ضمن مشروع "عد للعشرة" أطفال مدينة يطا ينددون بجريمة صوريف
نشر بتاريخ: 21/05/2011 ( آخر تحديث: 21/05/2011 الساعة: 13:52 )
الخليل- معا- شارك أطفال مشروع "عدد للعشرة" في قرية يطا يوم أمس الجمعة، جنوب الخليل في مسيرة سلمية انطلقت من أمام مركز القدس التعاوني باتجاه بلدية يطا، تندد بالجريمة البشعة التي ارتكبت بحق أية براذعية التي قتلت في قرية صوريف قضاء الخليل.
وجاءت مشاركة هذه الفئة انطلاقا بأيمانهم بقيم التسامح واللاعنف في مجتمعهم، والتي جاءت من خلال تطبيق مشروع عد للعشرة الذي تطبقه الهيئة الفلسطينية للأعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا" في الضفة الغربية وبتمويل من الاتحاد الأوروبي والهادف إلى تعزيز ثقافة التسامح بين الشباب الفلسطيني باستخدام تقنيات التفاعل والتفعيل التي يمكن أن تؤدي إلى تعميق تفهم الآخر والقبول به، وتبني ردود فعل أكثر حكمة وكذلك تبني أسلوب اللاعنف، وتطوير مهارات التوصل إلى حل لدى الشباب في المناطق المهمشة وعائلاتهم، ولدى ضحايا العنف، والفلسطينيين بشكل عام.
وشارك عدد من الشخصيات الاعتبارية ومسؤولي عدد من المراكز في المدينة يطا في المسيرة ومندوبين عن بلدية يطا والدفاع المدني، والشرطة وطالب الأطفال من خلال الشعارات التي رفعوها بالتنديد بالجريمة، والمطالبة بأقصى العقوبة في القانون على الجناة.
ورفعوا تعزيتهم لأهالي الفقيدة، وشكر وتأييد لموقف الرئيس لتعديل النظام بخصوص قانون عقوبة القتل على خلفية الشرف، وتوجهت المسيرة عبر شوارع المدينة وصولا الى مقر البلدية، حيث كان رئيس بلدية يطا زهران أبو قبيطة و عدد من موظفي وأعضاء البلدية ولفيف من أهالي المدينة في انتظارهم، حيث خاطب أحد الأطفال رئيس البلدية بالمطالبة بتطبيق القانون بحق الجاني وبرفع مطالبهم للجهات المختصة كأطفال يطا.
ومن جهته أكد أبو قبيطة على موقف الأطفال وشكرهم على هذة المشاركة ووعيهم إتجاه قضية اجتماعية وطنية، وأشاد بمطالبهم وندد بالجريمة وضم صوته لصوتهم بالمطالبة بأقصى العقوبة وفق للقانون وأكد على أنه سيرفع مطالبهم لتكون صدى من مدينة يطا لباقي المحافظات والمدن وأنه مع قرار الرئيس بتغير القانون بشكل دائم او مرحلي ليكون عبرة لغيرة،
وشكر زهران الحضور والمشاركين من الأطفال والمؤسسات الرعية للمسيرة، مؤسسة بيالارا ومركز القدس التعاوني وباقي المؤسسات، وبدوره شكر محمد توام منسق مشروع عد للعشرة من مؤسسة بيالارا، رئيس البلدية والحضور على استقبالهم للأطفال، والجهات التي ساهمت بانجاح المسيرة اليوم.
وأكد على ان المؤسسة تعمل على تعزيز ثقافة اللاعنف في المجتمع وعلى سيادة القانون، ولتكون يد القانون فوق الجميع. وأنا نحن في المؤسسة نستنكر هذه الجريمة البشعة بحق هذه الإنسانة، ومع الحفاظ على مجتمعنا خالي من إراقة الدماء من خلال تطبيق القانون والعقوبة على الجاني، وأنه مطالب هؤلاء الأطفال جاءت من روح انتمائهم لوطنهم ومجتمعهم.
وفي ختام المسيرة علق أطفال المشروع الشعارات التي رفعوها أمام البلدية تعبيرا عن تأييدهم لموقف البلدية في التنديد للجريمة والحفاظ على مجتمعنا في مدينة يطا وباقي المدن من مثل هذه القضايا.