منظمة التحرير: الاحتلال يُغرق القدس بالمستوطنات ويتحدى المجتمع الدولي
نشر بتاريخ: 21/05/2011 ( آخر تحديث: 21/05/2011 الساعة: 13:13 )
القدس- معا- اصدر المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان، في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تقرير الإستيطان الأسبوعي /الأسبوع الثالث من أيار من 14/5/2011-20/5/2011.
وبين التقرير الذي وصل "معا" تواصل اسرائيل تحديها لإرادة المجتمع الدولي، وتنكرها لقواعد القانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، كما تواصل العمل على تهويد الأرض الفلسطينيه وتفريغها من سكانها الأصليين، واوضح انا الاحتلال يغرق القدس بالمستوطنات والمستوطنين.
واشار التقرير ان ما تسمى بـ "لجنة التنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال" قد اعلنت عن إقامة 1550 وحدة سكنية في القدس الشرقية، في مستوطنتي "بسغات زئيف" و"هار حوما" –جبل أبو غنيم.
واوضح التقرير ان الخطة تتضمن بناء 930 وحدة استيطانية في مستوطنة "هار حوما", وإقامة 620 وحدة استيطانية في مستوطنة بسغات، في خطوة ترمي الى توطين اكبر عدد من المهاجرين اليهود في الأراضي الفلسطينية للإخلال بالميزان الديموغرافي لصالح التهويد في نهاية المطاف وخلق أمر واقع يجعل من قيام الدوله الفلسطينيه امرا في غاية الصعوبة.
فقد تم الكشف عن نية المجموعات الشبابية للمستوطنين والتي تعرف باسم "شباب من اجل تلال يهودا والسامرة" اطلاق ثلاث بؤر استيطانية جديدة في مناطق حساسة في الضفة الغربيه، وأنهم سيقومون خلال تواجد نتنياهو في واشنطن بوضع كرفانات كمقدمة لبناء مستوطنات في هذه المناطق الثلاث للتاكيد على انهم لن يتخلوا عن هذه التلال ذات المواقع الحساسة خصوصا في المنطقة القريبة من معاليه ادوميم والمعروفة بـ E1 وقال مخططو اقامة المستوطنات انهم سيقيمون مزارع في البداية في منطقة تبلغ مساحتها حوالي 100 دونم.
وكشفت صحيفة "هآرتس" الناطقة بالعبرية عن حركة "تضامن شيخ جراح" الإسرائيلية اليسارية التي تسعى إلى وقف إنشاء المستوطنات داخل الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية عن أن وزير "الأمن" الإسرائيلي ايهود باراك صادق قبل ثلاثة أسابيع على بناء مئات المساكن في مستوطنات "أفرات" و"بيتار عيليت" و"كرني شومرون".
وقالت الصحيفة إنه خلال زيارة نتنياهو لواشنطن، سيشارك 4 وزراء إسرائيليين في حفل تدشين مستوطنة "معاليه زيتيم" المقامة في قلب حي راس العامود القريب من البلدة القديمة في القدس، ويسكن في المستوطنة حاليا 14 عائلة ويتوقع أن يصل عدد العائلات فيها في نهاية المشروع 110 عائلات. ووفقا للمخطط الإسرائيلي فإنه سيتم في المستقبل ربط مستوطنة "معاليه زيتيم" بمستوطنة محاذية لها تسمى "معاليه دافيد" وأن يكون عدد المستوطنين فيهما 200 عائلة.
هذا وشهد الأسبوع الفائت في الفترة التي يغطيها التقرير المزيد من الإنتهاكات بحق المواطنين الفلسطينين وممتلكاتهم تمثلت على النحو التالي:
ففي محافظة الخليل، أحرق مستوطنو "كريات أربع"، مركبة تعود للمواطن حمودة سالم الجيوسي، أثناء توقفها أمام منزله القريب من المستوطنة شرق مدينة الخليل.
وأخمدت طواقم الدفاع المدني بمحافظة الخليل حريقًا نشب بمئات الدونومات الزراعية من أراضي مخيم الفوار نتيجة إلقاء جيش الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية على المتظاهرين في مسيرة ذكرى النكبة، وهاجم مستوطنون مسلحون، منازل المواطنين ورشقوها بالحجارة والزجاجات الحارقة في منطقتي تل الرميدة، وواد الحصين في الخليل.
كما أصيبت معلمتان في إطلاق نار وغاز من قبل قوات الاحتلال على مدرسة في بيت أمر شمال الخليل مما تسبب ايضا بحالات اختناق للطالبات داخل الصفوف وتسبب في تحطيم عدة نوافذ وخزانات مياه المدرسة وكاميراتها ما أدى إلى إتلافها.
