الحوراني يؤكد أهمية ارتكاز حكومة الوحدة على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية
نشر بتاريخ: 24/09/2006 ( آخر تحديث: 24/09/2006 الساعة: 11:31 )
معا- أكد محمد الحورانى الناطق باسم حركة "فتح" أهمية أن ترتكز حكومة الوحدة الوطنية المقبلة على قرارات الشرعية الدولية والعربية، فضلا عن التزامها بمبادرة السلام العربية.
وقال الحوراني- في تصريح لراديو "سوا" الأمريكي اليوم الأحد- إنه على حكومة الوحدة الوطنية الالتزام أيضا بأهداف وثيقة الإعتراف المتبادل التي وقعت قبل عملية "أوسلو" عام 1996، لاسيما اقامة دولة وفقا لحدود عام 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وحل موضوع اللاجئين بحسب القرار 194.
وحذر الناطق من التلكؤ في تشكيل الحكومة الجديدة، مشيرا الى أنه من شأن ذلك أن يدفع الجانب الإسرائيلي للاستمرار في تنفيذ مخططه الأحادي الجانب، والإستمرار في بناء الجدار العازل، وخلق حقائق في منتهى الخطورة على الأرض.
وحول امكانية الفصل بين منظومة الحكومة وبرنامج منظمة التحرير الفلسطينية، قال الحوراني:" إن هناك ثلاث منظومات لا يمكن تجاوزها، منظومة العمل السياسي الفلسطيني وهو برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، ومنظومة العمل العربي وهي مبادرة السلام العربية، والمنظومة الدولية القائمة على قرارات الشرعية الدولية ومؤسساتها الدولية، مؤكدا أنه لا يمكن اجراء سياسة واقعية تؤدي بالفلسطينيين الى الحرية والإستقلال من دون اعتماد هذه السياسة.
وأكد الحوراني أن سياسة منظمة التحرير المؤيدة بأكثر من 70% من أبناء الشعب الفلسطيني تسعى الى التغيير والإصلاح الذى هو ليس ملكا لفتح وإنما لكل فصائل المنظمة وللمستقلين ولكثير من فئات الشعب.
وفيما يتعلق باعتراف الحكومة المقبلة بما قامت به منظمة التحرير الفلسطينية، شدد الحوراني على أن منظمة التحرير، في ظل هذه الحكومة وقبلها، هي صاحبة الولاية القانونية لتمثيل الداخل والخارج، ولإجراء مفاوضات سياسية.
وحول اصرار حركة "حماس" على ألا يعترف برنامج حكومة الوحدة الوطنية بما تم الإتفاق عليه مع إسرائيل، أشار الناطق الى أنه هناك خيارات أمام "حماس" وهي إما الذهاب لإستفتاء الشعب الفلسطيني على أساس منظمة التحرير، أو إنشاء حكومة وحدة وطنية لا تكون "حماس" على رأسها، أو لا تشارك فيها وتحتفظ بالغالبية في البرلمان وتلعب دور الرقيب.
وأضاف الناطق باسم حركة "فتح" أن الحرب الأخيرة في لبنان والتي انتصر فيها حزب الله وأسقط خلالها صورة القوة الإسرائيلية أعطت دفعا معنويا للفلسطينيين، وبالتالي فلا بد من العمل الجاد والسريع لحل القضية الفلسطينية، وفقا لأولويات الشعب الفلسطيني.