طالبتان من القدس المفتوحة تطوران نظاماً محوسباً لبنوك الدم في فلسطين
نشر بتاريخ: 23/05/2011 ( آخر تحديث: 23/05/2011 الساعة: 14:16 )
نابلس- معا- طورت طالبتان من جامعة القدس المفتوحة -منطقة نابلس التعليمية، نظاماً محوسباً لعمل بنوك الدم في فلسطين بهدف تسهيل عمل الموظفين فيها وتقديم الخدمة للمواطنين بطريقه سلسة تسهم في إنقاذ حياة المرضى.
وقالت الطالبتان أ. درين أبو شهاب وأ. منال راشد من تخصص أنظمة المعلومات الحاسوبية، إنهما نجحتا في تطوير هذا النموذج على مدار 6 شهور مضت، وجرى تطبيقه في المستشفى العربي التخصصي في نابلس، الذي تبناه وقام بالعمل بناءً عليه وبالفعل لاقى نجاحا كبير ولافتا، علما أنه النظام المحوسب الأول لبنك دم في مستشفيات الضفة الغربية وقطاع غزة.
عن فكرة المشروع، تقول الطالبتان إنه نجم عن معاناة عاشتها منال عند مرض طفل قريب لها والذي احتاج إلى نقل وحدة من الدم له، ولم يكن سهلاً الحصول على المطلوب فكان على ذويها التنقل بين مشافي نابلس بحثا عنها، لذا قامت بالتفكير في هذا المشروع والذي بالفعل لاقى ترحيبا من المشرفة الأكاديمية في جامعة القدس المفتوحة أ. سرين أبو عيشة.
وأضافت الطالبتان أن مشروعهما لاقى ترحيباً كبيراً من الموظفين الذين تم تسهيل عملهم بشكل كبير، إذ أصبح بإمكانهم إدخال عينات الدم التي تصل المستشفى عبر النظام الالكتروني، والتعرف على نوعها ومكان وجودها ومدى مطابقتها للعينات المطلوبة للمريض القادم إلى المشفى.
وقام أ.د. يونس عمرو رئيس الجامعة، بتكريم الطالبتين أبو شهاب وراشد والمرشدة الأكاديمية أبوعيشة خلال اجتماع لمجلس الجامعة، مشيداً بمشروعهما الذي يقدم خدمة متميزة للمجتمع المحلي. وبين أ.د. عمرو أن هذا الشروع يأتي في إطار الجامعة بطلبتها وتوفير أجواء الابداع لهم، مشيرا إلى انجاز طلبة الجامعة للعديد من المشاريع المتميزة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
والنظام الجديد لا يعمل على أي حاسوب الكتروني ولا يشترط جهازاً خاصاً، يمكن أن يعطي القائمين عليه فرصة لأرشفة ما لديهم في بنك الدم، ويمكنهم أيضاً من معرفة تاريخ انتهاء هذه العينات، إذ يقوم النظام بإعطاء إشارات وأصوات تشير إلى انتهاء تاريخ وحدات الدم المحفوظة، أو في حال تبرع أحد الأشخاص بدم ملوث أو غير ذلك، أصبح بالسهولة اكتشاف ذلك"، بحسب الطالبتين.
لكنه في المقابل، تقول دارين ومنال، إنه لم يكن من السهل البدء في هذا المشروع باعتباره الأول إذ رفضت بعض المشافي في المدينة التعامل مع هذا المشروع، وقد استغرقنا أكثر من شهر ونصف من أجل الوصول إلى آلية عمل مشتركة مع المستشفى التخصصي العربي الذي رحب بشكل كبير بمشروعنا وسعدنا في تطويرها في الوصول إلى المكان الذي نتواجه فيه حالياً.
وأضافت الطالبتان أنه أيضا كان يتوجب الحصول على النماذج الخاصة باستخدام الدم ونقله والقيام بحوسبتها وإدخالها باستخدام لغة البرمجة (PHP) لتصبح صادرة على شكر أوامر، بما يسهل عمل الموظفين الذي كان بالأغلب يتم بشكل يدوي أو باستخدام برنامج الأكسل البسيط، أما اليوم فإمكان موظف بنك الدم معرفة ما لديه من وحدات ومعرفة نوعيتها ومدى صلاحيتها للاستخدام بطريقة سهلة وبسيطة.
تطمح الطالبتان إلى تطوير مشروعهما ليصبح برنامجاً وطنياً يطبق في مختلف المستشفيات الحكومية والخاصة بما يسهل نقل الدم ويخفف معاناة المواطنين بحثاً عن الدم لمرضاهم، ويسهل عمل الموظفين، ويسهم في تطوير النظام الطبي الفلسطيني بشكل عام.
وتقول الطالبتان إنهما سعيدتان بمشروعهما الذي يعتبر جزءا من المسؤولية الاجتماعية لجامعة القدس المفتوحة تجاه مجتمعها، لتقديم أفضل خدمة له وتقديم خريجين قادرين على خدمة أبناء شعبهم بالشكل الأمثل.
في ذات السياق، قدمت المشرفة الأكاديمية أ. سرين أبو عيشة، شكرها إلى د. أدهم أبو طه مدير المختبر في المستشفى العربي التخصصي في نابلس، على التعاون الكبير والجهد الذي بذله للمساعدة في إنجاح هذا المشروع.
في ذات السياق، قال د. يوسف أبو ذياب مدير منطقة نابلس التعليمية، إن المشروع يندرج في إطار المسؤولية الاجتماعية والعمل الدؤوب الذي تقدمه منطقة نابلس التعليمية في تشجيع الطلبة على خدمة محافظتهم ومدينتهم باعتبار منطقة نابلس التعليمية من كبرى المناطق التعليمية على مستوى نابلس وعلى مستوى جامعة القدس المفتوحة.
وأضاف ذياب أنه بتوجيهات أ.د.يونس عمرو رئيس الجامعة في ايلاء المسؤولية المجتمعية دوراً بارزاً في تطوير مؤسسات المجتمع بالخبرات العلمية، تم تسليم المستشفى العربي التخصصي نسخة من مشروع تخرج الدارستين حول حوسبة بنك الدم في وهو المشروع المحوسب الأول على مستوى المستشفيات الفلسطينية لما يخص بنوك الدم".