الحركة الشعبية تدعو لتحويل ذكرى النكسة إلى انتصار للأسرى
نشر بتاريخ: 23/05/2011 ( آخر تحديث: 23/05/2011 الساعة: 12:23 )
غزة- معا- دعت الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية لتحويل ذكرى هزيمة حزيران الحزين إلى انتصار للأرض والإنسان من خلال تكثيف كل الجهود والطاقات للقيام بمسيرة مليونية في الخامس من حزيران القادم تضامنا مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وتأكيدا على وحدة الشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والعودة والإستقلال وفي ظل العلم الفلسطيني.
وأكد نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية ومسؤول الإعلام للجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة على أن رسائل الأسرى والتي تخرج من خلف قضبان السجون ومن زنازين العزل مستشهدا برسائل المناضلين الكبار والأسرى "النائب عن حركة فتح مروان البرغوثي وأحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحسن سلامة وأحلام التميمي واللواء فؤاد الشوبكي تستحق أن نقف أمام كلماتها وما بين سطورها وقفة جادة ومسؤولة للنهوض بملف الأسرى والمعتقلين بالشكل الذي يتلائم وحجم معاناتهم وصمودهم وتضحياتهم الجسام".
وقال الوحيدي بأن الأسرى يتعرضون في سجون الإحتلال الإسرائيلي لأبشع حملة عنصرية ودموية بإشراف الحكومة الإسرائيلية وتنفيذ إدارة مصلحة السجون ووحدات القمع الإسرائيلية "نخشون وميتسادا" حيث أن أعداد الأسرى المرضى في تزايد مستمر في ظل سياسة الموت والحرمان من العلاج وان أعداد ذوي الأسرى الذين يفارقون الحياة دون وداع أحبتهم في تصاعد في ظل حرمان الأهالي من الزيارة منذ أكثر من 4 سنوات إلى جانب القرارات والقوانين العنصرية التي تفرخها المحاكم العسكرية الصورية بشكل متواصل وسياسة العزل، والعزل الإنفرادي، والإعتقال، وتجديد الإعتقال الإداري والتعذيب بما يرقى لجرائم حرب تستوجب هبة شعبية وعربية وملاحقة دولية لمجرمي الحرب الإسرائيليين.
وأضاف بأن الأجيال الفلسطينية الشابة لا تعترف بالهزيمة خاصة وأنهم أثبتوا للعالم بأسره بأنهم قادرون على المسير بخطى ثابتة قدما نحو إحقاق الحقوق الوطنية الفلسطينية جنبا إلى جنب الرعيل الأول ومنهم القادة والرموز الأسرى في سجون الإحتلال.
واعتبر الوحيدي بأن القرارات الدولية وآخرها قرار الإدانة للأوضاع الصحية للأسرى نتيجة لظروف إعتقالهم في سجون الإحتلال الإسرائيلي والذي اتخذته منظمة الصحة العالمية خلال الإجتماع الدوري في جنيف لا ترقى لمستوى تضحيات الشعب الفلسطيني وأسراه البواسل وتطلعاته للحرية والإستقلال وإنما تعبر عن أفق محدود وممنهج تجاه الجرائم الإسرائيلية.
وأوضح بأن معاناة الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي فاقت معاناة الشعوب في العالم حيث أن في معاناتهم تكمن حكاية الشعب الفلسطيني منذ نكبة فلسطين وحتى يومنا هذا وعليه فلا بد للمجتمع الدولي أن يعمل بشكل فوري لتوفير حماية دولية للأسرى وإنقاذهم من سياسة القتل التي تعتمدها إسرائيل بحقهم.
وطالب جامعة الدول العربية بالخروج من مربع الشجب والتنديد والإدانة في المؤتمرات وعبر وسائل الإعلام إلى مربع المواجهة والعمل بشكل عملي وفعلي لاستصدار قرار عربي يلزم إسرائيل باحترام حقوق الإنسان ووقف الإنتهاكات والجرائم ضد الأسرى.