المستوردين الفلسطينيين تؤكد على توحيد جهود القطاع الخاص لإحداث التغيير

رام الله-معا- عقدت جمعية المستوردين الفلسطينيين أمس ورشة عمل في فندق البيوتي إن، في مدينة رام الله بمشاركة مجموعة من كبار رجال الأعمال الفلسطينيين من المحافظة وضواحيها لمناقشة الخطة الإستراتيجية الجديدة لجمعية المستوردين، وإستعراض الشكل الخدماتي الجديد للجمعية وتقديم الدليل الإجرائي الجديد المترجم للغة العربية الذي أصدره معهد المواصفات والمقاييس الإسرائيلي للتاجر " المصدر والمستورد" الفلسطيني .

وتعد ورشة العمل هذه الرابعة على مستوى محافظات الضفة الغربية والتي تعقدها جمعية المستوردين الفلسطينيين ضمن إطار خطتها الإستراتيجية الجديدة والتي تمركزت حول مفهوم تسهيل التجارة وتقديم الخدمات بشكل متميز وجديد ورفع مستوى ومعايير المؤسسات الفلسطينية بما يتلائم مع المعايير الدولية والإقليمية التجارية .

وشارك في هذه الورشة , التي حضرها العشرات من رجال الأعمال الفلسطينيين من مصدرين ومستوردين , محمد ابو عين , منسق أعمال مجلس إدارة جمعية المستوردين وصائب بامية ممثلا عن شركة كور للإستشارات وطاقم عمل الجمعية ومندوبين عن مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية وحشد من المهتمين .

من جانبه رحب محمد ابو عين في الحضور وأكد على أهمية دور الشراكة الحقيقية ما بين القطاع الخاص بالأساس وما بين القطاع الخاص والعام من أجل النهوض في مستوى التجارة الفلسطينية وتنظيم صوت القطاع الخاص وتوحيد جهوده في سبيل تذليل كافة العقبات التي تواجه العاملين في القطاع التجاري وتقليل التكلفة والوقت والجهد المبذولين .

وإستعرض أبو عين مراحل تطور عمل الجمعية خلال السنوات الماضية والذي تمثل في العديد من ورش العمل والجولات الميدانية والنشاطات والفعاليات الإقتصادية المتنوعة والتي ساهمت في دارسة حاجات التاجر الفلسطيني والسوق الفلسطينية وأهلتنا لتوسيع نطاق العمل في الجمعية ليشمل في المستقبل القريب كل من المصدر والمستورد الفلسطيني , حتى نكون المنبر الذي يتحدث من خلاله المستورد والمصدر مع كافة الاطراف ذات العلاقة، موضحا " أن الجمعية ستشكل نقطة مركزية لتقديم الخدمات العامة للتاجر الفلسطيني ورفع صوت القطاع الخاص نحو العمل على التغيير في الإجراءات والتشريعات المعمول فيها في المؤسسات ذات العلاقة .

ومن جانب آخر نوه أبو عين للمؤتمر الإقتصادي العام لجمعية المستوردين والذي تنوي عقده في آواخر حزيران القادم بحضور رسمي وحكومي فلسطيني ولمؤسسات القطاع الخاص ورجال الأعمال والممثليات الأجنبية والعربية عوضا عن كافة المهتمين في موضوع تسهيل التجارة والرقي ورفع مستوى القطاع التجاري الفلسطيني .حيث سيعبر هذا المؤتمر عن الرؤيا والإستراتيجية الجديدة للجمعية والمتخصصة في مجال تسهيل وتيسير التجارة الفلسطينية .

كما سيؤكد موضوع الشراكة المطلوبة ما بين كافة الأطراف المعنية بالعملية التجارية ودعم الإقتصاد الفلسطيني .

ومن جهة أخرى أشار إلى فكرة الشحن الموحد وهي أحد الخدمات التي تقدمها الجمعية لاعضائها وتقلل التكلفة على التاجر الفلسطيني الذي يتعامل بالشحنات المحدودة .

وأكد صائب بامية "مستشار إقتصادي " على ضرورة التعاون الحثيث ما بين الحجهات المختلفة في القطاع الخاص للضغط على المؤسسات وأصحاب القرار من أجل إحداث التغيير المطلوب والذي يصب في موضوع تسهيل التجارة الفلسطينية والتي ستعمل الجمعية على إنشاء وحدة متخصصة بالعمل على حشد المناصرة وتقديم التوصيات التي من شأنها تقلل من العقبات التي يواجهها قطاع التجار .

وتحدثت رشا شرقية, مسؤولة الدائرة الإسرائيلية في الجمعية حول موضوع الدليل الإجرائي الجديد لمعهد المواصفات والمقاييس الإسرائيلي (401) متطرقة للفصل التاسع فيه والمتعلق في موضوع البضائع الواردة لأراضي السلطة الوطنية الفلسطينية .

وأبدى المشاركون في الورشة تفاعلهم وإستعدادهم الدائم والكبير لدعم الجمعية وفي كافة خطواتها المستقبلية , مؤكدين على حاجتهم الماسة لمثل هذا الجسم التمثيلي ليقف لجانبهم امام كافة التحديات والمعيقات اليت تواجههم وعلى كافة الأصعدة , ولتساهم في تذليلها والعمل على حلها.

وشكر محمد ابو عين المشاركين وكافة المساهمين في إنجاح هذا النشاط , واعدا إياهم بأن تقوم الجمعية ببذل قصارى جهدها ومن خلال الشراكة الحقيقية مع كافة المعنيين من أجل المساهمة في تسهيل عملية سير التجارة الفلسطينية .