الرجل الذي استشرف المستقبل- يتنبأ بسقوط الغرب صناعيا
نشر بتاريخ: 22/05/2011 ( آخر تحديث: 23/05/2011 الساعة: 09:44 )
بيت لحم- معا- نشرت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية مقالا حول كاتب الخيال العلمي جيفري هويل بمناسبة إعادة طباعة كتابه "2011: العيش في المستقبل" الذي ألّفه عام 1972 ووجهه للأطفال.
وتقول الصحيفة إن هويل تنبأ في كتابه بكل ما موجود في يومنا الحاضر من اختراعات علمية وتقنية، مثل الإنترنت وكاميرات الإنترنت وشاشات اللمس وأفران المايكروويف وغيرها من التقنيات الحديثة.
هويل الذي يبلغ من العمر 69 عاما اليوم- يعيش في قرية بفرنسا حيث ينعم بالهدوء بعد حياة صاخبة عمل خلالها في المسرح والأفلام الوثائقية والإعلانات، وفوق ذلك الكتابة في مجال الخيال العلمي.
ويقول إن "فكرة الكتاب كانت لمحرر في دار هاينمان للنشر. كانت الدار بصدد نشر سلسلة كتب للأطفال وسألني ما إذا كان بإمكاني المشاركة بشيء من الخيال العلمي لتحفيز الأطفال على التفكير في شكل حياتهم في المستقبل".
ورغم أن السلسلة كانت موجهة للسوق الأميركي فقد طلب من هويل والكتّاب الآخرين أن تكون كتبهم خالية من السياسة والجنس. ويقول هويل إنه نفذ ما طلب منه إلا أنه لم يسلم من توجيه أصابع الاتهام له بالعنصرية السياسية، حيث انتقد كتابه عدد من النقاد قالوا إن كتابه "2011: العيش في المستقبل"، قد جاء خاليا من أي رسوم لأشخاص سود. لكن هويل جادل بأنه كتب الكتاب ولكنه لم يضع الرسوم، وأنها كانت من عمل مصمم فني.
وأبدى هويل -الذي نجح في استشراف التحول الكبير في حياة البشر من الناحية التقنية- استغرابه لتجمد نمط الحياة الاجتماعية الأوروبية رغم القفزة النوعية في مجال العلوم والتكنولوجيا.
وأضاف أنه ليست لديه أدنى فكرة عن سبب بقاء نمط الحياة الاجتماعية الأوروبية كما كانت في الأربعينيات.
مراسل صحيفة ذي إندبندنت -الذي أجرى معه الحوار- سأله كيف كان سيكون شكل كتابه لو أنه كتبه اليوم ويستشرف فيه الحياة عام 2051؟
وأجاب هويل "أعتقد أن كتابا كذلك قد يبيّن الانهيار البطيء للثورة الصناعية الأنغلوساكسونية (...)، وقد يكون هناك انخفاض في مستوى المعيشة".
لكن هويل توقع ألا يحمل الكتاب الذي يكتبه اليوم عن المستقبل نفس النكهة المفرحة التي حملها كتابه "2011: العيش في المستقبل" الذي كتبه عام 1972، فهو اليوم -كما يقول للمراسل- ليس سوى "عجوز متقلب المزاج".