ملوح: الجبهة الشعبية لا تعلق آمالاً كبيرة على خطابي اوباما
نشر بتاريخ: 23/05/2011 ( آخر تحديث: 23/05/2011 الساعة: 23:06 )
رام الله -معا- قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عبد الرحيم ملوح أن الجبهة لا تعلق آمالاً على خطابي الرئيس الاميركي باراك اوباما، لأن كلا الخطابين فسرا ماذا تريد اسرائيل من هذا الامر، وصب في جوهرهما في خانة المصالح الاسرائيلية.
وأضاف ملوح، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي، عقد اليوم الاثنين، في مركز وطن للاعلام بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة ليلى خالد: ان الخطاب الثاني امام الايباك تحدث بشكل واضح عن فهمه لمعنى الكلام الذي تحدث به في الخطاب الذي سبقه قبل يومين، والذي قال فيه حول حدود العام 1967، وقال ضمن حدود 67 وعلى اساس حدود 67، واغفل القدس واغفل اللاجئين والعودة وكل القضايا الاخرى.
وأكد ملوح أن الجبهة الشعبية ترى أن خطاب اوباما صب في مصلحة بقاء اسرائيل وتعزيزها وامنها ودورها، ويحاول أن يركب موجة الحركة الشعبية العربية التي تحدثت بشكل واضح وصريح وغيرت بعض النظم الدكتاتورية في بعض البلدان العربية.
وأضاف: حاول اوباما ان يتصرف وكأن اميركا لم تكن هي التي دعمت هذه القيادت العربية طوال الفترة الماضية، وبالتالي حاول ان يركب هذا التغيير بالحديث عن تقديم مساعدات.
وأكد ملوح أن ما يهم الادارة الاميركية وما يهم اوباما شخصياً، هو المصالح الاميركية في المنطقة العربية، وشدد على أن اسرائيل هي مصلحة اميركية استراتيجية، كما ان النفط هو مصلحة اميركية استراتيجية، وكذلك النفوذ الاميركي في المنطقة، معتبرا ان هذه القضايا الثلاث هي ما تهم الادارة الاميركية، التي لا يهمها شكل ونوع هذا الحاكم او ذاك.
وحول النقاشات الدائرة بين حركتي فتح وحماس حول تشكيل الحكومة، واستثناء باقي الفصائل والتنظيمات، أكد ملوح أن ثمانية فصائل اجتمعت مؤخراً، وهي الفصائل التي عملت جميعا من أجل تحقيق المصالحة، ولكن الفصائل لمست ان الجولة الأولى من الحوارات استمرار الاحتكار، وأكد رفض الجبهة وباقي الفصائل سياسة احتكار فتح وحماس في تسمية الحكومة الجديدة، رغم ان الوزارة ستكون من مستقلين.
بدوره، تلا عضو المكتب السياسي للجبهة عمر شحادة البيان الصادر عن الجبهة، والذي أكد فيه أن الجبهة الشعبية قررت العودة الى حضور اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأكد شحادة أن قرار الجبهة الشعبية هذا جاء ليدعم رص الصفوف، وتوحيد الجهود الوطنية في مواجهة الخطة السياسية الامريكية الاسرائيلية الرامية الى عرقلة تنفيذ الاتفاق الاولي للمصالحة الوطنية واجهاضه، ومنع تطويره الى اتفق سياسي يتجاوز مسيرة عقدين من الرهان الواهم على تفاوض عبثي تحت الرعية الامريكية، يطوي صفحة الانقسامات الداخلية، ويفتح الباب امام نضال سياسي ديمقراطي وميداني متعدد الاشكال، على طريق انتزاع حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة في العودة وتقرير المصير، وبناء الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.