وسيط لبناني اقام في بيت جالا سابقاً يجري مفاوضات بين اسرائيل وحزب الله لتبادل الاسرى والعملية يمكن ان تتم خلال ايام
نشر بتاريخ: 23/09/2006 ( آخر تحديث: 23/09/2006 الساعة: 07:07 )
بيت لحم -معا- كشف رجل الدين المسيحي اللبناني المونسيور جان عبود عن ملف المفاوضات غير المباشرة التي يجريها من أجل تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل، مشيراً إلى أن العملية يمكن أن تتم خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال عبود في تصريحات لصحيفة البيان الاماراتية : "إن المفاوضات تجري عبر ثلاث عواصم هي بيروت وبروكسل وتل أبيب، الأولى بين المسؤول السياسي في التيار الوطني الحر جبران باسيل مع مندوب حزب الله وفيق صفا المكلف من قبل قيادته بهذا الملف، والثانية بيني وبين مندوب الاتحاد الأوروبي ورئيس الوزراء البلجيكي، الذي يتصل بدوره بنظيره الإسرائيلي إيهود أولمرت".
وأضاف عبود: "أعرف تماماً كيف يفكرون في إسرائيل، فقد سبق وعشت في بيت جالا في فلسطين لسنوات عدة، وأتقن اللغة العبرية، ما ساعدني على إنجاح خطوات المفاوضات غير المباشرة، بما يحقق مصلحة الطرفين اللبناني والإسرائيلي، في قضية إنسانية أولاً، ولو سلكت مسالك السياسة".
وقال : يهمني أن أوضح نقطة مهمة بداية، حول ما أشاعته بعض وسائل الإعلام عن مفاوضات مباشرة يقوم بها التيار الوطني الحر بشخص النائب العماد ميشال عون مع الإسرائيليين، وهذا خبر كاذب جملة وتفصيلاً، وهو غير صحيح على الإطلاق، ولم يحصل هذا الأمر ولن يحصل في اعتقادي، والحقيقة هي انني سمعت الجنرال ميشال عون يقول في مقابلات تلفزيونية في 13 يوليو الماضي، و19 منه إنه مستعد للمساهمة في مفاوضات إطلاق الأسرى اللبنانيين بشكل غير مباشر، وعبر وسطاء رسميين في أوروبا، فاتصلت بالمسؤول السياسي في التيار الوطني الحر جبران باسيل، وأبلغته استعدادي للمساعدة في هذا الملف كوني على علاقة صداقة واسعة مع الحكومة البلجيكية التي لديها علاقات جيدة مع إسرائيل.
واردف قائلاً :وبالفعل وافقت قيادة حزب الله على اقتراحي، وبدأت أتحرك في هذا الإطار، وعقدت على مدى الأسبوعين الأخيرين لقاءات شبه مفتوحة مع أكثر من مندوب في الاتحاد الأوروبي ومع وزير الخارجية البلجيكي، الذي كان ينقل الرسائل إلى تل أبيب، ومنها إلي، ومني إلى باسيل الذي ينقل الصورة إلى حزب الله ومندوبه وفيق صفا".
واكد انه تم التوصل الى نتائج مهمة وهو يأمل تنفيذها في القريب العاجل، خصوصاً بعد موافقة إسرائيل على أن تسلم كل جثامين المقاومين التي بحوزتها مع جميع الأسرى اللبنانيين مقابل الجنديين الأسيرين لدى حزب الله.
وقال :" لم تواجهنا سوى عثرة واحدة ما لبثت أن حلت حول كشف مصير الجنديين، إن كانا قتلى أم أحياء، وقلت للوزير البلجيكي جواباً على هذا التساؤل إن مصداقية أمين عام حزب الله حسن نصر الله مشهود لها من مريديه وخصومه على حد سواء، فحين أعلن عن عملية الأسر في 12 يوليو الماضي قال بالحرف الواحد، إن المقاومة قتلت 8 من الجنود الإسرائيليين وأسرت اثنين، والأسير يعني أنه حي في اللغة العربية التي يتقنها تماماً حزب الله، وفي كل اللغات الأخرى حتى في لغة القوانين الدولية المرعية الإجراء في العالم".
وختم المونسيور عبود تصريحه قائلاً: العملية برمتها ناضجة، ويمكن تنفيذها خلال يوم أو يومين، ولم يؤخرها سوى تعيين مندوب من الأمم المتحدة من أجل إتمامها، لسبب لم أفهمه بعد. على أي حال، الأيام القليلة المقبلة ستحمل نبأ ساراً لأهالي الأسرى لكلا الطرفين، وهذا ما نسأل الله أن يساعدنا فيه".