الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة تقصي حقائق برلمانية سويدية تزور فلسطين وتلتقي مع نواب بالتشريعي

نشر بتاريخ: 25/05/2011 ( آخر تحديث: 25/05/2011 الساعة: 16:50 )
رام الله- معا- أكد النائب قيس عبد الكريم (أبو ليلى) رفض رؤية الحكومة الإسرائيلية المتطرفة لمفهوم الدولة الفلسطينية التي تتمثل بكانتونات منعزلة عن بعضها البعض على النمط الجنوب إفريقي سابقا، واستعرض أبو ليلى خطاب أوباما مشيدا بتأكيده على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 67.

وشدد على رفض لاءات نتنياهو بخصوص حدود 67، وعودة اللاجئين والقدس، إضافة إلى ممارسات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة المتمثلة بالاستمرار بالاستيطان وبناء الجدار ومصادرة الأراضي، واصفاً هذه الممارسات بمثابة رصاصات تستهدف عملية السلام برمتها.

وطالب أبو ليلى بدور أوروبي سياسي فعال وعدم ترك أمريكيا تستفرد برعاية عملية السلام؛ لأن ذلك يشجع إسرائيل على تهربها من استحقاقات العملية السلمية.

جاء ذلك خلال اجتماع عقد في مقر المجلس التشريعي الفلسطيني/ رام الله بين وفد برلماني سويدي جاء لتقصي الحقائق عن الوضع الفلسطيني بشكل عام، برئاسة ماري غرانلوند حضره النواب: قيس عبد الكريم وعلاء ياغي ووليد عساف ود. نجاة الأسطل.

وأشار النائب علاء ياغي إلى الإعاقات التي تضعها سلطات الاحتلال أمام عمل البرلمان الفلسطيني والتي تتمثل باعتقال النواب وعزل الضفة عن غزة وطالب بدعم سياسي من المجتمع الدولي، لمواجهة صلف وتعنت الاحتلال، وقال ياغي: أنه لم يتبق لنا سوى اللجوء إلى الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية لوضع حد لآخر احتلال في العالم، مشددا على ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس.

وقدم النائب وليد عساف شرحا عن العلاقة بين السلطتين التشريعية التنفيذية في ظل حالة الشلل التي يعيشها التشريعي؛ بسبب الانقسام الفلسطيني وتطرق لموقف الحكومة الإسرائيلية المتطرفة من عملية السلام، واستمرار الاستيطان ورفض هذه الحكومة لحق عودة اللاجئين، وتساءل عساف عن حقيقة الموقف الإسرائيلي الذي يتحدث عن السلام ويمارس الحرب على أرض الواقع عبر الاستمرار في بناء الجدار ومصادرة الأراضي والاستيطان، وشرح عساف عن ممارسات الاحتلال في محافظة قلقيلية كنموذج لما يحدث في فلسطين، وكيف حول الاحتلال هذه المدينة إلى سجن كبير؛ بسبب بناء جدار الفصل هذا إضافة على مصادرة عشرات آلاف الدونمات الزراعية ومنع المواطن من الوصول إلى أراضيه.

بدورها أكدت النائب د.نجاة الأسطل على دور المرأة الفلسطينية في عملية البناء وصنع القرار وقالت ان 13% من النواب نساء والمجتمع الفلسطيني يتجه نحو النهوض بالمرأة من كافة الجوانب.

وأكدت السيدة ماري غرانلوند على دعم البرلمان السويدي لنضال الشعب الفلسطيني العادل من أجل نيل حريته وإقامة دولته المستقلة، وأنها ستقوم بنقل ما شاهدته من ممارسات إحتلالية للبرلمان والشعب السويدي.

يذكر أن البرلمان السويدي شكل هذه اللجنة لتقصي الحقائق في فلسطين للإطلاع على ممارسات الاحتلال التي تتمثل بالاستيطان وبناء الجدار العنصري وعزل التجمعات الفلسطينية في جاتوهات منعزلة عن بعضها البعض، إضافة للظروف المعيشية والمعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بسبب الاحتلال.