لماذا لا يقبل أي حزب فلسطيني متحدثة باسمه؟
نشر بتاريخ: 26/05/2011 ( آخر تحديث: 26/05/2011 الساعة: 13:24 )
غزة- معا- تساءلت قيادات نسوية لها باع طويل بالعمل السياسي والفصائلي في قطاع غزة عن السبب الحقيقي الذي بموجبه يتم إقصاء النساء عن مواقع صنع القرار أو حتى التحدث باسم حزبها.
وطرحت القيادات النسائية في ورشة عمل حول دور الإعلام في إبراز المرأة في المشاركة السياسية إلى ثلاث توجهات في هذا الإطار أولها يكون من مهمة الحزب نفسه ليعمل على إبراز دور المرأة الفلسطينية فيه والاهتمام بها وعدم إقصائها أو تهميشها لجنسها، والثاني الإعلام المحلي وخاصة من يعمل به من الإعلاميات والصحفيات ودعوتهن لتركيز الضوء على القيادات النسوية والثالث يقع على المؤسسات المدنية والمجتمعية التي قالت القيادات أنه من واجبها وضع خطط وبرامج وفق الأجندة الوطنية وبما يحقق النفع المرجو منها مجتمعياً لا كما يرغب الممول وبالتالي دعم تصدر نساء فلسطينيات لمواقع متقدمة في صنع القرار.
واستضافت الورشة التي عقدها المعهد الفلسطيني للاتصال والإعلام بغزة القياديتان في الجبهة الشعبية د. مريم أبو دقة وفي فتح آمال حمد عضو المجلس الثوري وكلاهما اتفقتا على أن المرأة الفلسطينية ناضلت جنباً إلى جنب مع الرجل الفلسطيني وصنعن الثورة ولكنها بعد الثورة أقصيت على جانب وتم الاهتمام بالرجل لمجرد أنه " ذكر" وتقلد المناصب حتى لو لم يكن بذات الكفاءة التي تمتاز بها النساء.
وقالت حمد:" طوال فترة وجود السلطة الفلسطينية حتى اندلاع انتفاضة الأقصى لماذا لم تعين السلطة متحدثة باسمها هل لأنها ضعيفة" متابعة:" أنا أقول لا، المرأة قوية وتستطيع أن تكون متحدثة ولها ن اللغة والكفاءة والقدرات والإمكانات ما يؤهلها لذلك"، مشيرة إلى أن حركة فتح رشحت للحكومة القادمة خمس نساء من التكنوقراط.
وقالت د. أبو قة أنه في كل الثورات يضعون النساء " جيش احتياط وعندما يقع الانتصار تلقى المرأة جانباً" مشيرة إلى أن الواقع يؤكد أن الفكر الذكوري موجود لدى الرجل والمرأة أيضاً، ولامت الإعلام الذي قالت أنه تقريباً " لا يرى إلا الرجل وأن المرأة الإعلامية كثيراً ما تتجنب المرأة القيادية وكأنها لا تراها وأنها لا تروج لها كما تروج للرجل".
كما لامت أبو دقة القيادات أنفسهن قائلة أنه كثيراً ما ينجذبن للحزب دوناً عن الوطن، داعية إياهن لتقديم مصلحة الوطن على مصلحة الوطن، مشيدة بإقبال النساء على التعليم وتحصيلهن درجات علمية عالية مقارنة مع الذكور.