لقاء اوباما نتنياهو بلغة الجسد ودون كلمات

بيت لحم- معا- احتلت الصور التي جرى التقاطها لتوثيق لقاء الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي ليلة" السبت" وما عكسته الصور المذكورة من فتور وغياب شبه كامل "للكيميا" بين الرجلين مساحات واسعه من اهتمام الصحف الامريكية والاسرائيلية .

الصحف الاسرائيلية الرئيسية الثلاث افردت صفحاتها الاولة لصورة الاجتماع داخل المكتب البيضاوي وما عكسته من تشنج وعدم اتفاق يكاد يكون مطلقا .
يديعوت احرونوت نشرت اليوم " الاحد " صورة جمعت نتنياهو واوباما قد اشاح كل منهما وجهه عن الاخر وتوسط الصورة تعليقا للكاتب والمحلل السياسي " ناجوم برنيع " قال فيه " حين دخلنا المكتب وجدنا شخصين بوجهين غاضبين يحملان الكثير من علامات التحدي وقد جلسا على كرسيين دون حراك وكأنهما تمثالان من الشمع .

ولم يوجه ايا منهما نظره نحو الاخر ولم يرمقه بنظره مهما صغرت وكذلك الامر بالنسبة للصحفيين الذين لحقهم من التجاهل وعدم النظر نحوهما ما لحق الضيف الثقيل .
|130441|

وحين بدأ اوباما بالحديث القى نتنياهو على وجه الرئيس الامريكي نظرة حادة ومصممة وفاحصه وكانه ينظر الى كسرة خبز او بقية طعام علقت بلحية اوباما وبدا نتنياهو كمن ينتظر الفرصة ليصفع الرئيس الامريكي على وجهه بحجة تخليصة مما علق به

وافردت صحيفة معاريف صفحتها الاولى لصورة وضعت اوباما ونتنياهو بمواجهة بعضهما البعض بنظرات غاضبة ومتحدية .

وانفردت الصحيفة بنشر مقتطفات من الصحف الامريكية التي تناولت هي الاخرى صور التحدي اضافة الى رأي بعض الخبراء بلغة الجسد لفهم ما جرى في واشنطن .

وقالت معاريف " انشغلت امريكا وبتوسع كبير بغياب الكيميا بين الرجلين اوباما ونتنياهو ورافقت وسائل الاعلام الامريكية الاجتماع بين الرجلين من خلال الصورة التي اظهرت نتنياهو وهو يشيح بوجهه بعيدا عن اوباما فور شروعه بالحديث .

ووصفت صحيفة " وول ستريت جورنال " الصورة بالقول " ان الصورة التي جمعت نتنياهو واوباما في المكتب البيضاوي سنتذكرها دائما بوصفها اكثر اللحظات غير الدبلوماسية التي حدثت في التاريخ امام عدسات المصوريين والصحفيين ".|130443|

وسمعت في شبكة " فوكس نيوز " الاخبارية الامريكية كلمات اكثر حدة واوضحا تعليقا على ما جرى في البيت الابيض والصور الخارجة من المكتب البيضاوي ودعت الشبكة الجمهور الى العودة للصورة التي جمعت زعيم الاتحاد السوفيتي السابق غربتشوف والرئيس الامريكي الاسبق رونلد ريغان لمعرفة مدى البرودة التي اعترت العلاقة بين الرجلين ".

واستعانت الشبكة بخبر مختص بلغة الجسد ليحلل اللقاء الدراماتيكي فقال " ان جلستهم تشير بوضوح الى عدم الراحة وبينت ان ايا منهما لم يقدر ولم يحب من نطق به الاخر ".

ومن ناحيتها اكتفت صحيفة هأرتس بنشر صورة الاثنين وهما ينظران للاتجاه المعاكس بعيون جهدت ان لا تلتقي مكتفيه بالقول " نتنياهو واوباما في مواجهة علنية ".