أبو شريف: اوباما خضع لابتزاز اسرائيلي والسياسات الأمريكية منحازة
نشر بتاريخ: 23/05/2011 ( آخر تحديث: 23/05/2011 الساعة: 13:01 )
بيت لحم- معا- دعا بسام أبو شريف، مستشار الرئيس الراحل ياسر عرفات، الشعب الامريكي، وقواه المحبة للسلام والعدالة والحرية والديمقراطية الى نصرة حقوق الشعب الفلسطيني ودعم نضاله من اجل العيش في دولة كاملة السيادة وبسلام يتيح له تربية اطفاله وتنمية مجتمعه بما يضمن كرامة الانسان وحقوقه المدنية والسياسية والوطنية.
وقال: ان السياسات التي تتبعها الادارات الامريكية المختلفة هي سياسات لا ترى الا المصلحة الذاتية للفئات السياسية المتنافسه على حكم الولايات المتحدة وتجمعاتها الصناعية الكبيرة. ولذا فان موقف هذه الادارة جاء في غير صالح حرية الشعب الفلسطيني واستقلاله. وبما ان قضية فلسطين هي مفتاح الشرق الاوسط حربا او سلما فان الادارة الامريكية تكون بعدم دعمها للحق والعدالة في فلسطين، قد ادارت ظهرها لمصالح الولايات المتحدة والمواطن الامريكي الذي يدفع ضرائب باهظة لتزويد اسرائيل بالسلاح والمال لقتل اطفال فلسطين والاستيلاء على ارضهم وبيوتهم وتشريدهم وطمس هويتهم الوطنية.
واضاف: لقد خيب الرئيس اوباما الذي يتباهى بدعم تحرك الشعوب في الشرق الاوسط لانتزاع الحرية والديمقراطية امل هذه الشعوب والشعب الفلسطيني بوقوفه ضد هذا الحق الذي تمنعه اسرائيل عن الفلسطينيين بقوة السلاح الامريكي. ولقد انزل موقف اوباما ضررا كبيرا بالمصالح الامريكية وبمصلحة المواطن الامريكي بقدر ما انزل الضرر بحقوق الشعب الفلسطيني.
وقال: لا شك ان موقفه سيفتح الباب على مصراعيه امام الكبت واليأس من السلام ليتفجر باشكال متعدده في الشرق الاوسط الكبير. لا بل سيلحق ضررا كبيرا بحركة شعوب الشرق الاوسط التي سترى في هذا الموقف خداعا امريكيا وأن الادارة الامريكية تستخدم مقاييسا للحكم على الامور وليس مقياسا واحدا. ويخطىء الرئيس اوباما خطأ كبيرا اذا ظن ان ممالأة اسرائيل سوف تزيد من حظه في العودة للبيت الابيض، فالذي يقرر من هو الرئيس، هو المواطن الامريكي الذي يرى فيمن يخدم مصالحه رئيسا أنسب، ومن يضع مصالح اسرائيل فوق مصالح امريكيا والشعب الامريكي ليس الرئيس الانسب للامريكيين. (المواطن الامريكي يعيش أزمة مالية خانقه وبيته فقد نصف ثمنه وقد يرتفع سعر الوقود ودين الولايات المتحده يزداد، والمواطن يلقى خدمات اقل طبيا وتسهيلات معيشيه).
واشار ان المواطن الامريكي يدفع ضرائب باهظة ويقتل اولاده في اراض بعيدة في حروب لا يرى الامريكي مصلحه له بها. كل هذا بسبب موقف الادارة الامريكية المؤيد لدولة عدوانية توسعيه ترفض الانصياع لقرارات الامم المتحدة تلتزم العنصرية منهجا. اوباما قال للجميع "لا سلام في الشرق الاوسط".