مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب يعقد ندوة حوارية توعوية في جامعة القدس

القدس- معا- عقد مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب وبالتعاون مع جامعة القدس في ابوديس ندوة حوارية توعوية تحت عنوان "ليس بالصواب وحده يحيا الانسان بل يحتاج أن يتعلم كيف يتفادى أخطاء الغير".

في بداية الندوة رحب الدكتور اياد الحلاق رئيس قسم علم النفس في جامعة القدس من جامعة القدس بالحضور الكريم والمشاركين باللقاء وبمركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب القائم بهذا اللقاء وثمن اهمية عقد مثل هذه اللقاءات لما لها من فائدة على طلاب وطالبات الجامعة وكما وضح الدكتور اياد الهدف من هذا اللقاء الذي يتناول قضية العنف لما لها وقع كبير بين طلبة الجامعة في مثل هذا العمر.

وقدمت منسقة التوعية المجتمعية منى ابوشمط لمحة موجزة عن نشأة مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب واهميته في الدفاع عن حقوق الإنسان وغايته في الوصول لمجتمع خال من التعذيب والعنف المنظم .

كما وتطرقت للهدف العام من هذه الندوة حيث أن ظاهرة العنف اصبحت متفشية بين افراد المجتمع الفلسطيني وبشكل خاص بين طلاب الجامعات والمدارس.

وهذا ما أكده الدكتور جهاد الكسواني محاضر في جامعة القدس و رئيس لجنة النظام المركزية في الجامعة عن الاحصائيات حول العنف في الجامعة التي تحدث عنها حيث ذكر ان هناك 136 قضية خلال السنة وتم فصل 40 طالبا لمدة فصل، وتتفاوت هذه القضايا بين تهديد للاساتذة، مايقارب 10% تزوير سواء اوراق رسمية، امتحانات، انتحال شخصية، تهجم، شجار، 2% اعتداءات على موظفين، كما ذكر الدكتور جهاد الكسواني انه من عام 2009 لغاية الان هناك 236 قضية ومازال هناك 16 قضية لم يؤخذ بها قرار.

من جانبه تحدث الدكتور أكرم عثمان مدير فروع الشمال في مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب حول تعريف العنف أسبابه واثاره وأكد ان العنف تحول لثقافة مجتمعية في الوقت الراهن وان الضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية تؤدي في معظم الاحيان الى العنف، وأضاف ان مستوى الحوار في الاسرة الفلسطينية يقارب 4 دقائق فقط خلال اليوم وهذا إن دل فانه يدل على قلة الحوار والتفاهم داخل الأسرة الفلسطينية.

في نهاية اللقاء تم فتح المجال للطلاب للنقاش وذكر البعض منهم ان فقدان الحوار والبطالة لها الدور الاكبر لممارسة العنف ايضا التنشئة والتربية من الصغر على العنف والعدوانية له دور في ممارسة العنف وطلب الطلاب عقد المزيد من اللقاءات لها علاقة بموضوع العنف والعديد من المواضيع.

وفي الختام تقدم الدكتور اياد الحلاق بالشكر الجزيل لمركز علاج وتاهيل ضحايا التعذيب لاتاحة الفرصة امام الطلبة لطرح مثل هذه القضية ودعا الى الاستمرار في عقد هذه اللقاءات التي تتناول قضايا تواجه المجتمع بصورة يومية.