الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

يطولة فلسطين الدولية تاج فخر على جبين الرجوب

نشر بتاريخ: 24/05/2011 ( آخر تحديث: 24/05/2011 الساعة: 01:44 )
بقلم: ماجد ابوعرب

لم اعتاد على مدح من لايستحق ,لكن انجازات جبريل الرجوب الانسان قبل اللواء فرضت نفسها على اعداءه قبل اصدقاءه ,فهو انتشل الرياضة الفلسطينية من بين انياب غير الرياضيين ووضعها على سكة الفيفا الدولية ,اخرجها من وحل الهزائم وقلة الامكانات الى عالم الانتصارات والاحتراف ,حقق بجهده الدؤوب ثورة في اركان الرياضة ,فأصبحت الرياضة مهنة المبدعين وقبلة العاشقين ,اخرج شبابنا من بوابات الضياع الى ساحات المنافسة ,اعاد للرياضة الفسطينية بريقها بعد نجاحه في ازالة غبار الكسل واللامبالاة,وماجرى في فلسطين من بطولات المحترفين الى ماراثون الاولمبي والمنتخب الشبابي الى بطولة فلسطين الدولية من النكبة الى الدولة ,اسست مداميك الدولة وارست اسس الاستقرار فملاعبنا بدأت تحتضن فرق عربية ودولية ترقص على انغام السلام الوطني الفلسطيني وتفخر بعزف سمفونية الفيفا وتزهو بأعلام الدول.

فالأردني انخرط بالهم الفلسطيني ,والسوري شاهد النكبة الفلسطينية بصورة مغايره عما كان يشاهدها سابقا والهنغاري لم يقف مكتوف الأيدي يراقب من بعيد مايجري في فلسطين ,بل حمل العلم الفلسطيني وطاف به تعبيرا عن محبة وتضامن ,والسنغالي عاش لحظات من الرعب الاحتلالي واستنشق غاز آخر احتلال كولنيالي في العالم ,وعبر الاعلامي القطري واللبناني حواجز القهر وفهم بحسه الصحفي المرهف لغة المحتل وعنصريته البغيضة من خلال حاجز هنا وآخر هناك ,انا فخور بهذا الرجل الذي صنع من المستحيل حقائق على الأرض ,ليس لأنه نقل كرتنا الفلسطينية من المجهول الى المعلوم,بل لأنه بنى مؤسسة قوية تدعى الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ,كما ارسى دعائم قوية لملاعب عصرية في زمن قياسي رغم قلة الامكانيات ,الرياضة الفلسطينية في زمنه اصبحت مرتعا للشباب ,وقبلة للرجال ,وملتقى الأحبة ,ومهنة لمن ابدع في محرابها.

حرك ابورامي بانجازاته المتتالية عملاقا كان نائما يدعى الانتماء والهوية ,نعم نجحت هذه البطولة بامتياز وحققت اهدافها ,وبعد ان اسدل الستار عن هذه البطولة لابد لنا ان نتقن فن استثمارها بشكل سليم وان نراكم الانجاز بانجازات اخرى ,وخاصة بعد ان فرضت فرقنا الفلسطينية ايقاع خبرتها في اتون المعارك الكروية التي خاضتها مع فرق لايستهان بخبرتها وسمعتها في العالمين العربي والدولي ,فالهلال وبلاطة وواد النيص كانوا خير سفراء واستحقوا اوسمة الكرامة ,وشرفونا بفنهم الجميل داخل المستطيل الأخضر ,لكن عتبنا مازال كبيرا على القطاع الخاص الفلسطيني الذي مازال في مرحلة الحبو تجاه رعاية الرياضة والرياضيين في فلسطين ,ومازالت وسائل اعلامنا هي الأخرى متوغله في اهدار كرامة اعلاميينا وخاصة الرياضيين منهم الذين يخجلون عند مقارنة مايتقاضوه من رواتب اذا وجدت مع ما يتقاضاه مثيلهم في الدول العربية او الأجنبية مبروك لفلسطين بسط سيطرتها في وجدان الجمهور العربي والدولي الذي بدأ يتحدث بفخر عما عايشه في فلسطين ابان بطولة النكبة.