي خطاب "الربيع العربي"

نشر بتاريخ: 19/05/2011 ( آخر تحديث: 19/05/2011 الساعة: 21:00 )
بيت لحم-معا- يلقي الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الخميس بمقر وزارة الخارجية الأميركية خطابا ينتظر أن يعلن فيه عن إستراتيجية جديدة للولايات المتحدة في العالم العربي في ظل ما تشهده المنطقة من ثورات شعبية، تتضمن مساعدات اقتصادية بمليارات الدولارات لدول المنطقة بداية بمصر وتونس لمساعدتها في تعزيز التغيير الديمقراطي.

كما سيتطرق أوباما في ما سمي بخطاب "الربيع العربي" إلى مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وتداعياته، لكن من المستبعد -بحسب مراقبين- أن يطلق أي مبادرة لتحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ونقل مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية للصحفيين أجزاء من خطاب أوباما يقول فيها "بعد أن أنهينا حرب العراق وقضينا على أسامة بن لادن بدأنا طيّ الصفحة والنظر إلى مستقبل أكثر إيجابية وأملا في سياسة الولايات المتحدة في المنطقة".

وسيحرص أوباما في خطابه على الإمساك بما وصفها البيت الأبيض بـ"فرصة سانحة" بعد مقتل أسامة بن لادن من طرف قوات أميركية خاصة (كوماندوس) أوائل الشهر الجاري بباكستان.

وقال مسؤولون أميركيون إن أوباما سيكشف في خطابه عن برنامج مساعدات اقتصادية لمصر وتونس في إطار مساعيه لمساندة الإصلاح الديمقراطي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

كما سيحث دولا أخرى تشهد انتفاضات شعبية وخاصة اليمن والبحرين على تطبيق إصلاحات ديمقراطية، في حين أن أوباما سيشدد موقفه من الرئيس السوري بشار الأسد الذي فرض عليه عقوبات جديدة أمس الأربعاء.

وأضاف هؤلاء المسؤولون أن الحكومة الأميركية ستسعى -وفق خطة أوباما- أيضا إلى تعزيز التجارة في المنطقة العربية ودعم استثمارات القطاع الخاص. وقال أحدهم "نحن نعتقد أن هذه المبادرات ستساعد مصر وتونس في تصديهما للتحديات المتصلة بالتحول الاقتصادي وإرساء الديمقراطية".

وبالنسبة لمصر، قال مستشارون كبار لأوباما أمس الأربعاء –وفق ما نقلت وكالة رويترز- إن الولايات المتحدة ستعرض تخفيف ديون تبلغ إجمالا نحو مليار دولار على مدى سنوات قليلة من خلال آلية لمبادلة الديون تقضي باستثمار هذه الأموال من أجل زيادة فرص العمل للشباب ومساندة مشروعات العمل الحر.

وبحسب أحد المسؤولين الأميركيين، فإن أوباما سيسعى لإرساء الديمقراطية في العالم العربي استنادا إلى نموذج أوروبا الشرقية بعد الحرب الباردة، مشيرا إلى أن الأمر "يتعلق ببداية جهد طويل الأمد".

ومن جهة أخرى، ستدعو الخطة -التي ينتظر أن يعلن عنها الرئيس الأميركي في خطابه اليوم الخميس- إلى توسيع عمل البنك الأوروبي للإعمار والتنمية الذي دعم الديمقراطيات الشعبية السابقة في أوروبا الشرقية في السنوات العشرين الماضية بهدف تنشيط تطور الديمقراطية في العالم العربي.

وحسب نفس المصادر الأميركية، ستعمل واشنطن أيضا على تطوير محفزات للديمقراطية في العالم العربي بالاتفاق مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبنك التنمية الأفريقي.

ويقول مراقبون إن هذه الإستراتيجية تتعارض مع تلك التي اعتمدتها إدارة جورج بوش السابقة في العراق والقائمة على فرض أنظمة ديمقراطية عبر تدخل عسكري.

يذكر أن خطاب باراك أوباما سيكون موجها أيضا للداخل الأميركي حيث اتهمه منتقدوه بالبطء وعدم الاتساق في ردوده تجاه الأحداث المتسارعة في المنطقة العربية والتي قلبت رأسا على عقب حسابات الدبلوماسية الأميركية.