الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيسة مؤسسة مانديلا تزور سعدات وابو الهيجاء في عزل نفحة

نشر بتاريخ: 24/05/2011 ( آخر تحديث: 27/05/2011 الساعة: 10:19 )
رام الله- معا- زارت رئيسة المحامية بثينة دقماق رئيسة مؤسسة "مانديلا " لرعاية شؤون الاسرى والمعتقلين سجن "نفحة "، والتقت الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الاسير احمد سعدات من مدينة رام الله ، والمعتقل منذ 14/3/2006 والشيخ الاسير جمال ابو الهيجا من مخيم جنين، المعتقل منذ تاريخ 26/8/2002 ، والمحكوم بالسجن المؤبد 9 مرات و20 سنة.

وفي حديثه حيا سعدات جماهير شعبنا ودعاها لحشد كل الطاقات لانجاح اتفاق المصالحة والوحدة للمضي قدما في مسيرة النضال حتى تحقيق الثوابت الوطنية.

وقال "احيي هبة جماهير الشعب لاحياء ذكرى النكبة وأعزي بشهداء هذا اليوم واخص بالذكر جماهير شعبنا بالشتات، وأوكد أن هذه الطاقات وهذه الاستعدادات التي تفجرت في هذه المناسبة تحتاج الى وقفة تأمل ودراسة مسنودة من قيادة شعبنا بمختلف اتجاهاتها اولا من خلال تحقيق المصالحة وفتح الباب لاعادة بناء وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وبشكل خاص منظمة التحرير الكيان السياسي والاجتماعي الموحد لشعبنا وهويته بكافة اماكن تواجده ".

واستدرك يقول " وثانيا من خلال ارتقاء القيادة الى مستوى الاستعدادات التي طرحتها جماهيرنا وتأطيرها وفق برنامج يستنهض قواها ويخرج من دائرة المراوحة او المراهنة على أوان تحقيق تطلعات شعبنا واهدافه الوطنية من خلال مسار المفاوضات المرتهنة بموازين قوى مختلفة لصالح الاحتلال وحلفاءه والدول الامبريالية ، والاستفادة في صياغة هذا البرنامج من مناخ الربيع العربي الذي فجر طاقات شعوب الامة من محيطها الى خليجها وهو يرسم الان ملامح طريق بناء مستقبل افضل لامتنا وشعوبها يخرجها من دائرة التبعية والعجز والالحاق ويعيد لها سيادتها وحريتها واستقلالها ووحدتها ويفتح امامها الطريق للتطور الديمقراطي والازدهار الاجتماعي والاقتصادي" .

سعدات الذي يقضي حكما بالسجن لمدة 30 عاما ، ويحتجز في العزل الانفرادي منذ شهر "ايار" عام 2009 قال:"ان ما تطرحه الظروف الحالية المحبطة التي تعيد تشكيل خارطة المنطقة والشرق الاوسط والتي نأمل بأنها ستكون في الاتجاه الذي يخدم قضيتنا ، إن هذه الظروف تملي ايضا على قيادة شعبنا ارتفاع بمستوى المواجهة مع مشروع الاحتلال الذي لا يرتفع سقفه عن سقف ما طرحه نتنياهو في مشروعه الاخير للخروج من مأزقه السياسي فكل ما طرحه من محددات يشكل قاسما مشتركا لكل الاحزاب الاسرائيلية بمختلف مستوياتها ".

واضاف " إن الطريق للخروج من المآزق الفلسطيني الراهن يكون بالثقة بقدرة جماهيرنا على تحقيق ما عجزت القيادات والتي اذ كانت متقدمة على ايقاع حركات قيادتها وتأطير هذه الاستعدادات واطلاقها الى ابعد ما نكون بدون قيود او حواجز تكبح تكتيك إدارة الصراع مع الاحتلال، ويركز الى برنامج المقاومة الشعبية المرتكزة الى اشكال الكفاح المتنوع الذي يستجيب لمصلحة شعبنا في كل لحظة وكل منعطف تمر به قضيتنا" .

وتحدث الاسير سعدات لمحامية مادنيلا دقماق ،عن العزل واهدافه ونتائج ، قائلا : " بأن العزل هو محاولة كسر الهيبة ومعنوياتنا وكبريائنا ووضعنا تحت دائرة الطلب الدائم وكل ما شعروا أننا تحت دائرة الطلب انهزت الهيبة تحديدا لكل المعزولين هو قرار انتقامي ليس لاسباب أمنية ولا سياسية ، الموجودين بالعزل هم ليسوا الاكثر تأثيرا".

