الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

قمة الدول الصناعية ستدعو للعودة الى المفاوضات دون التطرق لحدود 67

نشر بتاريخ: 27/05/2011 ( آخر تحديث: 28/05/2011 الساعة: 09:19 )
بيت لحم- معا- قال دبلوماسيون إن زعماء مجموعة الثماني اضطروا الى تخفيف حدة بيان يحث اسرائيل والفلسطينيين على العودة الى المفاوضات لاعتراض كندا على ذكر حدود عام 1967.

وبسبب الضغوطات الكندية لن يتطرق البيان الختامي لقمة الدول الصناعية الثماني المنعقدة في مدينة دوفيل الفرنسية الى حدود عام 67، وسيكتفي بدعوة الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الى العودة للمفاوضات المباشرة.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هأرتس" اليوم الجمعة فقد تم تسريب ما سيرد في البيان الختامي فيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الاوسط ، حيث نقل عن دبلوماسي غربي ان البيان لن يحمل موافقة زعماء الدول الصناعية الثماني ما ورد في خطاب اوباما يوم 19 ايار الحالي، والذي اعتبر حدود عام 67 اساسا لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

واضاف الموقع ان الضغط الذي مارسه رئيس الحكومة الكندية ستيفن هرفر منع ذكر حدود عام 67 في البيان الختامي الذي سيصدر عن القمة، في الوقت الذي كان يدعم ذكر حدود 67 غالبية قادة الدول الصناعية الثماني، وسيتضمن البيان دعوة الطرفين للعودة الى المفاوضات لانها السبيل الوحيد لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

وتبنت حكومة كندا اليمينية المحافظة موقفا قويا مؤيدا لإسرائيل في المفاوضات الدولية منذ ان جاءت الى الحكم عام 2006 وقال رئيس الوزراء ستيفن هاربر إن كندا ستساند اسرائيل مهما كان الثمن.

وقال دبلوماسيون مشاركون في مناقشات الشرق الأوسط بقمة مجموعة الثماني إن أوتاوا أصرت على الا يتم ذكر حدود ما قبل عام 1967 في البيان الختامي الذي يصدره الزعماء على الرغم من أن معظم الزعماء الآخرين كانوا يريدون ذكرها.

وقال دبلوماسي أوروبي "الكنديون اتسموا بالعناد الشديد على الرغم من أن (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما أشار الى حدود 1967 في كلمته الأسبوع الماضي."

وأحجم متحدث باسم هاربر عن التعقيب على الموقف الذي تتبناه كندا قائلا إن البيان الختامي وحده هو الذي سيوضح المواقف.

وفي البيان الختامي الذي حصلت "رويترز" على نسخة منه يدعو الزعماء الى الاستئناف الفوري لمحادثات السلام دون ذكر حدود 1967.

وقال البيان إن "المفاوضات هي السبيل الوحيد نحو حل شامل ودائم للصراع".

وأضاف "إطار العمل لهذه المفاوضات معروف جيدا. نحث الطرفين على العودة الى محادثات موضوعية برؤية تخلص الى اتفاق إطار بشأن جميع قضايا الوضع النهائي.

"لهذا نعبر عن دعمنا القوي لرؤية السلام الاسرائيلي الفلسطيني التي حددها الرئيس أوباما في 9 مايو 2011 ".

وقال أوباما في كلمته الأسبوع الماضي إنه يجب أن تكون حدود عام 1967 أساسا للمحادثات للوصول الى تسوية من خلال التفاوض لكنه اعترف بأن اي اتفاق سينطوي في نهاية المطاف على تبادل للأراضي على جانبي الحدود.

ورفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الطرح وقال إنه لن يمكن الدفاع عن حدود اسرائيل اذا عادت الى حدود عام 1967.