بعد اغتيال رابين وعرفات- هل فشل حل الدولتين؟
نشر بتاريخ: 27/05/2011 ( آخر تحديث: 27/05/2011 الساعة: 21:04 )
القدس - تقرير "معا" - بعد اغتيال اليمين الاسرائيلي المتطرف لرئيس وزراء اسرائيل اسحق رابين عام 1995، وقيام اليمين الاسرائيلي نفسه بمحاصرة والقضاء على الزعيم ياسر عرفات عام 2004، ظلّ قادة "م.ت.ف" وقادة الوسط واليسار في اسرائيل، وحتى قادة اليمين الاسرائيلي لا يجاهرون بفشل حل الدولتين، لكن تشهد الساحة مؤخرا تصريحات واضحة وجلية تنذر بفشل حل الدولتين لا سيما بعد خطاب اوباما الاخير الذي خيّب ظنون، وخطاب نتانياهو الذي قلب ظهر المجن.
وكان رئيس الوزراء السابق احمد قريع اول من لوّح بالذهاب الى حل الدولة الواحدة، ثم تلاه العديد من القادة وصولا الى امين عام الجبهة الشعبية احمد سعدات، وصولا الى صائب عريقات.
الدكتور صائب عريقات ومن مكتب المفاوضات في منظمة التحرير اعلن اليوم "إن سياسات الحكومة الاسرائيلية الإستيطانية تعكس رؤيتها الحقيقية في تدمير حل الدولتين".
ودان بشدة الدكتور صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وكبير المفاوضين الفلسطينيين، قيام مسؤولين إسرائيليين بالمشاركة باحتفال توسيع مستوطنة إسرائيلية (هار زيتيم) في القدس الشرقية المحتلة، حيث حضر الافتتاح روفين ريفلين رئيس الكنيست وجدعون ساعر وزير التعليم وجلعاد اردان وزير حماية البيئية وايلي يشاي وزير الداخلية ودانيال هيرشكوفيتز وزير المعلومات ورئيس بلدية القدس المحتلة نير بركات.
وقال الدكتور عريقات "إن سياسات الحكومة الاسرائيلية الإستيطانية تعكس رؤيتها الحقيقية في تدمير حل الدولتين وأن هذه الخطوة ليست فقط عقبة أخرى للعودة إلى المفاوضات، ولكنها أيضاً لإثارة التوترات العنصرية من قبل المستوطينين إتجاه الفلسطينيين ".
وأضاف الدكتور عريقات "أن زرع المستوطنين في الأحياء الفلسطينية هو محاولة لتدمير النسيج الاجتماعي في فلسطين وهذا ما حاولت اسرائيل فعله في أماكن مثل الخليل وسلوان والشيخ جراح ".
يجدر الإشارة إلى ان مستوطنة "هار زيتيم" تقع في منطقة رأس العامود وهي في قلب حي فلسطيني مكتظ بالسكان في القدس الشرقية المحتلة، وهي ضمن حلقة من المستوطنات الصغيرة التي شيدت في الأحياء الفلسطينية مثل سلوان والعيسوية والطور والشيخ جراح التي تهدف إلى فصل المدينة القديمة عن بقية القدس الشرقية المحتلة.
وفي الختام دعا الدكتور عريقات المجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسطينية على حدود حزيران عام 1967. وقال الدكتور عريقات "يجب على المجتمع الدولي أن يتصرف بحسم إتجاه إسرائيل حتى تفهم أن فرض حقائق على الأرض لا يمكن أبدا أن تجعلها قانونية بل تعتبر بمثابة جريمة حرب بموجب القانون الدولي".
وفي هذا السياق، قال الدكتور عريقات "آن الأوان للدول المحبة للسلام التي لم تعترف بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 للقيام بذلك الآن".