الديمقراطية تندد بخطاب نتنياهو وتؤكد عدم جدية حكومته بتحقيق السلام
نشر بتاريخ: 25/05/2011 ( آخر تحديث: 25/05/2011 الساعة: 13:00 )
غزة- معا- نددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله ان إسرائيل لا يمكنها ان تنسحب إلى حدود عام 67 التي وصفها بأنها "غير قابلة للدفاع".
وقال طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد في خطابه مجددا عدم جدية حكومته في تحقيق السلام الشامل والمتوازن القائم على حق شعبنا الفلسطيني في تقرير مصيره وفي إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها وفق القرار 194.
واعتبر أبو ظريفة في تصريح وزعه المكتب الإعلامي للجبهة أن ذلك ليس بجديد على هذه الحكومة اليمينية، التي مازالت تواصل حملاتها الاستيطانية المحمومة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتهويد المزيد من الأراضي الفلسطينية خاصة في القدس ضاربة بعرض الحائط جميع الشرائع والمواثيق الدولية والإنسانية.
ودحض عضو المكتب السياسي للجبهة ادعاء نتنياهو بأن عدم الاعتراف بيهودية إسرائيل وخوض المفاوضات على هذا الأساس هو لب النزاع المستمر بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، مضيفاً أن نتنياهو يتجاهل أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والاستمرار في النشاط الاستيطاني المحموم ورفض تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية هي لب وجوهر الصراع في المنطقة، مشدداً على أن تحقيق السلام الشامل والمتوازن هو الكفيل بتحقيق الاستقرار في ربوع المنطقة، وليست أكاذيب نتنياهو حول يهودية الدولة.
وسخر القيادي في الجبهة الديمقراطية من مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن دولته ليست مصادر المشاكل في المنطقة، مشددا على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، واستمرار دولة الاحتلال في إخضاع شعب آخر بقوة السلاح، هما السبب الرئيسي للمشاكل ليس في المنطقة فحسب بل في العالم أجمع.
ورأى أن نهاية المشاكل لا تكون إلا بالاعتراف بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك حقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها، وإطلاق سراح جميع الأسرى والأسيرات دون قيد أو شرط.
واعتبر طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن تحقيق المصالحة الفلسطينية والإسراع بوضعها موضع التنفيذ هو الكفيل بمواجهة العنجهية الإسرائيلية، ورفض الاستجابة للضغوط الأمريكية الإسرائيلية بالعودة الى المفاوضات في شروطها الحالية وخوض معركة التحضير لاستحقاق الدولة في أيلول القادم كرد على خطاب نتنياهو، مؤكدا رفض شعبنا بجميع شرائحه لأية حلول لا تتضمن الثوابت الوطنية المتفق عليها وقرارات الشرعية الدولية.