اللحام: أؤيد حق المرأة في الخلع- الانعتاق من شخص لا تريده
نشر بتاريخ: 22/05/2011 ( آخر تحديث: 22/05/2011 الساعة: 16:42 )
رام الله-معا- قال الإعلامي ناصر اللحام، رئيس تحرير وكالة معاً الإخبارية "أؤيد الخلع – لأن من حق المرأة الانعتاق من شخص لا تطيقه مثلما من حق الرجل الطلاق، وهذا حق مدني طالما أن المؤسسات الدينية أقرته فلا بأس ولا ضير، فأساس الحياة المشتركة – الرضى وليس الغصب".
جاءت هذه التصريحات في حوار أونلاين على مجموعة صبايا حائرات المعنية بحقوق وقضايا المرأة (http://www.facebook.com/home.php?sk=group_188347841209745&id=199701466741049¬if_t=group_activity) لاسيما وأنها طرحت مؤخراً قضية حق المرأة في الخلع وتطليق نفسها بدون ذل.
وكانت المجموعة قد أعلنت مطلع أيار عن نيتها استضافة الإعلامي اللحام، كما أكدت بثينة حمدان مؤسسة المجموعة مشاركة المجموعة والبالغ عددها 1900 شخص وتفاعلهم مع الاستضافة من خلال طرح عشرات الأسئلة والتي تقدم اللحام بالإجابة عليها مانحاً المرأة وحقوقها بعضاً من وقته، مشيرة أن استضافة عدد من الشخصيات سيصبح تقليداً للمجموعة بهدف خلق رأي عام حول قضايا المرأة.
وأشار اللحام خلال إجاباته الى أنه يعتبر المرأة شريك مجتمعي في كل الحقوق والواجبات وفق قوانين مدنية معرفة وواضحة لا تلغي القوانين الشرعية وانما تعمل على تفسيرها من اجل مصلحة الاسرة والمجتمع.
أما عن مفهومه للشرف وقضية آية برادعية قال: "الشرف عند المرأة هو نفس مفهومي للشرف عند الرجل– وهو منظومة القيم التي يتفق ويتوافق عليها المجتمع من أجل ضمان تنظيم الأسرة وانتاجيتها الثقافية والسيكولوجية والمادية".
وطالب اللحام أن يحدد البرلمان الفلسطيني –الاشخاص الذين يترشحون للانتخابات – أن يحددوا موقفهم من قضايا الشرف والقتل على خلفية الشرف، لأن هذا الموضوع لا يتعلق بوجهة نظر شخصية بل مادة قانونية.
وفي رده على تساؤل: متى يكون هناك قانون يعاقب القاتل على خلفية الشرف أكد اللحام "أخشى أن تكون الاغلبية مع تخفيف عقوبة القاتل – والغريب ان القوانين العربية مستمدة من القوانين العثمانية في هذا المجال وتركيا قامت بالغاء تخفيف العقوبة والعرب لا يزالون – باستثناء تونس – يعملون بالقانون". واعتبر أن هناك فرق بين القتل والقتل داخل الأسرة على خلفية شرف – القتل نفسه يجر الثأر والدمار أما القتل داخل الأسرة فهذا حق فردي ومجتمعي معاً وللسلطة الحاكمة أن تقرر، مؤكداً أن القتل هو شكل ضعيف من أشكال الهروب والاختباء من المشكلة ولا يطرح اي حل بل يخلق أزمة أكبر.
وفي الوقت نفسه رفض أن يلعب دور القاضي، معتبراً أن لكل حالة ظروفها حسب بالقانون وقال أيضاً: "أنا ضد القتل لأي سبب كان، سوى الدفاع عن النفس وفي حالات المحكمة تبررها وليس نحن. ولا يوجد عاقل إلا ويدين هذه الجريمة النكراء بحق آية- لا مجال للنقاش".
وحول العلاقة بين الشباب والصبايا في المخيم كونه ابن مخيم الدهيشة والضوابط التي تحكمها قال: اللحام: اعتقد ان العلاقة بين الاولاد والفتيات في المخيم تأسست في بداية الثمانينات على اساس الانخراط في العمل الوطني ولذلك نجد هناك رقياً في العلاقة الشريفة بين أولاد وبنات المخيم غالبا، وهناك مضامين وطنية ومجتمعية راقية في التعامل وانا افتخر بهذا المستوى في مخيم الدهيشة سواء كان في مؤسسات الاحزاب او المسجد او لجان العمل المختلفة او النشاطات العامة".
وأضاف وفي المحصلة العامة فإن علاقاتنا ببعض هي ثمرة تربية اسرية، أعتقد أن الدهيشة تربي على التكافل والمحاسبة والتفاهم وليس على التصيد والمحسوبية والجهوية والتعنت وهو أمر محمود لأن هناك حالة من التفاعل الأسري الحارس لكل علاقة أو خطبة وسط الشبان فترى كل فئات المخيم يساهم ويساعد على انجاح الاسرة والزواج وتحمل المسؤولية".
وثمن دور الاعلام في ابراز قضايا مثل قضية آية برادعية وبالذات تقرير الزميل محمد العويوي مراسل معا في الخليل، لولاه لما عرف العالم عن قصة القتل في صوريف بهذا الشكل الكبير.
وحول سؤال ما الذي يعني رجل شرقي للحام وموقفه من جرائم الشرف قال: "انا افاخر أنني رجل شرقي وهناك فرقا بين رجل شرقي ورجل مجرم، ورأيي لا يوجد شيء اسمه جريمة شرف فهما كلمتان متناقضتان – ما دخل الشرف بالجريمة ".
ووجه اللحام في نهاية الحوار نصيحة للمرأة فقال: "أنصح أن يكون هناك إعلام شامل وليس إعلام خاص بالمرأة، فمن قال أن أخبار الرجل يجب أن يكتبها الرجال وأخبار المرأة تكتبها المرأة، والدليل أن الصحف المختصة بالمرأة لم تنجح من ناحية البيع والتوزيع فالأهم أن يكون هناك ثقافة تحريرية شاملة"، مضيفاً "إن المرأة قادرة وباتقان وحكمة ورشد أن تتبوأ كل المناصب وهذا يؤكد أن الاسلام والاديان لا تعارض – بل العادات والتقاليد هي التي تعرقل ". وقال: "نصيحتي للمرأة – ان تبحث عن التوازن وليس عن التميز – حينها ستحقق التميز".