"القدس المفتوحة" تختتم في طولكرم سلسلة ندوات ونشاطات
نشر بتاريخ: 21/05/2011 ( آخر تحديث: 21/05/2011 الساعة: 15:23 )
طولكرم- معا- اختتمت جامعة القدس المفتوحة سلسلة ندوات ونشاطات في مجال التنمية الاجتماعية الأسرية.
ففي إطار الفعاليات المطلوب تنفيذها في مقرر تدريب ميداني (4) تخصص الخدمة الاجتماعية، نظم الطلبة في منطقة طولكرم التعليمية –التابعة لجامعة القدس المفتوحةعدداً من الندوات والزيارات الميدانية الجماعية، وبالتعاون مع عدد من المؤسسات الاجتماعية في المحافظة.
فعقدت في قاعة سرايا شيرين ندوة علمية تحت عنوان " غلاء المهور وارتفاع تكاليف الزواج"، وحضر الندوة كل من المساعد الإداري د. جمال رباح، والمشرف على مقرر تدريب ميداني (4) د. حسني عوض والقاضي الشرعي محمود العبوشي، ورئيس جمعية لجان العمل الاجتماعي شريف شحرور ، والناشطة الاجتماعية عفاف المزبدة ،والأخصائي النفسي محمد الأعرج، وعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والعديد من الأسر والعائلات وطلبة الجامعة.
ورحب رباح بالحضور باسم رئيس الجامعة أ.د. يونس عمرو وأسرة جامعة القدس المفتوحة، مبيناً دور الجامعة المميز في تسليط الضوء على قضايا المجتمع ، مثمناً دور الطلبة الريادي في هذا المجال.
وبين عوض أهمية النشاط والهدف منه ودور الطلبة في عملية الإعداد والتنفيذ، منوهاً إلى الجهد الكبير الذي يقوم به الدارسون والمهنية العالية التي يتسم بها، مؤكداً ان سر هذا النجاح يعود إلى المنهج العلمي المتبع في تنفيذ هذه الأنشطة.
وأشار عوض إلى أن تجربة جامعة القدس المفتوحة وفي مجال التدريب الميداني في تخصص الخدمة الاجتماعية تعد تجربة رائدة ومتقدمة على مستوى العالم العربي.
وبالتزامن مع الذكرى الثالثة والستين للنكبة الفلسطينية نفذت الندوة الثانية تحت عنوان " احتياجات أسر الشهداء والأسرى في مخيم طولكرم".
وافتتح الندوة مدير منطقة طولكرم التعليمية د. فيصل عمر، مرحباً بالحضور باسم السيد رئيس الجامعة وأسرة الجامعة، مشيداً بالجهد الذي يبذله برنامج التنمية الاجتماعية والأسرية وخاصة الدكتور حسني عوض في التشبيك مع المجتمع المحلي والتدريب الميداني لطلبة الخدمة الاجتماعية مشددا على أهمية تقوية العلاقة مع مؤسسات المجتمع المحلي.
وتحدث في الندوة كل من الدكتور حسني عوض وفيصل سلامة والمشرفة نظمية حجازي، وبحضور جمهور غفير من ممثلي الهيئات الأهلية والرسمية ومن ذوي الشهداء والأسرى في محافظة طولكرم، ومن الجدير ذكره أن الطلبة أجروا دراسة ميدانية مسحية لاحتياجات ذوي الشهداء والأسرى في مخيم طولكرم استخدموا فيها الاستبانة والمقابلة المتلفزة حيث عرضت نتائجها خلال الندوة.
أما الندوة الثالثة فقد كانت تحت عنوان" أثر موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) في تنمية شخصية الطفل الفلسطيني".
ورحب المساعد الأكاديمي د. حسام حرز الله باسم رئيس الجامعة أ.د يونس عمرو وإدارة المنطقة التعليمية، مشيدا بالداء العالي والمهني الذي يقوم به الطلبة مقدما شكره العميق لكافة المؤسسات التي ترعى طلبة الجامعة.
وأوضح الدكتور حسني عوض أهداف النشاط وخلفيته المهنية والخطوات التي قام بها الطلبة في الإعداد والتنظيم لهذا النشاط موضحا استخدام الطلبة للتمثيل المسرحي والروبرتاج التلفزيوني كأساليب وأدوات مبتكرة في طريقة تنظيم المجتمع.
وقدم المحاضر في جامعة فلسطين التقنية محمد سلامة عرضاً مهماً حول الفيس بوك مخاطره وفوائده، وتحدث أيضا المشرف ظافر حسونة والأخصائية النفسية كلثوم عودة حول أثر الفبس بوك في تنمية شخصية الطفل، وتخلل الندوة فقرة فنية لأحد أطفال المركز الثقافي لتنمية الطفل الراعي لطلبة التدريب الميداني الذين نظموا الندوة عاكساً تجربته الخاصة مع الفيس بوك. وقد حضر هذه الندوة جمهور غفير من ممثلي المؤسسات الأهلية والرسمية وخاصة تلك التي تعنى بالطفل.
