خارجية اسرائيل: "أبو مازن" يسعى لتصعيد الصراع ويشكل خطرا على السلام
نشر بتاريخ: 22/05/2011 ( آخر تحديث: 23/05/2011 الساعة: 07:50 )
بيت لحم- معا- كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن وثيقة سرية جرى إعدادُها من قبل مستشارة وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان، والتي توصلت لاستنتاج بأن الرئيس محمود عباس ليس شريكا في العملية السلمية، حيث يقوم برهن الشعب الفلسطيني مقابل البحث عن مكانة شخصية له في التاريخ.
وذكرت الصحيفة التي نشرت الوثيقة، اليوم الاحد، أنه تم تسليمها الى وزير الخارجية ليبرمان وكبار مساعديه، وقد استندت إلى تحليل الواقع بناء على المتغيرات الجارية في الشرق الاوسط.
وبحسب الوثيقة فإن التغيرات الاخيرة في الشرق الأوسط دفعت بالرئيس عباس للتفكير الجدي بعدم خوض الانتخابات لرئاسة السلطة مرة أخرى، والتفكير الجدي بان تكون فترة الرئاسة الحالية هي الاخيرة، ويظهر امام الشعب الفلسطيني وكذلك العربي انه ترك السلطة ولم يتم خلعه كما حدث مع حسني مبارك وزين العابدين، وعليه فانه يسعى خلال هذه المرحلة لعدم التوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل والخروج بموقف يُسجّل له في التاريخ.
وأضافت الوثيقة أن "أبو مازن" ليس شريكا في المفاوضات والعملية السياسية وحسب، وانما يشكل خطرا حقيقا على العملية السياسية كونه يسعى من خلال هذا الموقف إلى رفع حالة الصراع مع اسرائيل، بهدف ارضاء كافة الاطراف العربية والفلسطينية وهذا ما دفعه ايضا لتوقيع اتفاق المصالحة مع حركة حماس.
وتَخْلُصُ الوثيقةُ إلى أن الرئيس عباس يحاول أن يضع نفسه الاب الروحي للدولة الفلسطينية وان يتجاوز المكانة التي حظي بها الرئيس الراحل ياسر عرفات، من خلال اتّباع سياسة ترفع درجة الصراع مع اسرائيل وعدم خوض مفاوضات معها والتمسك بالثوابت الفلسطينية "حق العودة، والاستيطان، والقدس، وتبادل الاراضي"، ومن ثم التخلي عن السلطة بعدم خوض الانتخابات القادمة، ومن المتوقع أن يغادر لاحدى الدول الخليجية أو الى الاردن، ودائما بحسب الوثيقة.