الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اختتام ورشة عمل حول تحديد الرؤية والاستراتيجيات التنموية لمدينة سلفيت

نشر بتاريخ: 24/09/2006 ( آخر تحديث: 24/09/2006 الساعة: 15:07 )
نابلس- سلفيت -معا- اختتمت في بلدية سلفيت ورشة عمل بعنوان "تحديد الرؤية والاستراتيجيات التنموية لمدينة سلفيت"على مدار يومين تحت شعار "شركاء في التخطيط من أجل مدينتنا"، شارك فيها عدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المحلي في سلفيت اضافة الى الاطراف الشريكة في المشروع

وتأتي الورشة ضمن فعاليات مشروع استراتيجيات تنمية مدينة سلفيت الذي ينفذ بالتعاون والشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الفني (GTZ) والفريق الاستشاري من جامعة النجاح الوطنية.

وأوضح الدكتور أحمد الرمحي، منسق الفريق الاستشاري، أن هذه الورشة تترجم بأسلوب عملها مفهوم التخطيط المبني على الشراكة مع الجمهور من خلال تحديد رؤية واستراتيجيات عمل يشارك في صياغتها أهل المدينة في اطار تنموي شمولي.

وقال الدكتور الرمحي ان الورشة تهدف الى تحديد الفرص والمعيقات والأولويات التنموية للمدينة، وصياغة رؤية واستراتيجيات بمشاركة فعالة من قبل أصحاب الشأن وتعزيز العلاقة بين البلدية وممثلي المجتمع المحلي، والمساهمة في توحيد مفاهيم المشاركين في مجالات التخطيط الاستراتيجي على مستوى المدينة.

من جهته اعتبر عدنان غوشة من الوكالة الألمانية للتعاون الفني، أن المشاركة المجتمعية أساس مهم لأي عمل تنموي على صعيد المدينة، وانها جاءت لتؤكد على هذا التوجه من خلال عمل المشاركين في مجموعات تضم ممثلين عن بلدية سلفيت وعن مؤسسات المجتمع المحلي، مضيفا أن التفاعل الملحوظ للمشاركين أثناء الورشة كان له الأثر الأكبر في جدية مخرجات الورشة التي عبرت عن واقع وطموحات المدينة.

وشارك في إدارة الورشة وإدارة مجموعات العمل المنبثقة عنها كل من الدكتور احمد الرمحي والدكتور خالد الساحلي والدكتور علي عبد الحميد والمهندس ايهاب حجازي والسيد عدنان غوشة, وقد توزعت أعمال الورشة في اليوم الأول على ثلاثة أجزاء.

شمل الجزء الأول الافتتاح والترحيب والتعارف، حيث تحدث المهندس عبد الحكيم شاهين ممثلا لرئيس بلدية سلفيت عن أهمية مثل هذا اللقاء, معربا عن أمله في التوصل إلى رؤية واقعية تعبر عن طموح أهل المدينة.

وقدم المهندس راني داوود من الوكالة الالمانية للتعاون الفني، شرحاً موجزاً حول مشروع استراتيجية تنمية مدينة سلفيت, فيما قدم الدكتور علي عبد الحميد ملخصا للدراسات السابقة المتعلقة بالتحليل الاستراتيجي لمدينة سلفيت إضافة الى تحليل المؤشرات الحضرية للمدينة.

وفي الجزء الثاني قام المشاركون بالعمل ضمن أربعة مجموعات لتحديد الفرص والتحديات والأولويات التنموية في أربعة مجالات هي: الاقتصاد، التفاعل المكاني والعلاقة مع المحيط، العمل المجتمعي والبناء المؤسسي، والبنية التحتية والبيئة.

وقد جاءت هذه الخطوة في اليوم الأول لإعطاء ممثلي المجتمع المحلي الفرصة للمشاركة في عملية التحليل الاستراتيجي للمدينة. وفي نهاية عمل المجموعات تمت مناقشة المخرجات ضمن المجموعة الكاملة.

وفي الجزء الثالث قام المشاركون بالعمل ضمن مجموعتين لتحديد التوجهات التنموية لمدينة سلفيت وذلك بالاعتماد على مخرجات النشاطات السابقة, وقد تمت مناقشة مخرجات عمل المجموعتين في المجموعة الكاملة للمشاركين.

اما اليوم الثاني فقد ركز على صياغة رؤية واستراتيجيات ملائمة، حيث توزع المشاركون على ثلاثة مجموعات عمل لصياغة مسودات رؤى بناءا على مخرجات اليوم الاول, وقد تمت مناقشة الصيغ المقترحة في المجموعة الكاملة لاختيار الصيغة الاكثر قبولا وتمثيلا للمشاركين، وركزت الصيغة الاكثر تمثيلا على تنمية سلفيت لتكون مدينة مزدهرة متفاعلة مع محيطها باقتصاد متطور ومجتمع ريادي وخدمات متميزة في بيئة ريفية آمنة، كما جرى صياغة استراتيجيات ملائمة لصيغة الرؤية المقترحة.

وفي الختام جرى تقييم الورشة من قبل المشاركين الذين عبّروا عن تقديرهم لهذه الخطوة من قبل البلدية وأعربوا عن أملهم بأن توضع هذه المخرجات موضع التنفيذ.

فقد رأى عز الدين الفتاش من وزارة الحكم المحلي أن الورشة مثلت تجربة مفيدة في مجال إشراك المجتمع المحلي في رسم السياسات واتخاذ القرار، إضافة لما وفرته من نموذج للشراكة بين البلدية والمجتمع المحلي.

واكد المهندس عمر اسليم من اتحاد المقاولين على أهمية مخرجات الورشة كنتيجة للمناقشات التي شارك فيها ممثلو المجتمع المحلي, وعلى ضرورة تحويل مخرجات الورشة إلى برامج وأنشطة قابلة للتطبق على أرض الواقع.

فيما أكدت سميحة شاهين من نادي سلفيت النسائي على ضرورة أن تستمر البلدية في عقد مثل هذه القاءات التشاورية مع مؤسسات المجتمع المحلي ولاسيما النسائية منها لدعم وتمكين الفئات الأقل حظا في المدينة.

وأكد ابراهيم ماضي من نقابات العمال على ضرورة الاستمرار في مشاركة ممثلي المجتمع المحلي في المراحل القادمة من المشروع لما لذلك من أهمية في اشعارهم بملكية مخرجات الخطة والترويج لها.