المحامية البرغوثي: المصالحة تعطي زخما لقضيتنا في مواجهة الإحتلال
نشر بتاريخ: 25/05/2011 ( آخر تحديث: 25/05/2011 الساعة: 19:51 )
رام الله -معا- إستقبل رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي المصري عبد الغفار شكر ومؤسسي وأعضاء سكرتاريا الحزب المحامية فدوى البرغوثي، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، وبحضور غازي فخري عضو المجلس الوطني الفلسطيني وشخصيات حزبية أخرى، وذلك في لقاء عقد في مقر الحزب بالقاهرة، لتناول سبل التعاون لتدويل قضية الأسرى في سجون الإحتلال ومساندة الشعب الفلسطيني في نضاله.
وافتتح اللقاء بكلمة للمحامية البرغوثي أشادت فيها بدور مصر الداعم للقضية الفلسطينية، وبالجهود التي كان نتيجتها توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية. وقالت: مروان البرغوثي يؤكد دائما أن الوحدة قانون الانتصار للشعوب المقهورة والمحتلة، وإنهاء الانقسام سيعطي زخما إضافيا للقضية الفلسطينية في مواجهة السياسات العدوانية الإسرائيلية والانحياز الأميركي الصارخ.
وأشادت البرغوثي بالثورة المصرية وقالت بأنه على الرغم مما يتخلل الثورات من شوائب وممارسات سلبية وصعوبات ولكن من المهم الإصرار على نجاحها بما ينعكس على مصر وبقية الشعوب الشقيقة بمزيد من الأمن والاستقرار والإزدهار، وأضافت بأن ربيع الثورات العربية ضد الظلم والإستبداد والدكتاتوية والفساد سيشكل رافعة وإسنادا غير مسبوق للقضية الفلسطينية، عدا عن كونه مدخلا حقيقيا للديمقراطية والإستقلال الفعلي عن التبعية للقرار الأمريكي الذي كان مناهضا لحقوق أمتنا العربية وقضيتها المركزية طوال العقود الماضية.
وحول عملية السلام، أشارت البرغوثي الى أن الشعب الفلسطيني وقيادته منحا إسرائيل والولايات المتحدة الفرصة الكافية لتحقيق السلام، مشيرة إلى أن إسرائيل تريد الجمع بين الإحتلال والإستيطان والأمن والسلام، وهو ما لن يتحقق أبدا، لأن السلام والأمن لن يوجدا طالما أن الشعب الفلسطيني لم يحصل على الحرية والعودة والإستقلال، وأن الخداع الذي تمارسه حكومة الإحتلال بتكرار خطابها الدائم عن السلام في وقت تصعد عدوانها بتهويد القدس وبناء المستوطنات والتضييق على الأسرى وحصار غزة ...، هذا الخداع لا يمر لا على الشعب الفلسطيني ولا على الشعوب العربية، فالجميع يدرك حقيقة التطرف في إسرائيل، وأن حكومتهم حكومة حرب، و لا يريدون السلام، ولكن كان لا بدم من منح الفرصة للعالم لعمل شيء من أجل التسوية، حتى لا نتحمل أي مسؤولية للفشل الراهن، والشعب الفلسطيني يدرك أننا في مجابهة حكومة يمينية شرسة جاءت امتدادا لحكومات متطرفة أخرى ولكن ميزتها بأنها الأشرس".
وتطرقت البرغوثي الى الظروف الصعبة التي يعانيها الأسرى في سجون الاحتلال، داعية في الوقت ذاته لتضافر الجهود العربية والدولية للإفراج عن جميع المعتقلين، وفي مقدمتهم الأطفال والنساء وقدامى الأسرى والقادة والنواب والمرضى.
من جهته عبر عضو المجلس الوطني غازي فخري عن أمله بان تخرج مصر من هذه الظروف قوية معافاة سريعا ودون تأخير، وأكد أن مصر تتجه نحو الطريق الصحيح وصولا لاستعادة مكانتها في قيادة الأمة وممارسة دورها الطليعي في خدمة القضايا العادلة وفي مقدمتها فلسطين.
وتطرق فخري إلى أهمية مسيرات الدعم التي انطلقت من مختلف محافظات مصر على مدار الأسابيع الثلاثة الأخيرة دعما لفلسطين وتأكيدا على حق العودة، مشيرا إلى ضرورة وجود تحرك إضافي بمناسبة النكسة واحتلال أراضي 1967م، ودعما للأسرى في سجون الاحتلال.
ووجه عبد الغفار أبو الشكر رئيس الحزب تحيات للمناضل مروان البرغوثي بقوله: إنه نموذج للقائد الفذ والمناضل الصلب الذي لا يعرف الاستسلام، مؤكدا دعمه لكل الجهود المبذولة للمطالبة بإطلاق سراحه و جميع الأسرى.
وخاطب المحامية فدوى: أبلغي مروان بأننا نحبه ونحييه ونشيد بمواقفه الوطنية، وكلنا معه ومع كل من يعمل للإفراج عنه من سجون الظلم الصهيونية.وذّكر المتحدث باسم الحزب التحالف د.إبراهيم العيسوي، بأن البيان التأسيسي للحزب تضمن إشارة قوية للقضية الفلسطينية وإدانة للاستعمار الإسرائيلي، ومطالبة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني.
وقال الناشط السياسي أبو العز الحريري العضو المؤسس للحزب: إن الثورة المصرية جاءت لصالح القضية الفلسطينية، وأرى بأنه منذ 25 يناير بدأ العد العكسي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وأنه منذ ذلك التاريخ بدأت نهاية الحركات الاستعمارية .
وأشاد الناشط السياسي محمد عاطف العضو المؤسس لحزب التحالف، بتضحيات وبطولات الأسير مروان البرغوثي، موضحا بأنه عنوان للصبر والإرادة الصلبة، كما وأشاد كثيرا بتضحيات المرأة الفلسطينية، واعتبرها بأنها العنوان النضالي والكفاحي للمرأة في العالم، وأن المرأة المصرية استفادت منها واستلهمت من تجربتها خلال ثورة 25 يناير.
وأجمع بقية المتحدثين على أن للثورة المصرية انعكاس إيجابي لصالح فلسطين.