الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قائد الجيش الاسرائيلي بالشمال يحمل نفسه مسؤولية اجتياز الحدود السورية

نشر بتاريخ: 20/05/2011 ( آخر تحديث: 21/05/2011 الساعة: 10:51 )
بيت لحم -معا- وفقا للتحقيقات الاولية التي اجراها الجيش الاسرائيلي في اعقاب اجتياز الحدود السورية من قبل المتظاهرين الاحد الماضي في ذكرى النكبة ، فقد حمل قائد المنطقة الشمالية للجيش الاسرائيلي جادي ازينكوت نفسه المسؤولية الكاملة .

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هأرتس" اليوم الجمعة، فقد اعطى قائد الجيش تعليماته الاحد الماضي لاجراء تحقيق في اجتياز الحدود السورية ، حيث قامت قيادة الجيش في المنطقة الشمالية بالتحقيق في الاحداث التي جرت الاحد الماضي ، ووجدت التحقيقات ان جهاز الاستخبارات العسكرية لايتحمل أي مسؤولية في الاحداث ، لان المعلومات التي كان يجب جمعها خاضعة لوحدة القيادة الشمالية في الجيش الاسرائيلي ، وهذا الفشل الذي حدث الاحد الماضي يتحمل مسؤوليته بشكل كامل قائد المنطقة الشمالية ، ويكمن في الاساس بتأخير وصول وحدات الجيش الاسرائيلي للشريط الحدودي والذي سمح باجتياز الحدود من قبل المئات من المتظاهرين .

واشار الموقع الى ان المعلومات التي كانت بحوزة الجيش الاسرائيلي تفيد قيام تظاهرة في مدينة القنيطرة السورية على بعد 25 كيلو متر ، حيث نشر الجيش الاسرائيلي كتيبتين من الجيش ، وفي الساعة 10.30 وصل عدد من المتظاهرين الى "تلة الصيحات" قبالة بلدة مجدل شمس ، حيث كان برفقتهم جنود سوريين لحمايتهم ، وبعد مرور ساعة رصد الجيش الاسرائيلي 90 حافلة تقل متظاهرين قادمة من دمشق وتقترب من المنطقة ، ووضع قائد الجيش في هضبة الجولان المحتل في صورة هذا التطور ، والذي بدوره وصل الى المنطقة مع مساعديه وبعض الجنود .

وعند الساعة 12,30 كان يتواجد على "تلة الصيحات" الالاف من المتظاهرين ، واستدعى قائد الجيش في الجولان كتيبة عسكرية اخرى لهذا الموقع ، ولكن خلال دقائق بدأ المتظاهرون بالاقتراب سريعا الى الجدار الشائك ، وقد استطاع بعض المتظاهرين السيطرة على سلاح اثنين من الجنود السوريين وقاموا باطلاق النار على الجدار الشائك على بعد 400 متر فقط ، حيث لحق بهم اكثر من 1500 متظاهر الذين باشروا بهدم الجدار الشائك .

واضاف الموقع انه خلال دقائق استطاع عدد كبير من المتظاهرين تجاوز الحدود ، وكان يقف بالمقابل عدد قليل من عناصر الجيش الاسرائيلي الذين اطلقوا النيران التحذيرية ومن ثم نحو الاجزاء السفلية للمتظاهرين ، حيث كان لديهم القدرة على قتل العشرات منهم خلال دقائق .

واشار الموقع الى انه نتيجة لتأخر وصول الجيش الى منطقة مجدل شمس استطاع العشرات من المتظاهرين اجتياز الحدود والوصول الى داخل بلدة مجدل شمس ، وخطأ الجيش الاسرائيلي يكمن بالاساس بعدم نشر كتائب من الجيش في المنطقة بالرغم من المعلومات التي كانت بحوزة قيادة المنطقة الشمالية عن هذه التظاهرة الضخمة ، والوحدات التي وصلت من الجيش كانت متأخرة وبعد عملية الاجتياز .