مركز حقوقي يدعو المجتمع الدولي لاجبار اسرائيل على وقف جرائمها
نشر بتاريخ: 19/05/2011 ( آخر تحديث: 19/05/2011 الساعة: 16:24 )
غزة- معا- قال المركز الفلسطيني لحقوق الانسان اليوم الخميس، إن الاحتلال الإسرائيلي اقتراف المزيد من الجرائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفضلاً عن استمراره في فرض حصار على قطاع غزة لأكثر من أربع سنوات.
واشار المركز في تقرير الذي يغطي الفترة (12/5/2011 - 18/5/2011) الى استخدام القوة المفرطة ضد مسيرات الاحتجاج السلمية التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون، فقد استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال هذا الأسبوع القوة لتفريق المشاركين في مسيرات الاحتجاج السلمية التي جرى تنظيمها في الضفة الغربية وقطاع غزة بمناسبة الذكرى الثالثة والستين للنكبة.
ودان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان استخدام القوة المفرطة ضد مسيرات الاحتجاج السلمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعيا المجتمع الدولي للتحرك الفوري لإجبار حكومة إسرائيل على وقف جرائمها المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين.
وقال ولا تزال مناطق الضفة الغربية المصنفة بمنطقة (C) وفق اتفاق أوسلو الموقع بين حكومة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية تشهد حملات إسرائيلية محمومة بهدف تفريغها من سكانها الفلسطينيين لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني، فقد صعدت سلطات الاحتلال والمستوطنون، وتحت رعاية الحكومة الإسرائيلية ودعم وحماية قواتها، من أنشطتها الاستيطانية واعتداءاتها على أراضي وممتلكات المواطنين، والتي تندرج في إطار تنفيذ خطط للتوسيع الاستيطاني، وتقترف تلك الجرائم في ظل صمت دولي وعربي رسمي مطبق، مما يشجع دولة الاحتلال على اقتراف المزيد منها، ويعزز من ممارساتها على أنها دولة فوق القانون.
وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، طفلين فلسطينيين، أحدهما قُتِل في مدينة القدس الشرقية المحتلة بشكل عمد، بينما قُتِلَ الثاني وهو مختل عقليا في قطاع غزة في استخدام مفرط للقوة، كما أصابت تلك القوات (148) مدنياً، من بينهم (49) طفلاً وأحد المتضامنين الأجانب، فيما أصيب (144) منهم خلال استخدام قوات الاحتلال القوة المفرطة ضد مسيرات الاحتجاج السلمية بمناسبة الذكرى الثالثة والستين للنكبة، بينما أصيب ثلاثة في مسيرات الاحتجاج السلمية ضد الاستيطان وجدار الضم (الفاصل) في الضفة الغربية، وأصيب طفل بجراح خطيرة جراء انفجار جسم مشبوه من مخلفات قوات الاحتلال أثناء عبثه به.
في الضفة الغربية، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تاريخ 13/5/2011 طفلاً فلسطينياً بدم بارد في حي سلوان، جنوبي البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، فقد قُتِلَ الطفل عندما أُطلقَ تجاهه عيار ناري واحد من منزلين سكنيين يستولي عليهما المستوطنون في الحارة الوسطى من بلدة سلوان، بينما كان يسير على طريق ترابية، ويبعد مسافة تقدر بحوالي 10 إلى 15 متراً من المنزلين.
واشار المركز الفلسطيني الى أن أفراداً من شركات حراسة خاصة إسرائيلية، وقوات من (حرس الحدود) تقوم بحراسة المستوطنينِ في المبنيين المذكورين.
وفي قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تاريخ 15/5/2011، وفي جريمة جديدة من جرائم الاستخدام المفرط للقوة المسلحة المميتة طفلاً فلسطينياً، مختلاً عقليا، بالقرب من معبر ناحل عوز الحدودي مع إسرائيل، شرقي مدينة غزة، بعد إطلاق قذيفة مدفعية باتجاهه.
وعثرت الطواقم الطبية الفلسطينية على الطفل القتيل على بعد نحو 300 متر إلى الغرب من المعبر المذكور، وتم نقله إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
ووفقاً لإفادة الطب الشرعي في المستشفى المذكورة لباحثة المركز فإنه كان مصابا بشظايا قذيفة مدفعية في الصدر والرأس.
كما استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 15/5/2011، القوة لتفريق المشاركين في مسيرات الاحتجاج السلمية التي جرى تنظيمها في الضفة الغربية وقطاع غزة بمناسبة الذكرى الثالثة والستين للنكبة، و أسفر ذلك عن إصابة (144) مدنياً، من بينهم (47) طفلاً و(5) نساء و(4) صحفيين، أصيب (105) منهم في قطاع غزة، من بينهم (31) طفلاً و(3) نساء و(3) صحفيين، بينما أصيب (39) في الضفة الغربية، من بينهم (16) طفلاً وامرأتان وصحفي واحد، المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان.
وفي إطار استخدام القوة بشكل مفرط ومنهجي ضد مسيرات الاحتجاج السلمية التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون والمتضامنون الإسرائيليون والأجانب المدافعون عن حقوق الإنسان، ضد استمرار أعمال البناء في جدار الضم (الفاصل) لتفريق المتظاهرين في العديد من القرى الفلسطينية المحاذية للجدار والمستوطنات في الضفة الغربية، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير ثلاثة متظاهرين، من بينهم طفل ومتضامن دولي، بجراح.
كما أصيب عشرات المدنيين الفلسطينيين والمدافعين الدوليين عن حقوق الإنسان بحالات إغماء جراء استنشاقهم الغاز، وبرضوض وكدمات بسبب تعرضهم للضرب في مسيرات الاحتجاج السلمي التي شهدتها عدة مناطق في الضفة الغربية.
وفي تاريخ 13/5/2011، أصيب طفل فلسطيني بجراح خطرة جراء انفجار جسم مشبوه من مخلفات قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الأغوار الشمالية، شمال شرقي الضفة الغربية.