جمعية حسام: أسرى سجن ايشل يعيشون ظروفاً اعتقالية خطيرة
نشر بتاريخ: 21/05/2011 ( آخر تحديث: 21/05/2011 الساعة: 13:22 )
غزة - معا - أكدت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" اليوم، أن أسرى سجن "ايشل" يعيشون ظروفاً اعتقالية صعبة، اثرت سلباً على أوضاعهم المعيشية، التي باتت أشد صعوبة بسبب ممارسات إدارة السجن وخاصة بعد احداث الأسبوع الماضي التي شهدها المعتقل من عمليات قمع للاسرى وتفتيشات ليلية وسياسة الإهمال الطبي التي يعاني منها العديد من الأسرى.
وأضافت حسام على لسان مسؤولها الإعلامي محمد بدر أن الظروف القهرية التي يعيشها الأسرى في كافة السجون ومن ضمنها سجن "ايشل"، والتي تفرضها إدارة السجون الإسرائيلية تنذر بكارثة ومزيد من أجواء التوتر الشديد في صفوفهم، خصوصاً مع استمرار الإجراءات التعسفية و عمليات القمع المستمرة بحقهم ، والتي أدت إلى تفاقم ظروفهم الحياتية.
وتحدث الأسرى خلال هذه الرسائل التي وصلت جمعية حسام، إن إدارة السجن باتت تتحكم بوقت ( الفورة) وتقلص وقتها حسب أهواء السجانين، وفي أيام كثيرة يتم منعهم من الخروج نهائياً، وأحياناً تسمح لهم بالخروج لمدة نصف ساعة فقط .
وتحدث الأسرى بشكل مفصل عن الاستفزازات اليومية التي يلاقونها، خصوصاً سياسة العزل الانفرادي التي باتت تطبق عليهم على أتفه الأسباب، حيث يتم احتجاز الأسير لفترات طويلة داخل زنازين مظلمة أشبه بالقبر وقطع كافة أشكال التواصل ، وحرمانه من كافة حقوقه الأساسية كالخروج للفورة والاستحمام، إضافة لسياسة العقوبات الجماعية كحرمان قسم بأكمله من دخول السجائر وأحياناً السكر.
ولفت بدر، إلى أن حالة الأسير احمد سمير عصفور من سكان مدينة خانيونس الذي اعتقل بتاريخ 24/11/2009 خلال توجهه للعلاج في احد مستشفيات القدس ما زالت حالته تشهد تراجعاً مستمراً، وينتظر منذ فترة طويلة تركيب جهاز خاص لفحص السكر، و ان ادارة المعتقل تؤجل تركيب الجهاز له منذ شهر ، دون وجود سبب حقيقي ، حيث يعاني الاسير عصفور من مضاعفات خطيرة نتيجة للمرض السكري ، مثل الاغماء الطويل و ارتفاع ضغط الدم .
واعتبر بدر، أن هذه الإجراءات اللاإنسانية التي تمارس بحق المئات من الأسرى المرضى تأتي في ظل صمت المجتمع الدولي و المؤسسات الدولية و في مقدمتها منظمة الصحة العالمية ، مشيراً إلى أن هناك العديد من الحالات المرضية داخل السجن تتراكم الأمراض بأجسادهم وتشكل خطورة على حياتهم دون أن تلقى هذه الحالات أدنى رعاية طبية.