حماس قد توافق على حكومة وحدة لا يشارك فيها قادتها ورموزها...أبو عيشة أو الخضري لرئاسة الوزراء
نشر بتاريخ: 25/09/2006 ( آخر تحديث: 25/09/2006 الساعة: 05:53 )
معا- قال مصدر حكومي فلسطيني مسؤول انه رغم حالة الاستقطاب الحادة في الساحة الفلسطينية حول ظروف تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، إلا أنه بات شبه مؤكد أن لقاءات الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية المقررة اليوم ستسفر عن اتفاق نهائي لتشكيل حكومة الوحدة.
واشار المصدر لـصحيفة الشرق الاوسط الى أن مؤسستي الرئاسة والحكومة وقيادتي حركتي حماس وفتح تدرك جميعا الحاجة الى ضرورة الخروج من الأزمة الحالية وابداء اقصى درجات المرونة الممكنة من أجل الاتفاق على برنامج سياسي للحكومة المقبلة.
ولم يستبعد المصدر أن توافق حماس في النهاية على تشكيل حكومة وحدة لا يشارك فيها رموز وكبار قادة حماس, وتوقع المصدر أن تطلب حماس من ابو مازن تكليف وزير التخطيط الحالي الدكتور سمير ابو عيشة، او وزير الاتصالات جمال الخضري لتشكيل الحكومة الجديدة على اعتبار انهما شخصيتان مستقلتان، على أن يشارك فيها تكنوقراط مقربون من الحركة، في حين يترك المجال للفصائل الاخرى تعيين من تراه مناسباً، بشرط ان تتوفر فيه النزاهة والكفاءة.
لكن في حال لم تسفر اجتماعات ابو مازن مع قادة حماس في غزة اليوم وغدا عن نتائج تفضي الى تشكيل حكومة الوحدة، لا تستبعد مصادر فلسطينية أن يعلن ابو مازن، حل المجلس التشريعي والدعوة الى انتخابات عامة جديدة رئاسية وتشريعية.
وأشارت المصادر الى أن ابو مازن عكف طول الايام العشرة الاخيرة على دراسة عدة بدائل لمواجهة الاوضاع الحالية، مشيرة الى أن احد البدائل أن تقوم كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي بحجب الثقة عن حكومة اسماعيل هنية، إلا أن هذا الخيار حسب نفس المصادر تم تجاوزه بعدما تبين أن عدد نواب فتح ونواب جميع الكتل الاخرى لا يتجاوز الواحد وخمسين نائبا، علما بان نجاح حجب الثقة عن الحكومة يتطلب تأييد سبع وستين نائبا على الاقل، أي النصف زائدا واحد من اعضاء المجلس البالغ 132 عضوا.
واوضحت المصادر أن الخيار الأكثر عقلانية هو أن يحل ابو مازن البرلمان ويدعو لانتخابات جديدة. ويتم حالياً حسب المصادر دراسة المسوغات القانونية التي يمكن ان يرتكز اليها ابو مازن في تبرير قراره هذا.