وحاصر مستوطنو "كريات أربع" منزلا يعود لعائلة اسعيفان، وبداخله نحو 30 مواطنا، بالاضافة لشخصين من بعثة التواجد الدولي المؤقت في مدينة الخليل،والقوا الزجاجات الحارقة والفارغة باتجاه المنزل،وتجمع عدد من المستوطنين على طريق حوسان نحالين والقوا الحجارة باتجاه السيارات الفلسطينية المارة مما أدى إلى تحطم زجاج سيارتين تعود إحداها للمواطن علي فنون.
وفي محافظة سلفيت، تم نصب حواجز عسكرية على مدخل وادي قانا قرب قرية دير استيا في محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية، ومنعت دخول أو خروج المزارعين وجرت عمليات اقتلاع أشجار الزيتون و منع أصحاب المواشي من رعي أغنامهم في مناطق عديدة من وادي قانا، فضلاً عن الاعتداءات على المزارعين.
وفي محافظة القدس استشهد الفتى احمد سعيد عياش 15 عام سكان حارة بطن الهوى في بلدة سلوان بعد إطلاق النار عليه من قبل احد المستوطنين.
وتمكنت لجان الدفاع عن حي الثّوري وبلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك من صدّ محاولة للجماعات اليهودية المتطرفة وضع اليد على قطعة أرض تقدر مساحتها بدونم ونصف الدونم تعود لعائلة الاسطنبولي المقدسية.
واقتحم مستوطنون بحماية الأمن الإسرائيلي، مدرسة دار الأيتام بحي الثوري بالقدس، واعتدوا على طلبتها داخل صفوفهم الدراسية، واقتحمت قوة من جنود وشرطة ومخابرات الاحتلال مسجد ابن قدامة في شارع "إخوان الصفا" بحي واد الجوز وسط مدينة القدس وعبثت بمحتوياته وأغلقته.
وشهدت الأغوار الفلسطينية أعمال توسع استيطاني في مستوطنة مخولا بشكل متسارع، حيث تم بناء ما يقارب ثمانية وحدات سكنية جديدة داخل هذه المستوطنة المقامة على أراضي المواطنين والواقعة على بعد كيلو متر واحد عن قرية عين البيضاء بالأغوار الشمالية" كما قامت قوات الاحتلال بتسليم المواطن محمد احمد مصطفى عطوان تبليغ بمصادرة أرضه الواقعة بمحاذاة مستوطنة اليعازر والمذكور من سكان بلدة الخضر.
واقتحمت قوة احتلالية قرية فصايل برفقة ما يسمى بدائرة الاثار الاسرائيلية وقامت بالتنقيب عن آثار في ارض تعود للمواطن سعد النمر.
وفي محافظة رام الله قام عدد من المستوطنين بالقرب من مستوطنة "كوكب الصباح" بحرق سيارة وتكسير 3 سيارات عربية في المنطقة، كم اقام عدد من المستوطنين برشق مركبات المواطنين المارة على طريق رام الله نابلس بالحجارة، مما ادى الى تكسير زجاج احدى المركبات العمومية، واصابة المواطن/ عبد الله شفيق حمدان 40 عام.
وفي محافظة نابلس تواجد مستوطنون على مفرق قرية جيت وقاموا بإلقاء الحجارة على السيارات الفلسطينية المارة كما تواجد ما يقارب 25 مستوطن مسلحين على اراضي بلدة عقربا،واصيبت امرأة بجراح بعد رشق المستوطنين لمركبة فلسطينية على طريق "ايتسهار" نابلس قرب البؤرة الاستيطانية حفاد جلعاد.
وتجمع عدد من المستوطنين على الشارع الرئيسي قرب قرية كفر لاقف والقوا الحجارة باتجاه المركبات الفلسطينية المارة.
وفي ذكرى النكبة قامت قوات الاحتلال يفتح النار على مسيرات إحياء الذكرى، حيث أصيب عدد من المواطنين بجروح في الرأس ونحو 170 آخرين بجروح مختلفه واعتقلت عشرات المواطنين عندما هاجمت قوات الاحتلال ووحدات المستعربين، مسيرات وفعاليات إحياء لذكرى النكبة الـ 63 نظمها فلسطينيون قرب حواجز عسكرية تقيمها قوات الاحتلال على الشوارع الرئيسة جنوب وشمال مدينة رام الله.
وفي المسيرات الاسبوعية ضد الجدار، أصيب أربعة مواطنين بجروح، إلى جانب عشرات حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع، واعتقل 3 آخرون و4 متضامنين أجانب، و12 ناشط سلام إسرائيلي، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، للمسيرات المناهضة للجدار والاستيطان في بلدات وقرى: بلعين، ونعلين، والمعصرة، والنبي صالح.