السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

يديعوت : ثمة العديد من النوافذ لصنع السلام فتحت على مر السنوات ولكننا نعوقها لأننا طمعنا بجميع الأراضي الفلسطينية

نشر بتاريخ: 25/09/2006 ( آخر تحديث: 25/09/2006 الساعة: 00:01 )
بيت لحم- معا- دعت صحيفة يديعوت أحرونوت في مقال للكاتبة شولاميت علوني إسرائيل إلى تغيير توجهها والشروع في فتح باب للحوار مع الفلسطينيين.

وقالت "إننا على مدى أعوام قمنا بتهجير الفلسطينيين وسلب أراضيهم وتدمير محاصيلهم واجتثاث أشجارهم وتحويل كل قرية ومدينة إلى معسكر اعتقال، فضلا عن وضع مئات من المستوطنين في أراض لا نملكها".

وأشارت إلى أن الأخلاقيات والعدالة والقانون والنظام توقفت كلها عند الخط الأخضر، وفي ما وراء ذلك سادت الفوضى على مرأى ومسمع وحماية الجيش الإسرائيلي، حيث يقوم المستوطنون بوضع القوانين الخاصة بهم ويساعدهم الجيش على عدم المساس بها.

وبعد كل ما اقترفه المستوطنون بحق الفلسطينيين -تقول الكاتبة- فلا عجب "أنهم يكرهوننا، سيما أن القصف الجوي لا يقتل المشتبه بهم وحسب بل يحصد العديد من المدنيين، في حين تبقى أيدي الطيار نظيفة من أي دم، ويعود القتلة إلى منازلهم آمنين".

ومضت تقول إن ثمة العديد من النوافذ لصنع السلام فتحت على مر السنوات، "ولكننا نعوقها لأننا طمعنا بجميع الأراضي الفلسطينية"، مشيرة إلى اتفاقية أوسلو في الماضي وفرصة الحوار مع حماس في الحاضر، "فالمسألة أن إسرائيل لا ترغب في تقديم أي تنازلات".

وانتهت إلى أن الوقت قد حان كي تشرع حكومة إسرائيل في الحوار من أجل السلام، وتنهي ما تتذرع به من مقاطعة وعدم أهلية الممثلين الفلسطينيين.

ولفتت إلى أن السلاح يجب أن لا يكون رد الفعل الأول لأن التجويع والسجن ومصادرة الممتلكات من قبل قوات الاحتلال هو خير دليل على عدم استعداد إسرائيل للتوصل إلى اتفاقية، وهي إشارة إلى الإدمان على الجشع.