المبادرة الوطنية الفلسطينية تطالب بحماية اتفاق المصالحة الوطنية
نشر بتاريخ: 22/05/2011 ( آخر تحديث: 22/05/2011 الساعة: 17:53 )
غزة – معا -نظمت حركة المبادرة الوطنية لقاء سياسيا هاما حضره حشد غفير من كوادرها و أعضائها و أنصارها و ذلك في قاعة الهلال الأحمر بمدينة غزة جرى خلاله استعراض اخر المستجدات و التطورات السياسية المتلاحقة عقب اتفاق المصالحة الوطنية و الذي جرى توقيعه مؤخرا في العاصمة المصرية القاهرة .
بدوره قدم د . عائد ياغي القيادي في المبادرة الوطنية شرحا تفصيليا للابعاد و الدوافع الحقيقية التي دفعت طرفي الانقسام للتوقيع على اتفاق المصالحة و من ابرزها توصل الطرفين لقناعات راسخة بأنه لم يعد هناك مجالا امام الشعب الفلسطيني الا استعادة وحدته الوطنية و انهاء الانقسام و الدور الذي راكمته التحركات الشبايبة و الشعبية المطالبة بذلك و تأثيرات التغيرات في المنطقة العربية معتبرا التوقيع على الاتفاق في الظروف السياسية الدقيقة يشكل انجازا يجب البناء عليه باتجاه تطبيقه على الارض و حمايته من مخاطر الفشل ، في اشارة منه الى ضرورة مجابهة التحديات التي برزت منذ اللحظة الاولى و التصدي للضغوطات التي يحاول المستفيدين من الانقسام ممارستها و في مقدمتهم حكومة الاحتلال الاسرائيلي .
و شدد د . ياغي على انه لا يمكن النظر من منظور فئوي ضيق ووصف الحوارات الثنائية بين حركتي فتح و حماس بانها محاصصة معتبرا في السياق ذاته ان اضرار المحاصصة اقل بكثير من اضرار الانقسام الذي طال كافة مناحي الحياة مطالبا بضرورة العمل بيد واحدة و التحشيد الشعبي لحماية الاتفاق بما يضمن تجاوز العقبات و التغلب على الصعوبات التي من الممكن ان تعترض طريقه مجددا موقف المبادرة الوطنية بمباركة الاتفاق و انه خطوة في الاتجاه الصحيح .
و في تعليقه على خطاب اوباما قال د . ياغي ان المراهنات على الموقف الامريكي لم تكن ضمن الحسابات السياسية الصحيحة سيما و ان الموقف الامريكي بات مكشوفا منذ زمن بعيد بمخادعته و انحيازه الكامل لاسرائيل و هذا ما يدفعنا اكثر من وقت مضى نحو تصليب جبهتنا الداخلية و الالتفات الى تعزيز الصمود الوطني للناس و توسيع حركة التضامن الشعبي لنصرة قضيتنا الوطنية بما يمكن شعبنا الاستمرار بمسيرته التحررية .
و في مداخلته اعتبر د . عبد الله ابو العطا القيادي في المبادرة الوطنية أن الاتفاق يشكل فرصة تاريخية لاستعادة الديمقراطية ، و انه ان الاوان لاعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني على قاعدة الشراكة السياسية الحقيقية مستذكرا كل الجهود المخلصة التي بذلت من اجل ان يرى شعبنا هذه اللحظة و التي من الممكن ان تعيد له ثقته بقضيته التحررية العادلة ، معتبرا ان الدور الرئيسي الذي مارسته المبادرة الوطنية و منذ اللحظات الاولى للانقسام ما هو الا تعبير صادق عن ايمانها بالوحدة الوطنية الفلسطينية .
و اكد د . ابو العطا ان المرتكز الرئيسي لانجاح المصالحة يتمثل في التسريع بعقد المصالحات الاجتماعية و اعادة التماسك للنسيج الوطني و الاجتماعي و الابتعاد .
الى ذلك اشاد نبيل دياب القيادي في المبادرة الوطنية بالهبة الشعبية الرائعة التي عبرت عنها جماهير شعبنا في الداخل و على طول حدود فلسطين لاحياء الذكرى 63 للنكبة ، مؤكدا على ان المقاومة الشعبية التي تتبناها المبادرة الوطنية بات يشكل محور ارتكاز لنضالنا الوطني على طريق دحر الاحتلال و تحقيق ما يتطلع له شعبنا في الحرية و الاستقلال الوطني ،
وفي نهاية اللقاء الذي تنظمه المبادرة ضمن سلسلة فعالياتها لاحياء ذكرى النكبة طالب المشاركون في اللقاء في مداخلاتهم المتنوعة على أهمية الحرص لحماية اتفاق المصالحة مطالبين ان تترجم بنوده على الارض كي يلامسها الناس على طريق استعادة الوحدة الوطنية و طي صفحة الانقسام مرة و للابد .