اضاف "العزل هو اعدام اجتماعي بطيء وعزل الاسيرعن محيطه ، دائرته ، ويعني هذا اذا لم يقدروا على قتله بيولوجيا قتله اجتماعيا، واذا شخصنا من هم الذين بالعزل شكل من اشكال تنفيذ القرار السابق "الاعدام في الخارج وهذا الاطار العام لتفكيرهم ".

وقال سعدات " نحن كائنات حية نفكر لنا عقلنا لنا معرفتنا، نعرف اجراءاتهم، ووجودنا داخل السجن تحدي استمرار، ووجودنا جزء من هذه الحالة وصعب علينا وغير مسموح لنا ان ننحني وهذا يفرغ العزل من مضمون الاهداف وضعها المحتل وهم يدركون ويدركها الذي اعطى القرار ".

وقال سعدات "بالنهاية هذه معركة ارادات وتكثف بشكل او بأخر ، معركة الاردات العامة بين شعبنا الطامح لحقوقه الوطنية والتاريخية وبين الاحتلال الكاسر لارادتنا ولمشروعه المتعاكس مع السياق التاريخي ومع اتجاه حركته ، في النهاية النصر في هذه المعركة سواء على المستوى العام لصاحب الارادة الاقوى، بمعنى ان القوة ليست بالامكانيات ايضا باحتلال الحق والانسجام مع المجرى التاريخي العام لصياغة حركة التاريخ والمجتمع".

واضاف "اشعر بارتياح لانهم عاجزون عن تحقيق الاعدام في الداخل والخارج،و هم يحصدون الفشل في المحاكم لا يضعفنا ولا يفزعنا بل يعطي اصرار اكبر .

من جانبه قال ابو الهيجاء "دخلنا مجاهدين ومناضلين ونريد ان نخرج بطريقة مشرفة ولا علاقة لها بقضية الحقوق او المرض، نحن طلاب حرية رغم ان من حقنا انتزاع حقوقنا في الفترة التي نعيش فيها في السجن ، لكن يجب ان تكون الاولوية للمقاومة الفلسطينية وان تسعى بكل السبل الى العمل على الافراج عن المعتقلين، وان يكون هو الشغل الشاغل لكل الفصائل لان الطريق الوحيد للافراج عنهم هو عملية التبادل ".

وقال من عزله "نأمل من الله عز وجل أن تكون المصالحة بداية جيدة وخطوة حقيقية على طريق الوحدة ، وان يكون موت حقيقي للشروط الرباعية ولكل الاتفاقات التي اساءت لحقوق الشعب الفلسطيني خلال الفترة الماضية، وان نستفيد من الحركات الشعبية العربية وتطلعاته العظيمة نحو العمل الجاد لتحرير كل فلسطين خاصة بعد أن انهارت الانظمة العربية التي احتركت القرار الفلسطيني منذ عام 48 مما اوصلنا الى هذا الوضع ، وحيثما تمسك زمام المبادرة فإننا سنكون بإذن الله باتجاه التحرير القريب لكل فلسطين ولتحقيق آمال الشعوب العربية والاسلامية في الوحدة والتقدم ".

واستذكر في حديثه شهداء معركة العودة ، وقال "نترحم على كل الشهداء الابرارالذين ارتقوا الى الفردوس الاعلى ان شاء الله بذكرى النكبة، وهذه خطوة رائعة باتجاه العمل الجاد على انتزاع حق العودة وليس الاستجداء، وادعو واتمنى ان تستمر هذه الفعاليات في الدخل والخارج ومن البر ومن البحر وان تقام باستمرار صلوات الجمعة على الحدود بدون انقطاع، وهذه الطريقة السليمة لدعم الشعب الفلسطيني وليست الطرق الرسمية الاخرى والاحتفالية التي تأتي عبر سياسات التطبيع" .

وقال ابو الهيجاء " نأمل وندعو الله عز وجل أن تكون في المرة القادمة مسيرات وزحف بعشرات الملايين الى المسجد الاقصى المبارك والقدس، ندعو اخواننا في المخيمات الفلسطينية في الاردن أن يكسروا حاجز الخوف وأن يكون لهم مسيرات ضخمة تليق بالقدس وبحق العودة" .