الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تصريحات اشكينازي تزيد الفلسطينيين تمسكا بنهج التفاوض حول شاليط

نشر بتاريخ: 27/05/2011 ( آخر تحديث: 28/05/2011 الساعة: 10:25 )
غزة- معا- اعتبر الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، أن تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي السابق الجنرال "غابي أشكينازي" هي اقرار اسرائيلي صريح وللمرة الأولى بفشل الأجهزة الأمنية في الحصول على معلومات عن مكان احتجاز "شاليط" وفشل الخيار العسكري في استعادته بالقوة بعد مرور خمس سنوات على أسره.

ورأى فروانة أن لا خيار بشأن استعادة شاليط سوى التفاوض مع حركة حماس والوصول إلى صفقة تبادل تكفل بالمقابل عودة مئات الأسرى الفلسطينيين إلى ذويهم وأحبتهم.

ودعا المجتمع الإسرائيلي إلى أن يعي هذه التصريحات جيداً أن يدركوا بأن حكومتهم (الحالية والسابقة) هي من تتحمل مسؤولية التأخير في عودة شاليط، بسبب تعنتها وتمسكها بخيارها العسكري ومبدأ القوة لإستعادته.

وأعرب فروانة عن أمله بأن تقود تصريحات اشكنازي المجتمع الإسرائيلي للضغط على حكومته للتأثير عليها كي تُعيد تقييم نهجها وسلوكها وتعاملها مع هذا الملف، ويدفعها للتعاطي الإيجابي وبجدية مع المفاوضات بشأن شاليط بهدف الوصول إلى صفقة تبادل تكفل عودة شاليط حيا لأهله وفي أقرب وقت، وبالمقابل عودة مئات الأسرى الفلسطينيين إلى ذويهم وأحبتهم.

وكان رئيس الأركان الإسرائيلي السابق غابي أشكنازي- الذي تقاعد في فبراير/ شباط الماضي- قد أقر في أول تصريح علني له حول موضوع شاليط، خلال مشاركته في مؤتمر للأعمال في جامعة "بار ايلان" الإسرائيلية أول أمس الأربعاء بفشله في مهمة استعادة شاليط بالقوة، وأكد بأن الجيش الإسرائيلي لا يملك أية معلومات عن مكان احتجازه، وأن حركة حماس استطاعت تخبئته بشكل يستحيل على إسرائيل العثور عليه.

يُذكر بأن ثلاثة فصائل فلسطينية كانت قد أسرت الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عملية عسكرية على حدود قطاع غزة في 26 يونيو/ حزيران 2006، ومنذ ذلك الحين وهي تحتجزه بنجاح وبسرية تامة وبعيدا عن الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية وتكنولوجيتها المتطورة، وذلك في مساحة جغرافية صغيرة جدا لا تزيد عن 360 كم2 وهي عبارة عن شريط ساحلي ضيق اسمه "قطاع غزة".