غزة-ورشة عمل بعنوان" الجهود والإجراءات الفلسطينية تجاه حق العودة"
نشر بتاريخ: 22/05/2011 ( آخر تحديث: 22/05/2011 الساعة: 16:16 )
غزة- معا- عقدت الهيئة الفلسطينية للاجئين اليوم الاحد ورشة عمل بعنوان "الجهود والإجراءات الفلسطينية تجاه حق العودة" وذلك ضمن فعاليات اللجنة العليا لإحياء الذكرى في قاعة مطعم السماك في غزة وبحضور عدد واسع من ممثلي الفصائل والقيادات المجتمعية ومؤسسات المجتمع المدني والصحفيين.
وافتتح الورشة د.مازن العجلة رئيس مجلس إدارة الهيئة مرحبا في الحضور وموضحا محاور برنامج الورشة وأكد في كلمته على أن إحياء ذكرى النكبة أصبح جزءاً من الثقافة الفلسطينية، وأن حق العودة يمثل صلب القضية الفلسطينية وأن أي حل بدون حق العودة لا يمكن أن يكون نهائياً ولا يقود إلى أي استقرار في المنطقة.
وأدار الجلسة الأولى طلال عوكل المحلل السياسي موضوعها حول الجهود الرسمية والشعبية تجاه حق العودة.
واستهل الحديث جودت جودة مدير عام في دائرة شؤون اللاجئين عن الهدف الرئيسي للدائرة ومهامها فيما يتعلق بحقوق اللاجئين الفلسطينيين وأهم أنشطتهم ومشاركاتهم في الوطن وخارجه ودورهم في الربط بين القيادة السياسية في الخارج والشعب الفلسطيني في مخيمات الداخل والشتات.
وذكر د.سمير أبو مدللة مدير مركز اللاجئين للتنمية المجتمعية أن ميلاد حركة اللاجئين في الوطن والشتات كان بعدما تهدد حق العودة من مخاطر حقيقية حيث كان لهم المبادرة الأولى في إطار المبادرات الشعبية للاجئين وهو مؤتمر الفارعة الشعبي حيث أكد على أن قرارات الشرعية الدولية هي الأساس لحل قضية اللاجئين وأنها قضية سياسية وليست اقتصادية.
وأوضح نعيم مطر منسق مركز بديل في قطاع غزة عن دور المركز في الإقناع بأن حقوق اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين ليست قضية سياسية وحسب بل هي أيضا تندرج ضمن حقوق الإنسان والقانون الدولي يوفر إطار للعمل من أجل حمايتهم وحماية حقوقهم وأساسها حق العودة إلى الديار الأصلية.
وتعلقت الجلسة الثانية التي أدارها أ. هاني حبيب الكاتب الصحفي بتقييم الجهود الرسمية والشعبية تجاه حق العودة.
حيث قدم د. خالد صافي المحاضر والباحث في جامعة الأقصى قراءة نقدية لبرامج الفصائل والأحزاب الوطنية والإسلامية تجاه حق العودة من خلال توضيح مواثيقها وبرامجها السياسية وبياناتها والتصريحات الخاصة ببعض قياداتها وكيفية تعاطي الفصائل مع المبادرات الرسمية وغير الرسمية التي تتناول حق العودة.
ومن جهته تحدث د. ناهض زقوت مدير عام المركز القومي للدراسات والتوثيق في غزة حول تقييم الجهود الرسمية والشعبية تجاه حق العودة مؤكداً بأن القضية الفلسطينية لن تحل دون عودة اللاجئين وتحتاج لمساندة عربية وإسلامية وحق العودة حق غير قابل للتفاوض أو التنازل من أي طرف كان لأنه لا يملك هذا الحق.
وقال د. خالد شعبان الباحث والمحاضر في العلوم السياسية بأن المنظمات الأهلية حاليا تعتبر من أهم الحركات والتجمعات الشعبية التي تحظى بتأييد كبير في معظم الدول ولها التأثير في أصحاب القرار السياسي حيث أصبح الشغل الشاغل لهذه الجمعيات قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة.
واختتمت الجلسة بمداخلات من قبل الحضور ومناقشتها مع الضيوف والتوصية بضرورة استمرار التمسك بحق العودة والقيام بحملة دبلوماسية دولية للحفاظ عليه وتنشيط وتفعيل دور دائرة اللاجئين وإصدار قانون فلسطيني يحمي ويحفظ حق العودة.