الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الثقافة تنظم ندوة ثقافية وشعرية في عتيل

نشر بتاريخ: 22/05/2011 ( آخر تحديث: 22/05/2011 الساعة: 14:25 )
طولكرم -معا- نظمت وزارة الثقافة في محافظة طولكرم، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم واللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة، ندوةً ثقافيةً وشعريةً لمناسبة الذكرى الـ 63 للنكبة في مدرسة بنات عتيل الثانوية، بحضور عبد الفتاح الكم مدير مكتب وزارة الثقافة، وفيصل سلامة، منسق اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة في المحافظة، والمربية نجاح أبو شمس مديرة المدرسة، والشاعريْن: د. نصوح بدران ومناية خديجة، وأمينة المكتبة خيرية الحايك.

وفي كلمتها الترحيبية، نقلت مديرة المدرسة تحيات مدير التربية والتعليم في محافظة طولكرم، الأستاذ حسن سلامة، الذي يشجع هذه النشاطات والندوات من أجل خلق جيل مثقف وواعٍ لقضيته.

كما أكدّت أبو شمس:" أن رسالتنا في هذه الندوة في هذه الذكرى المؤلمة والمأساة الكبرى التي عاشها شعبنا، هي أولاً أننا لن ننسى وسوف نزرع ونرعرع المعرفة والانتماء والتشبت بالحقوق في صدور أبنائنا من جيل إلى جيل مهما طال الزمن".

وتحدث فيصل سلامة ائلاً: " تحل الذكرى الثالثة والستين لنكبة الشعب الفلسطيني في وقتٍ تشتد فيه الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الأرض الفلسطينية سواء في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، ويتوسع الاستيطان الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية وعمليات البناء المتواصلة للجدار العنصري وعمليات التطهير العرقي والاقتلاع التي تمعن حكومة الاحتلال الإسرائيلي في سياساتها الرامية إلى تصفية الوجود العربي الفلسطيني فوق هذه الأرض بالقوة العسكرية وفرضها على الأرض ومواصلة فرض الحصار الجائر على قطاع غزة ".

وأضاف: "نعلن اليوم أننا لن نقبل بأي بديل عن العودة.. ونشدد على رفضنا كافة مخططات التوطين والتهجير والتعويض بديلاً عن العودة... كما أننا نوضح للعالم أجمع بأن العودة بمفهومنا هي العودة لديارنا الأولى التي استلبت في العام 1948.

من جانبه، قال عبد الفتاح الكم، قال أن تذكر النكبة لهذا العام لها طعم خاص، بمذاق الثورات العربية وبنكهة الكرامة والعزة العربية، فبعد ثلاثة وستين عامًا على نكبة فلسطين، اختار الفلسطينيون أن يحيوا ذكرى النكبة بالزحف نحو الحدود الفلسطينية، وعند المعابر المحتلة، فانطلق في بلدة مارون الراس اللبنانية مع حدود فلسطين و مجدل شمس بالحدود السورية الفلسطينية و الحدود الأردنية الفلسطينية وكذلك الحدود المصرية الفلسطينية، الآلاف من الشباب والشيوخ والنساء والأطفال وهم يحملون فلسطين بقلوبهم وذاكرتهم وأحلامهم التي لا تنضب في سبيل تحقيق حلم العودة لفلسطين، ليجسدوا أجمل تعبير للتمسك بحق العودة، وكأنهم التحموا مع إخوتهم وأهلهم بداخل فلسطين.

وقال د. بدران: جميل أن نشهد انتفاضات على الحدود الفلسطينية وأن يتلاحم الشباب المصري والسوري واللبناني والأردني مع اللاجئين الفلسطينيين ومع فلسطيني الداخلي في مشهد قل مثيله من عمر قضية فلسطين ، والأجمل من هذا المشهد أن نرى دماء أولئك جميعاً تختلط ببعض لتسقي أرض الحدود بدمائها الزكية، فيتأكد الجميع من أن الفلسطينيين لن ينسوا أرضهم، وبأن الشباب العربي لن تقر عينه إلا بتحرير فلسطين وعودتها لأهلها.

وألقى الشاعران: د. نصوح بدران والشاعرة مناية خديجة قصائد من وحي المناسبة، ترفل بالثورة والحنين والتضحية.

وفي نهاية اللقاء دار نقاش بين الضيوف والطالبات تركز حول قدسية حق العودة، باعتباره المدخل الصحيح والملائم لاطلاق عملية سياسية مقبولة وذات مغزى، تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.