الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

رام الله: الصحافيون يعتصمون للافراج عن الصحافي مهيب النواتي

نشر بتاريخ: 26/05/2011 ( آخر تحديث: 26/05/2011 الساعة: 18:58 )
رام الله - معا - اعتصم عدد من الصحافيين أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة البيرة، اليوم الخميس، وذلك للمطالبة بالتحرك الدولي للتدخل لكشف مصير الصحافي الفلسطيني مهيب سلمان النواتي، الذي اختفى في سوريا.

وسلم نقيب الصحافيين د. عبد الناصر النجار، ممثل الصليب الأحمر في فلسطين فيليب كاسانوفا بياناً صادراً عن النقابة، وقال النجار: نحمل الامن السوري المسؤولية الكملة عن حياة الصحافي الفلسطيني.

وقالت النقابة في بيان صادر عنها: منذ خمسة شهور، وتحديداً منذ الثامن والعشرين من كانون الأول الماضي، اختفت آثار زميلنا الصحفي مهيب سلمان النواتي عضو نقابة الصحافيين الفلسطينيين، الكاتب والصحافي والمدون والناشط في مجال حقوق الإنسان، وذلك بعد أن توجه من مقر إقامته في النرويج إلى الجمهورية العربية السورية، لاستكمال مشروع بحثي يقع في صميم عمله واختصاصه المهني، وتواصل زميلنا مهيب مع أسرته المكونة من زوجته وأطفاله الستة الموجودين في النرويج في الأيام الثلاثة الأولى لوصوله دمشق، وبعد ذلك انقطعت أخباره تماما، وباءت كل محاولات أسرته وأصدقائه وزملائه للاتصال به أو معرفة أخباره بالفشل.

وأكدت النقابة أنها بذلت مع عدد من الهيئات والمؤسسات جهوداً متواصلة لمعرفة مصير النواتي، وضمان عودته سالما لأسرته، لكنه بين أن النقابة لم تتلق أي رد من السلطات السورية وذلك ما يزيد القلق، وقلق أسرته، ولا سيّما في ظل الظروف الحالية التي تشهدها سوريا.

وأضافت النقابة أن الصحافيين في كل مكان ووسائل الإعلام ليسوا طرفا في أي صراع أو نزاع، بل هم رسل الحقيقة، وتقتصر وظيفتهم على نقل ما يجري دون تدخل منهم، علاوة على أن الزميل مهيب كان في مهمة صحافية مهنية معروفة للقاصي والداني، وقد اعتقل قبل بدء الأحداث الأخيرة في سوريا، وكان بإمكان السلطات هناك أن تمنعه من دخول البلد.

وقالت نقابة الصحافيين أنها تبدي قلقها الشديد على مصير الزميل مهيب النواتي تجدد دعوتها للسلطات السورية للإفراج الفوري وغير المشروط عن الزميل النواتي وتأمين وصوله سالما إلى أي بلد يختاره.

وجددت النقابة دعوتها للاتحاد الدولي للصحافيين ولاتحاد الصحافيين العرب، ونقابة الصحافيين السوريين، ولكل الهيئات والمنظمات العربية والدولية المعنية بحقوق الإنسان والمدافعة عن حرية الصحافة للتدخل من اجل الإفراج عن النواتي، ودعت الأمين العام للجامعة العربية والهيئات السياسية والديبلوماسية والإنسانية وخاصة وزارة الخارجية النرويجية والصليب الأحمر الدولي إلى مساعدتها في جهودها الإنسانية لمعرفة مصير الزميل مهيب وتأمين عودته لأسرته.