الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تيسير خالد:خطاب اوباما مهد الطريق لنتنياهو للقيام بزيارة ناجحة لواشنطن

نشر بتاريخ: 22/05/2011 ( آخر تحديث: 22/05/2011 الساعة: 12:01 )
نابلس -معا- حذر تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من رفع سقف التوقعات السياسية المترتبة على الخطاب، الذي ألقاه الرئيس الأميركي باراك اوباما في مقر وزارة الخارجية الأميركية حول الأوضاع في المنطقة في ظل التحولات والثورات الديمقراطية الجارية فيها وحول العملية السياسية المتعثرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي .

وأضاف أن الرئيس باراك أوباما حاول في خطابه شراء الثورات العربية بالمال في ظل نوايا واضحة بمصادرتها في السياسة، حتى لا تخرج عن السياق الذي تحاول الادارة الأميركية ربطها به في محاولة لضمان مصالحها ومصالح اسرائيل حليفها الاسترتيجي في المنطقة ، مثلما حاول شراء الموقف الفلسطيني بالإعتراف بحدود الرابع من حزيران 1967 أساسا لتسوية سياسية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ومصادرة الحقوق الوطنية الفلسطينية في القدس واللاجئين في الوقت نفسه، وذلك في استجابة واسعه لمطالب نتنياهو وانحياز واضح للسياسة العدوانية التوسعية لدولة اسرائيل ، التي تصر على مواصلة النشاطات الاستيطانية في ما تسميه بالكتل الاستيطانية والأغوار الفلسطينية ومواصلة سياسة التهويد والتطهير العرقي في مدينة القدس العربية ومحيطها ، وعلى حلول متدرجة تنطلق أساسا من من مقاربتها للمصالح الأمنية الاسرائيلية وتستند كما هي العادة في السياسة الاسرائيلية على معادلة التقدم في الحلول المتدرجة وفقا لأداء الجانب الفلسطيني وحده ، باعتباره وكيلا ثانويا للمصالح الأمنية الاسرائيلية .

وعبر تيسير خالد عن إستهجانه لتدخل الادارة الأميركية في الشؤون الداخلية الفلسطينية وموقفها من المصالحة الوطنية والجهود المبذولة لاستعادة الوحدة الوطنية ووحدة النظام الساسي الفلسطيني بحجة عدم اعتراف حركة حماس بدولة اسرائيل ، متجاهلة عدم اعتراف أحزاب اليمين واليمين المتطرف الاسرائيلية ، وهي أحزاب ممثلة في الكنيسيت الاسرائيلي ، وفي المقدمة منها حزب وزير الخارجية الاسرائيلي ، افبغدور ليبرمان بمنظمة التحرير الفلسطينية وبحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير ، وعن ادانته لمحاولات تعطيل الارادة الدولية من خلال التلويح بممارسة الفيتو على حق الفلسطينيين في التوجه الى الأمم المتحدة في أيلول القادم.

ودعا في الوقت نفسه الى المضي قدما وبثبات في الطريق لإنهاء الانقسام وفق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة ، بعيدا عن الفئوية وثقافة المحاصصة المقيته والمدمرة ، والعمل بتحضيرات جادة للتوجه الى الأمم المتحدة للمطالبة بالاعتراف بدولة فلسطين في حود الرابع من حزيران عام 1967 وبالقدس عاصمة لهذه الدولة ، وإلى رفض الحلول الانتقالية والمتدرجة وما تنطوي عليه من مقاربات أمنية بالتحديد لمصالح دولة اسرائيل وسياستها العدوانية التوسعية .