"أبو مازن" يجدد تمسكه بخيار الذهاب الى الامم المتحدة
نشر بتاريخ: 27/05/2011 ( آخر تحديث: 28/05/2011 الساعة: 11:31 )
القدس- معا- جدد الرئيس محمود عباس، اليوم الجمعة، تمسكه بالذهاب الى الامم المتحدة في سبتمبر- ايلول من اجل الحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية اذا لم يتم التوصل الى ذلك عبر المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي.
وقال الرئيس عباس في مقابلة مع "رويترز" لدى وصوله العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في اجتماع لجنة المتابعة العربية لمبادرة السلام "بالنسبة لاجتماع لجنة المتابعة العربية سيتركز الحديث على المساعي الدولية لحل قضية الشرق الاوسط انطلاقا من الخطابات التي القاها الرئيس (الامريكي باراك) اوباما ورئيس الوزراء (الاسرائيلي بنيامن) نتياهو وسنستعرض مع لجنة المتابعة الخطوات التي سنقوم بها والتي تتمثل في الاصرار على المفاوضات كطريق اساسي للحل واذا فشلنا في الوصول الى حلول فاننا نؤكد على ذهبنا الى الامم المتحدة."
وسعى الرئيس عباس الى محاولة الحد من مخاوف اسرائيل من ذهاب الفلسطينيين الى المنظمة الدولية للمطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وقال "اسرائيل تعتقد اذا ذهبنا الى الامم المتحدة سنعمل على عزلها ونزع الشرعية عنها وهذا امر غير ممكن على الاطلاق لاننا لا نريد عزل اسرائيل ولا نريد نزع شرعيتها بل بالعكس نريد التعايش معها".
واوضح "أبو مازن" انه سيعرض على الاجتماع اتفاق المصالحة الفلسطينية وقال "كذلك سنطرح معهم مجريات المصالحة التي هي حاجة وطنية ملحة بعد الانقلاب الاسود الذي دام اربع سنوات وقد لاحظنا ان الدول العربية ودولا كثيرة ايدت هذه المصالحة وبينما وبدون سبب اعترضت اسرائيل التي كانت تتذرع بعدم التقدم بعملية السلام بوجود الانقلاب".
وحول التباين في الموقف الاوروبي والامريكي من عملية المصالحة الفلسطينية التي تم التوقيع عليها مطلع الشهر الجاري بوساطة مصرية قال الرئيس "الموقف الاوروبي كان متفهما لموضوع المصالحة اما الموقف الامريكي يحتاج الى مزيد من التوضيح على الرغم من ان الرئيس اوباما في خطابه قال انه سينتظر اسابيع او اشهر ليحكم على نتيجة المصالحة ومضمونها والحكومة التي سيتم تشكيلها".
واضاف "الان المشاورات جارية حدثت محادثات في القاهرة وموسكو وستكون هناك محادثات في الضفة من اجل تبادل الاراء حول تشكيل هذه الحكومة التي ستكون حكومة مستقلة من التكنوقراط ولا علاقة لها باي تنظيم من الناحية البنيوية او السياسية وستتبع سياستي التي هي سياسة منظمة التحرير".
وندد الرئيس عباس بقيام اسرائيل ببناء حي استيطاني في راس العامود في مدينة القدس الشرقية وقال "هذا جزء من النشاطات الاستيطانية وبالذات في القدس والاحياء العربية التي تشكل بالنسبة لنا خطا احمر مرفوضا رفضا قاطعا كما نرفض وجود الاستيطان في الضفة الغربية مثل هذه الاجراءات التي تقودها الحكومة الاسرائيلية تعبر عن عدم رغبتها في السلام".