الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.غنام تؤكد ضرورة دعم الشباب وأفكارهم لضمان مستقبل مشرق لقضيتنا

نشر بتاريخ: 20/05/2011 ( آخر تحديث: 20/05/2011 الساعة: 19:37 )
رام الله -معا- شددت محافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام اليوم على ضرورة دعم الشباب وافكارهم البناءة لما لهم من أثر ودور في صناعة المستقبل الفلسطيني المشرق وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

جاء ذلك خلال عدة لقاءات عقدتها مع مجموعات شبابية من مؤسسات مختلفة تناولت مشاريع اقتصادية وأفكار وطموحات مستقبلية لأطر وفعاليات تعزز جوهر العمل الشبابي الفلسطيني.

وفي لقاء مع اعضاء شركة صن لايز الطلابية تبرع اعضاءها بعائدات الشركة ومستحقاتها للطالب المحتاج بعد ان انتهت مسابقة الشركة التي شكلت بمبادرات شبابية طلابية، بدعم من عطوفة المحافظ التي كانت المساهم الاكبر في الشركة .

وأكدت د.غنام على دعمها لكافة القيادات الشبابية الرائدة وذات الموهبة في المجتمع ، الذين يعملون على تطوير المجتمع الفلسطيني من خلال افكارهم الخلاقة وابداعاتهم المتميزة.

واشادت بدور اعضاء الشركة الذين قاموا باثبات نجاحهم ودورهم الفاعل في الحفاظ على التراث الفلسطيني من الزوال بأبسط الطرق والوسائل خاصة في ظل الهجمة الاسرائيلية التي تسعى لطمس الهوية والوجود الفلسطيني ، فيما طالبت كافة المؤسسات برعاية ودعم مثل اولئك الطلبة لما له من دور في تطوير الوطن وتقدمه.

واوضحت د.غنام ان المنافسة الشريفة هي الاهم وليس الفوز ، فالمشاركة تعمل على اثبات قدرات الفرد وتعزز فيه الابداع وروح العمل الجماعي .

وبين أحد الطلبة المساهمين في تكوين الشركة انها تعتمد في انتاجها على الخيش سعيا منها في ايجاد منتج وطني لسلع تراثية يحتاج لها افراد الشعب الفلسطيني لتعزيز ارتباطهم بأرضهم ووطنهم .

يذكر ان شركة صن لاينز هي الاولى من نوعها في الوطن وهي شركة بمبادرة طلابية تأسست عام 2010 متخصصة في منتجات الخيش ترعاها مؤسسة انجاز ضمن مسابقة " الشركة " والتي تهدف لتطوير وتنمية قدرات وطاقات الشباب في مجالات الادارة والتجارة والاقتصاد.

وفي السياق ذاته اوضحت غنام خلال استقبالها مجموعة من طلاب نادي ابداع محمود درويش، وذلك للتعريف بالنادي واهدافه ان التعليم من اهم المرتكزات التي لابد من دعمها في المجتمع الفلسطيني بشكل خاص كونه السلاح الامثل في مواجهة التحديات والصعوبات على الارض الفلسطينية في ظل الانتهاكات الاسرائيلية، مشيرة الى العلاقة التكاملية بين التعليم والبيئة المحيطة بالطالب، وانه لابد من ان يكون هناك نشاطات لا منهجية تساعد على اطلاق الافكار الابداعية داخل الشباب الفلسطيني، مؤكدة على دور الاسرة في دعم الطفل وصقل شخصيته وتنمية مواهبه من خلال مشاركته في العمل التطوعي لكسب الخبرات الكافية التي تؤهله لمواجهة كافة التحديات. واضافت ان القطاع التعليمي في فلسطين قد تحسن حاله عن السابق في ظل وزارة التربية والتعليم التي استطاعت مواجهة اغلب المعيقات، فعملية بناء التعليم ليست بالعملية السهلة وتحتاج الى العديد من الخطط والترتيبات المنهجية .

واشارت الى انه لابد من التواضع وحب العمل في سبيل النجاح واعطاء الافضل من اجل تطوير مؤسسات المجتمع الفلسطيني ، بالاضافة الى المساواة بين الذكر والانثى، كون المرأة كانت شريكة الرجل في كافة النضالات وقد اثبتت نجاحها وجدارتها.

و طرح الطلبة على المحافظ أسئلة عديدة بهدف اكتساب المعرفة بطبيعة عمل المحافظ وكيفية بناء الذات على اسس سليمة لضمان مستقبل ريادي. وقدم الطلبة فقرات شعرية وادبية متنوعة للشاعر محمود درويش اثرت اللقاء تفاعلا وحماسا وانسجاما.

كما وبحثت غنام مع اعضاء برلمان الشباب الفلسطيني بعض المعيقات التي تواجه الشباب الفلسطيني خاصة في ظل الانتهاكات الاسرائيلية التي تستهدف القطاع الشبابي بشكل خاص، مؤكدة على ضرورة وجود الحوافز الداخلية وروح العمل الجماعي من اجل المواجهة بقوة دون ضعف واستكانة.

واضافت : ان الشباب الفلسطيني بوحدته وتحديد متطلباته يستطيع ان يحقق طموح الشعب وأحلامه، موضحة ان صمود الشعب الفلسطيني طوال السنوات السابقة يشير الى ان هناك جيلا واعيا يعرف ما يريد، وشددت بضرورة أن يكون لديهم الاستراتيجيات والخطط الواضحة في حياتهم العملية القائمة على خدمة المجتمع الفلسطيني بكل مقومات حياته بالاضافة الى دعم وحماية الثوابت الوطنية لما في ذلك من دور في تحقيق أحلامهم والوصول الى ما يصبون اليه .