افتتاح معرض نسخ لأروع الفسيفساء الفلسطينية القديمةبجامعة القدس
نشر بتاريخ: 23/05/2011 ( آخر تحديث: 23/05/2011 الساعة: 17:15 )
اريحا -معا- سيفتتح مركز الفسيفساء – أريحا التابع لهيئة تنشيط السياحة في محافظة أريحا والأغوار معرض " فسيفساء الأراضي المقدسة- جسر من الفسيفساء يقطع المتوسط " بتاريخ 24 أيار في تمام الساعة التاسعة صباحا في حرم جامعة القدس الرئيس / ابو ديس. وسيلي افتتاح المعرض وفي نفس اليوم مؤتمر ليجتمع فيه علماء فلسطينيين وعالميين ليناقشوا الأوضاع الحالية والتحديات المستقبلية التي تواجه التراث الفسيفسائي الفلسطيني، وذلك بعد النجاح المذهل لمعرض نسخ فسيفساء قبة الصخرة المشرفة التي تم عرضها في الأراضي الفلسطينية والأردن،
ويقدم المعرض نماذجا من أجمل الفسيفساء الفلسطينية، والتي تعود لمواقع وفترات تاريخية مختلفة توضح النسخ قيمة التراث الفسيفسائي الفلسطيني، بالإضافة إلى الدلالة على غنى وتنوع العناصر التاريخية والثقافية والدينية التي تعايشت في الماضي في هذه المنطقة، كما تبين الحاجة إلى عمليات الحفاظ والتعزيز من خلال استغلال الفرص الثقافية والاجتماعية. أما تنوع المواقع التي جاءت منها هذه اللوحات " فسيفساء من كنائس، مساجد، قصور رومانية الخ" والتنوع التاريخي فيعطيان الفرصة لاكتشاف وتوضيح الغنى التاريخي للمنطقة.
لا يثبت إنتاج الفسيفساء في الأراضي الفلسطينية قوة العلاقات بين الشعوب التي تعيش في منطقة المتوسط التي تشترك فن الفسيفساء كنموذج لأقدم حرفة فقط، بل ويثبت بأن فن الفسيفساء هو إنتاج مستمر وعلى قيد الحياة كما كان قبل آلاف السنين بالرغم من الابتكارات العصرية.
أصبح هذا المعرض ممكنا بفضل المنحة التي قدمها الاتحاد الأوروبي بقيمة 50.000 يورو، والتي قدمت كجزء من برنامج النشاطات الثقافية السنوية للاتحاد الأوروبي.
اشترك في هذا العمل ثمانية فسيفسائيين" اثنين من أوروبا وستة من فلسطين" متبعين التقنيات والمواد القديمة لإعادة إنتاج لنماذج من أروع القطع الفنية التي عرفت في مجال الفسيفساء. وبفضل جهودهم سينعم التراث الفسيفسائي الفلسطيني بكل بهائه.
وسيستمر المعرض في جامعة القدس / أبو ديس من 24 أيار وحتى 4 حزيران، وبعدها سيتم نقله إلى الخليل وأخيرا إلى أوروبا.
لعدة سنوات، ومركز الفسيفساء – أريحا وبالدعم السخي من مؤسسة حراسة الأراضي المقدسة، وهو يحاول إعادة إحياء فن الفسيفساء الذي كان مهما في العصور القديمة وخصوصا في الأراضي الفلسطينية، وكما يحاول المركز تقديم الدعم للطواقم الماهرة بالتدريب الذي يحتاجونه لينفذوا وبمهارة عمليات الصيانة والتعزيز لهذا التراث الهائل.إن حماية التراث الثقافي الفلسطيني هي ليست فقط فرصة للتبادل الثقافي بين الشعوب ولكنها ضرورة تصب في مصلحة الأجيال القادمة للبشرية جمعاء، وأيضا تمثل واحدة من أفضل الفرص للتطور المستدام من خلال خلق سياحة مستدامة في المنطقة.