قائد قوة اليونيفيل: لن نعمل على نزع سلاح حزب الله ومهمتنا مساعدة الجيش
نشر بتاريخ: 22/09/2006 ( آخر تحديث: 22/09/2006 الساعة: 19:30 )
غزة -معا- أكد الميجور جنرال آلين بيلليجريني قائد قوة الامم المتحدة لحفظ السلام في الجنوب اللبناني /اليونيفيل/ أن مهمة القوات المتعددة الجنسيات تتمثل في مساعدة الجيش البناني على إدارة الوضع في الجنوب وليس لها شأن
بنزع سلاح حزب الله اللبناني أو الدخول معه في مواجهات أو حتى منع هجماته.
وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية على موقعها الالكتروني أنه في الوقت
الذي تسمح قواعد الاشتباكات الجديدة التي أرستها الامم المتحدة لقوات اليونيفيل
باستخدام القوة لتنفيذ قرار مجلس الامن رقم 1701.
قال بيلليجريني إنه لن يصدر أوامره الى قواته بصورة تلقائية باطلاق النار على مقاتلي حزب الله اذا جرى رصدهم في طريقهم الى منطقة الخط الازرق لمهاجمة اسرائيل.
وقال إنه وبمقتضى قرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 فإن قوات اليونيفيل موجودة
في لبنان "لمساعدة الجيش اللبناني وتقديم له المشورة التي تتعلق بكيفية أداء
مهامه".
وأضاف "سنقوم أولا بالمراقبة ثم ابلاغ الجيش اللبناني..إذا رأينا شيئا خطيرا
وهو الذي سيقرر ما اذا كان سيتعامل مع الامر بشكل منفرد أم سيرغب في القيام برد فعل مشترك معنا".
وأكد الجنرال بيلليجرني ـ في أول مقابلة يجريها مع صحيفة اسرائيلية منذ الحرب
على لبنان ـ أن الجيش اللبناني يعمل على تنفيذ الدور المنوط به بجدية ويحول دون
وصول امدادات أسلحة الى حزب الله.
وفي معرض تعليقه على توقعات الجيش الاسرائيلي باحتمال نشوب جولة جديدة من العنف بين اسرائيل وحزب الله في غضون عام قال قائد القوات المتعددة الجنسيات في الجنوب اللبناني إنه من المبكر التكهن بمثل هذا الامر.
وقال "من الصعب للغاية التكهن بالامر حيث أنه لا يعتمد فقط على الوضع الداخلي
في لبنان، بل أيضا على تطورات الاحداث في المنطقة"، مضيفا أن الامر الوحيد المؤكد هو "أنه يتعين على حزب الله استعادة قوته قبل أن يقوم بأي مبادرة كبيرة".
وانتقد قائد قوة /اليونيفيل/ "السلوك الخطير" الذي تتبعه اسرائيل بمواصلة
اختراق المجال الجوي للبنان رغم انتشار الجيش اللبناني والقوات المتعددة الجنسيات في الجنوب.
وأشار الى أن الطائرات الاسرائيلية تحلق فوق لبنان ما بين مرة وخمس مرات
يوميا، موضحا أنها تقوم بذلك "لتجديد ملفات المخابرات الاسرائيلية الخاصة بلبنان".
وقال "إن هذا الامر غير مقبول وخطير.. إنها انتهاكات غير مبررة، خاصة مع نشر
الجيش اللبناني وتعزيز قوة اليونيفيل.. إن الامر لم يعد مبررا".
وأكد أن قوات اليونيفيل لا تعتزم الانتشار على طول الحدود اللبنانية-السورية،
ولكنها ستعمل فقط على تقديم المشورة للجيش اللبناني بخصوص كيفية انتشار قواته هناك.
واختتم حديثه بالاعراب عن اعتقاده بأن رد اسرائيل على عملية اختطاف الجنديين
الاسرائيليين على يد مقاتلي حزب الله بقصف لبنان كان "عقابا قاسيا".