وفي الندوة الرابعة التي كانت بعنوان "الصعوبات التي تواجه أسر مرضى الثلاسيميا في محافظة طولكرم" والتي نظمها الطلبة بالتعاون مع جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا في طولكرم، والتي عقدت في قاعة النشاطات في المنطقة التعليمية. رحب المساعد الأكاديمي د. حسام حرز الله باسم رئيس الجامعة أ.د يونس عمرو وأسرة الجامعة، مؤكداً حرص إدارة جامعة القدس المفتوحة على التواصل مع مؤسسات المجتمع المحلي في كل ما ينفع المواطن الفلسطيني.
وأوضح الدكتور حسني عوض الهدف من الندوة وحرص الجامعة على أن يقوم الطلبة بتطبيق كل المفاهيم النظرية التي تعلموها في المقررات الدراسية وتحويلها إلى ممارسة عملية. وقدمت منسقة المركز المجتمعي التابع لجمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا سهام بدران شرحاً حول ابرز انجازات الجمعية ونشاطاتها، مؤكدة على دور الشباب في التبرع بالدم لصالح المرضى وأهمية الفحص الطبي قبل الزواج.
وبين مفتي محافظة طولكرم الشيخ عمار البدوي وجهة نظر الدين الإسلامي في الفحص الطبي قبل الزواج، وحرص الشرع الحنيف على حفظ النفس البشرية الذي هو واحد من مقاصد الشريعة الإسلامية، وعن معاناة المرضى وأهاليهم.
وتحدث والد إحدى الفتيات المصابات بالثلاسيميا عبد الفتاح ضميري عن الصعوبات والمشاكل التي يواجهها أهالي مرضى الثلاسيميا، والمعاناة التي يلاقونها باستمرار في رحلة البحث عن العلاج.
وتحدث الأخصائي الاجتماعي في مستشفى الدكتور ثابت ثابت صخر منصور، عن الجهد المبذول من قبل مؤسسات وزارة الصحة لتامين كل مساعدة ممكنة لمرضى الثلاسيميا وأهاليهم، وتوفير كل الأدوية والعلاجات اللازمة، وخاصة وحدات الدم والأدوية الخافضة لنسبة الحديد في الدم.
ومع قرب انتهاء الفصل الدراسي تم تنظيم رحلة علمية لطلبة التدريب الميداني في تخصص الخدمة الاجتماعية وبالتعاون مع مجلس اتحاد الطلبة وبالتنسيق مع دائرة شؤون الطلبة في منطقة طولكرم التعليمية شملت العديد من المحافظات والمرافق الاجتماعية.
ورافق الطلبة كل من الدكتور حسني عوض أ. معاذ تاية من قسم شؤون الطلبة وقد بدأ برنامج الرحلة بزيارة منطقة سلفيت التعليمية حيث كان في استقبال الزائرين مدير المنطقة التعليمية الدكتور خالد القيروان والأستاذ عميد بدر ورئيس قسم شؤون الطلبة سامر علقم ورئيس مجلس اتحاد الطلبة، وبعد تجوال الطلبة في المنطقة التعليمية وتعرفهم على مرافقها تم التوجه إلى مؤسسة الدار البيضاء لرعاية ذوي الإعاقة الذهنية وقد كان في الاستقبال مديرة المؤسسة رويده ذياب التي قدمت شرحاً وافياً عن الدار وعن أهدافها وخدماتها.
ثم توجهت الرحلة إلى محافظة رام الله وزيارة مركز الأمل لرعاية الأحداث التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية حيث استمع الطلبة لشرح واف من المسؤولين عن المركز وتجولوا في الأقسام الداخلية مستمعين إلى شرح واف عن آلية العمل في هذه الأقسام وقد عبر الدارسون في نهاية الرحلة عن سعادتهم وعن الفائدة الكبيرة التي اكتسبوها من خلال زيارتهم للمؤسسات التي شملها برنامج الرحلة.
كما شارك الدكتور حسني عوض في ورشة نظمتها وزارة الصحة في رام الله حول آليات تنظيم العمل في مهنة الإرشاد والصحة النفسية في فلسطين. حيث يجري العمل للتحضير لطرح قانون ينظم العمل في مجال مهن الصحة النفسية والإرشاد حيث تم مناقشة مسودة القانون والتعديل عليها بحضور عدد من الخبراء والمختصين في المجال مع طاقم من وزارة الصحة الفلسطينية.