الشرطة تشارك في ندوة حول العنف الأسري في قرية العقبة بطوباس

طوباس -معا- شاركت الشرطة اليوم، في ندوة حول العنف الأسري و التحرش الجنسي، بمقر الجمعية الخيرية في قرية العقبة بمحافظة طوباس.

وذكر بيان إدارة العلاقات العامة والأعلام في الشرطة أن الندوة عقدت بمشاركة ناصر جرادات مدير الشؤون الاجتماعية والشيخ حسين عمر مفتي محافظة طوباس والرائد محمود عيسه مدير فرع العلاقات العامة والإعلام والنقيب لؤي وهدان مدير فرع حماية الأسرة في شرطة المحافظة وحوالي سبعين امرأة ، وخصوصا الأمهات كونهن اللبنة الأساسية في الأسرة .

وتأتي هذه الندوة للوقوف عن الأسباب الكامنة وراء العنف الأسري وقضايا التحرش الجنسي داخل العائلة، حيث استهدفت هذه الندوة الإبعاد الدينية والاجتماعية والقانونية.

وفي بداية الندوة رحب الحاج سامي صادق رئيس مجلس العقبة بالحضور، مطالبا إلى المزيد من عقد الندوات والدورات التي من شأنها تعزز صمود أهالي قرية العقبة، مثمنا دور الشرطة والشؤون الاجتماعية والإفتاء في عقد هذه الندوات في القرية، مضيفا إن الهدف من هذه الندوات تهدف إلى توعية المجتمع بمفهوم العنف وخطورته على الاستقرار العائلي، إضافة إلى تزويد المشاركين بالمهارات الاجتماعية اللازمة لمواجهة العنف الأسري، وتوظيف هذه التوعية بالخروج بآليات لمواجهته.

من جهته تحدث الشيخ حسين عمر عن ضعف الوازع الديني الذي بدوره يؤدي إلى عدم ضبط العلاقات الأسرية فتصبح المحرم عليه محللة له، وعندما يضعف الإيمان تبدأ القيم والمثل العليا بالتراجع واخطر ما يهدد المجتمع هو إن تفسد أخلاقة ومجتمعة، داعيا إلى إن يكون الإنسان نفسه رقيب على تصرفاته، فالإسلام الصحيح هو الذي يقم حاجز بين الوقوع بالحرام والتحلي بالأخلاق الإسلامية الحميدة .

وفي السياق نفسه تحدث ناصر جردات مدير مديرية الشؤون الاجتماعية في المحافظة على الشراكة مع الشرطة والمؤسسات المحلية لما لها دور في معالجة المشاكل الاسريه وحلها ، مضيفا إن مثل هذه الندوات تعزز العمل المشترك وتحافظ على الروابط الاجتماعية في المجتمع .

وتحدث النقيب لؤي وهدان مدير فرع حماية الاسره عن استحداث هذه الدائرة في جهاز الشرطة بقرار من اللواء حازم عطا الله مدير عام الشرطة والهدف منها تحقيق أسرة خالية من العنف بكافة أشكاله ضمن مجتمع سليم، مضيفا إن هناك عدد من المؤسسات الشريكة بعمل هذه الوحدة منها الشؤون الاجتماعية و التربية والتعليم والصحة ، وإن مبدأ عملها يقوم على السرية المطلقة في القضايا التي ترد إلى الشرطة ، ومنها تأتي الدعوة إلى الجميع للتوجه إليهم دون خوف أو تردد ، حيث إن كثيرا من الحالات يتم التعامل معها للحفاظ على الروابط الأسرية.