جبهة التحرير الفلسطينية:الرد على ما جاء في خطاب نتنياهو تنفيذ المصالحة
نشر بتاريخ: 27/05/2011 ( آخر تحديث: 27/05/2011 الساعة: 11:53 )
بيت لحم- معا- رأى الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان خطاب أوباما شكل انحيازا واضحا لحكومة الاحتلال حول حدود عام 67.
وقال ابو يوسف في حوار صحفي مع قناة الاخبارية ووسائل اعلامية أن استمرار المواقف والسياسات الأمريكية الداعمة للكيان الصهيوني المحتل ضد الشعب الفلسطيني هي الأكثر تماهيا فيما أعلنه الرئيس اوباما، مع رزمة اللاءات التي يكررها بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال.
وقال ان الرد على ما جاء في خطاب نتنياهو وما جاء قبله في خطاب الرئيس الأمريكي أوباما، سواء ما يتعلق منها بالحقوق الوطنية الفلسطينية أو بشأن المصالحة الوطنية، يتمثل في الشروع الفوري لتنفيذ آليات المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية التي تحفظ حشد كا امكانيات شعبنا في معركة الحرية والاستقلال والعودة، وفي مواجهة هذه التحديات والأخطار التي تفصح عنها المواقف الإسرائيلية والأمريكية، والذهاب نحو استحقاق أيلول والذي يعتبر الرد المناسب على خطابات اوباما و نتنياهو الاخيرة.
ونوه ان الحكومة الصهيونية تشكل العثرة الكبرى أمام أي تقدم في العملية السياسية لإمعانها في العدوان على شعبنا، والتوسع الاستيطاني ، وتهويد الأرض والمقدسات الفلسطينية، وعدم احترامها للشرعية الدولية، وإصرارها على التنكر لحقوقه المشروعة في الحرية والعودة والاستقلال .
ولفت أن اجتماع لجنة المتابعة العربية لبحث هذه التطورات وخاصة ما جاء في خطابي اوباما ونتيناهو،وأهمية التحرك الفلسطيني والعربي في الأمم المتحدة قبل أيلول/ سبتمبر المقبل.
واكد على التمسك بالتوجه للامم المتحدة لعرض القضية الفلسطينية وطلب الاعتراف الاممي بالدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الاراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس، مع ضمان حق العودة للاجئين من ابناء شعبنا الى ديارهم وفق القرار الاممي 194.
وشدد ابو يوسف على اهمية التوافق على إستراتيجية سياسية فلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية والتحرك السياسي على المستوى الدولي وفقاً لهذه القرارات، معتبراً أن هذه القرارات اتخذها المجتمع الدولي ، بعد أن أعطى العملية السياسية الوقت الكثير.
واضاف ان لجنة إستحقاق أيلول المنبثقة عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قررت عقد أولى إجتماعاتها الأحد المقبل في مدينة رام الله، واشار انها ستبحث في خطوات القيادة الفلسطينية بالتعامل مع إستحقاق أيلول لإقامة الدولة الفلسطينية وإعداد التقارير والدراسات التي من شأنها تحديد خطوات في التوجه إلى الأمم المتحدة.
واكد أن اللجنة ستعمل بالتوازي مع الجهود الدولية لإعداد الرؤية الكاملة لما "بعد وقبل" محطة أيلول لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من حزيران 1967.
وحول موقف فصائل منظمة التحرير من كيفية معالجة حركتي فتح وحماس ، تشكيل الحكومة قال أبو يوسف موقف الفصائل تم التوافق عليه بعد اجتماع وصدر ببيان موحد وهو رفضنا للطريقة التي تتعامل فيها الحركتين مع ما تم الاتفاق عليه والتوافق أيضاً ولكن استفراد الحركتين بتشكيل الحكومة ومن ثم طرحها على الفصائل للموافقة عليها أمر مستغرب وخارق لما تم التوافق عليه ، ومن حق الفصائل أن تشارك بتسمية من تراه كفئاً للحكومة من المستقلين والمهنيين.
ورحب بقرار السلطات المصرية فتح منفذ رفح البري على الحدود مع قطاع غزة بدءا من 28 مايو أيار لتخفيف المعاناة عن الفلسطينيين، واشار بانه لم يجر بحث آلية تشغيل معبر رفح مع السلطة الفلسطينية الامر الذي يشير الى ان آلية العمل ستكون كما الجاري حاليا اي بسيطرة الاجهزة التابعة لحماس بعيدا عن حرس الرئاسة الفلسطينية.
وقال ابو يوسف ان بنود اتفاق المصالحة بين فتح وحماس لم تنفذ على ارض الواقع لغاية الان وخاصة التي تشمل معبر رفح مما يعني بان القرار المصري بفتح معبر رفح بصورة دائمة اتخذ من قبل مصر دون البحث في تفاصيل آلية تشغيل المعبر مع السلطة وفق اتفاق المصالحة.
وأعرب عن أمله بأن يكون هذا القرار خطوة على طريق فك حصار غزة بالكامل وإنهاء معاناة أهلها وإعادة إعمارها.